14/11/2007 - 12:06

هآرتس: الحكومة الإسرائيلية ستعلن عن تجميد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة..

الإدارة الأمريكية عرضت على الحكومة الإسرائيلية أن تختار ما بين إخلاء بؤر استيطانية أو الإعلان عن تجميد البناء في المستوطنات. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني قوله: من بين الخيارين..

هآرتس: الحكومة الإسرائيلية ستعلن عن تجميد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة..
نقلت صحيفة هآرتس، عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إن الحكومة الإسرائيلية ستعلن عن تجميد البناء في المستوطنات وعن استعدادها لإخلاء بؤر استيطانية عشوائية، عشية انعقاد مؤتمر أنابوليس.

وأوضحت الصحيفة أن وفدا إسرائيليا رفيعا سافر يوم أمس لواشنطن من أجل التباحث مع الإدارة الأمريكية حول «تجميد البناء الاستيطاني والمصالح الأمنية لإسرائيل».

وكانت الإدارة الأمريكية قد طلبت من الحكومة الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة بأن تبدي بوادر حسنة تجاه الفلسطينيين كتعويض عن رفضها التباحث حول قضايا الحل الدائم والالتزام بجدول زمني للمفاوضات، عن طريق تخفيف الإجراءات الأمنية واتخاذ خطوات باتجاه إخلاء البؤر الاستيطانية ووقف البناء الاستيطاني.

وحسب المصادر الإسرائيلية ذاتها عرضت الإدارة الأمريكية على الحكومة الإسرائيلية أن تختار ما بين إخلاء بؤر استيطانية أو الإعلان عن تجميد البناء في المستوطنات. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني قوله: من بين الخيارين- تجميد البناء في المستوطنات أسهل من إخلاء بؤر استيطانية- لأن ذلك ينطوي على إعلان فقط ولا يقود إلى مواجهة مع المستوطنين".

يذكر أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تعهدت عدة مرات للإدارة الأمريكية بإخلاء البؤر الاستيطانية إلا أنها لم تف بتعهداتها. فقد توصلت حكومة شارون إلى تفاهمات مع الإدارة الأمريكية على الحد من عمليات البناء في المستوطنات، إلا الولايات المتحدة غضت النظر عن مواصلة إسرائيل البناء في التجمعات الاستيطانية الكبيرة كآرئيل ومعليه أدوميم والمستوطنات في محيط القدس واستمرار المستوطنين والإدارة المدنية للاحتلال بوضع اليد على أراضي فلسطينية وتوسيع المستوطنات وإقامة بؤر استيطانية جديدة.

ويهدف الإعلان الإسرائيلي عن تجميد البناء الاستيطاني إلى دعم جهود الولايات المتحدة في إقناع الدول العربية في مؤتمر أنابوليس. حيث أشار بعض المسؤولين العرب إلى ضرورة تجميد البناء في المستوطنات بل واشترط قسم منهم مشاركته بهذه الخطوة. ومن جانب آخر تسعى الحكومة الإسرائيلية أن تبدو وكأنها بدأت بتطبيق الاستحقاقات المترتبة عليها في خارطة الطريق، والتي تتركز في وقف البناء الاستيطاني وإخلاء البؤر الاستيطانية.

يذكر أن رئيس الوزراء، إيهود أولمرت التقى يوم أمس مع ممثلي المستوطنين لأول مرة منذ توليه رئاسة الحكومة، وهدف اللقاء إلى إظهاره وكأنه يسير باتجاه تطبيق استحقاقات خارطة الطريق.

التعليقات