03/11/2007 - 15:50

معريف: زيارة أولمرت لروسيا كانت تهدف إلى إحباط صفقة بيع صواريخ «إس300» الروسية لسوريا..

معريف: سيكون بإمكان السوريين إذا ما حصلوا على تلك الصواريخ استهداف الطائرات الإسرائيلية فور إقلاعها من قواعدها وسط البلاد، أو حتى استهداف الطائرات الهابطة في مطار بن غوريون الدولي

معريف: زيارة أولمرت لروسيا كانت تهدف إلى إحباط صفقة بيع صواريخ «إس300» الروسية لسوريا..
ذكرت صحيفة معريف في عددها يوم الجمعة أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، إلى روسيا الأسبوع الماضي كانت تهدف بالأساس لإحباط صفقة لبيع صواريخ «أس 300» الروسية المضادة للطائرات لسوريا.

وقالت الصحيفة إن شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وحال ورود المعلومات حول تلك الصفقة أوصت الحكومة الإسرائيلية ببذل جهود فورية لدى الروس لإحباط الصفقة التي تعتبر «ضربة جوهرية للتفوق الجوي الإسرائيلي على سوريا وتغييراً دراماتيكياً في توازن القوى الإقليمي».

وأشار مراسل الشؤون السياسية في الصحيفة، بن كسبيت إلى أن صواريخ «أس 300» تعتبر من الأكثر دقة في العالم ويصل مداها إلى 300 كيلومتر، وان السوريين سيكون بإمكانهم إذا ما حصلوا على تلك الصواريخ من «استهداف الطائرات الإسرائيلية فور إقلاعها من قواعدها وسط البلاد، أو حتى استهداف الطائرات الهابطة في مطار بن غوريون الدولي».

وبحسب الصحيفة، فإن روسيا عرضت على دمشق بيعها هذه الصواريخ ، في أعقاب الغارة الإسرائيلية سوريا في مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي، بحيث«تمنع هجوماً مماثلًا في المستقبل». وترى الصحيفة أن الهدف الروسي من وراء العرض، الذي تلقفه السوريون، هو الحصول «على الأموال والنفوذ في المنطقة»، مشيرة إلى أن تمويل الصفقة من إيران.

وفي السياق ذاته، ذكرت «معاريف» أن الروس زوّدوا دمشق بصواريخ بر –بحر، المتطورة إلى درجة لا تقارن مع «الصاروخ الإيراني الذي أصاب البارجة حانيت خلال الحرب الأخيرة». ويصل مدى هذه الصواريخ إلى 200 كيلومتر، مما يضع أمام الإسرائيليين علامة استفهام حول التفوق البحري الإسرائيلي.

وقالت الصحيفة إن أولمرت بذل جهودا لإقناع الرئيس الروسي بوتين بالعدول عن صفقات أسلحة مع سوريا من شأنها أن تغير التوازن الاستراتيجي في المنطقة مشددا على هذين النوعين من الصواريخ.

هذا ولم تعرف نتائج زيارة أولمرت التي أشيع أنها كانت متعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين تشكيكهم بإمكانية التأثير على روسيا بهذا الصدد بالرغم من الارتياح الذي أعرب عنه أولمرت من بعد عودته من الزيارة.

التعليقات