رفع درجة التأهب وإغلاق الضفة الغربية لحلول المساخر اليهودي مع انقضاء 40 يوما على اغتيال مغنية

تزامن عيد المساخر اليهودي الذي يحل نهاية الأسبوع، مع حلول الموعد الذي تتوقع أجهزة الأمن الإسرائيلية أنه بداية العد التنازلي للانتقام لاغتيال القائد العسكري في حزب الله عماد مغنية الشهر الماضي. واتخذت تدابير أمنية تأخذ بعين الاعتبار رد حزب الله من جهة وعمليات فلسطينية ضد أهداف إسرائيلية. وتقرر يوم أمس في ختام جلسة أمنية إغلاق الضفة الغربية بشكل تام، فيما كان المفتش العام للشرطة قد أعلن يوم أمسلاأول عن رفع حالة التأهب إلى ما قبل القصوى.

ما زال هاجس الرد على اغتيال القائد العسكري في حزب الله عماد مغنية الشهر الماضي، يتملك الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وخاصة مع اقتراب انقضاء اليوم الأربعين للاغتيال، وكشف يوم أمس النقاب عن جلسة تقييم أمنية عقدها وزير الأمن، إيهود باراك، نهاية الأسبوع الماضي، بمشاركة رئيس الموساد "مئير داغان" ورئيس الشاباك، يوفال ديسكين، ورئيس هيئة مكافحة الإرهاب، نيتشان نورئيل، للتباحث حول رد محتمل من حزب الله. وفي أعقاب هذه الجلسة دخلت الأجهزة الأمنية في حالة استنفار ورفعت درجة التأهب وتم إرسال تعزيزات لحراسة وحماية المراكز الإسرائيلية في الخارج.

وعلى ضوء الأوضاع في الضفة الغربية وتوقع شن الفلسطينيين لهجمات ضد أهداف إسرائيلية، أصدر بارك، في ختام جلسة تقييم أمنية عقدت يوم أمس تعليمات بإغلاق الضفة الغربية بشكل تام، ابتداء من الليلة الماضية وحتى صباح يوم الأحد المقبل، وبالمقابل أصدر مفتش الشرطة تعليمات برفع حالة التأهب إلى درجة "ج" وهي درجة ما قبل القصوى، وزيادة اليقظة وتكثيف انتشار الشرطة في الأماكن العامة. وحسب التعليمات سينتشر آلاف أفراد الشرطة، وشرطة حرس الحدود في مراكز المدن وفي الأماكن العامة ومراكز الترفيه، وعلى خطوط التماس مع الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأصدرت الشرطة تعليمات لكبار الضباط في الشرطة بتوخي الحذر خشية أن يكونوا هدفا للاختطاف أو للاغتيال انتقاما لمغنية. وطلب منهم توخي الحيطة والحذر والتيقظ في الأيام المقبلة خاصة عند دخولهم لسياراتهم في مواقف السيارات. كما طلب منهم تغيير المسارات الاعتيادية أثناء سفرهم وكذالك المسارات لأماكن يزورنها بشكل دائم.

وقالت مصارد شرطية إنه لا توجد معلومات محددة حول محاولة للمس بكبار ضباط الشرطة، بل معلومات عامة حول إمكانية أن يكونوا هدفا لعمليات