24/03/2008 - 14:30

تشيني يطمئن الإسرائيليين: لن يتم التوصل إلى اتفاق بين فتح وحماس..

تشيني: " فهمت خلال محادثاتي مع القيادة الفلسطينية أنه يوجد لديهم شروط واضحة يجب أن تطبقها حماس قبل التوصل إلى اتفاق بين الفصائل".

  تشيني يطمئن الإسرائيليين: لن يتم التوصل إلى اتفاق بين فتح وحماس..
طمأن نائب الرئيس الأمريكي، ديك تشيني، الذي أنهى زيارة إلى المنطقة، الإسرائيليين، قائلا إنه لا يعتقد أنه سيتم التوصل إلى اتفاق بين فتح وحماس. ويخشى الإسرائيليون من أن يفضي الاتفاق بين فتح وحماس إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، الأمر الذي ترفضه إسرائيل بشدة وهددت بوقف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية إذا ما أقدمت على المصالحة مع حركة حماس وتشكيل حكومة وحدة وطنية تعيد بعثرة الأوراق الإسرائيلية.

وأضاف تشيني في حديث للصحفيين عقب لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت على وجبة غداء: " فهمت خلال محادثاتي مع القيادة الفلسطينية أنه يوجد لديهم شروط واضحة يجب أن تطبقها حماس قبل التوصل إلى اتفاق بين الفصائل".

وتطرق تشيني مجددا إلى الصواريخ الفلسطينية، من منطلق وجهة نظره المتحيزة بشكل مطلق للمواقف والدعاية الإسرائيلية، وقال: "يدور الحديث عن أوضاع مركبة، ومن بين جملة أمور لأنه ثمة دلائل تشير إلى أن حماس مدعومة من إيران وسوريا، وهم يقومون بكل ما يستطيعون لإحباط العملية السلمية".

في وقت سابق قدرت مصادر سياسية إسرائيلية ان الاتفاق الذي تم توقيعه في العاصمة اليمنية صنعاء بين فتح وحماس لن يفضي في نهاية المطاف إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية. وحسب مصادر سياسية، ممثلو فتح فضلوا عدم إرباك مضيفيهم اليمنيين لذلك وقعوا. وقالوا: "لا ينطوي ذلك على تهديدات حقيقية" وأشاروا إلى أن الحديث يدور فقط عن تجدد الحوار بين الفصائل.

وتضيف المصادر: لقد تم عرض الخط الأحمر على السلطة الفلسطينية بشكل جلي، والفلسطينيون يعرفون ماذا يعني التعاون بين منظمة التحرير وحماس".

هذا ونقلت صحيفة هآرتس عن مصدر فلسطيني قوله إن رئيس وفد حركة فتح لمحادثات المصالحة في اليمن، عزام الأحمد وقع على الاتفاق دون العودة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ودون أن يحظى على موافقته.

هذا وعقب توقيع وفدي حركتي حماس وفتح على اتفاق للمصالحة باعتباره أساسا وتصورا للحل والمصالحة بين الطرفين، أكدت السلطة الفلسطينية أن استئناف الحوار في المستقبل يجب أن يتم لتنفيذ المبادرة اليمنية بجميع بنودها، وليس للتعامل مع تلك المبادرة كإطار للحوار. في حين هدد مسؤولون إسرائيليون بوقف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية إذا ما أفضت المصالحة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وقالت السلطة الفلسطينية في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية إن القيادة الفلسطينية درست نتائج الجهود التي بذلتها القيادة اليمنية وتعلن «أن استئناف الحوار في المستقبل يجب أن يتم لتنفيذ المبادرة اليمنية بجميع بنودها، وليس للتعامل مع تلك المبادرة كإطار للحوار، لأن ذلك لن يؤدي إلى نتيجة، بنود المبادرة اليمنية واضحة، ونحن نريدها للتنفيذ، وليس للتحاور».

هذا ووقع المسؤولون من الطرفين على المبادرة التي تقول: "نوافق نحن ممثلو حركتي فتح وحماس على المبادرة اليمنية كإطار لاستئناف الحوار بين الحركتين للعودة بالأوضاع الفلسطينية إلى ما كانت عليه قبل أحداث غزة تأكيدا لوحدة الوطن الفلسطيني أرضا وشعبا وسلطة واحدة".

من جانبه اعتبر رئيس وفد فتح إلى اليمن عزام الأحمد : "إن المبادرة اليمنية بقيت كما هي، وإن الخطوة القادمة سيقوم بها الأخوة في القيادة اليمنية للاتصال بالأطراف المعنية من اجل تحديد موعد لبدء الحوار لتنفيذ بنود المبادرة اليمنية وتهيئة الأجواء لبدء هذا الحوار. وأضاف الأحمد أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، أبلغنا بأنه سيطرح ذلك في القمة العربية القادمة.

وفي أعقاب التوقيع على الاتفاق في العاصمة اليمنية صنعاء هدد مسؤول إسرائيلي بوقف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية إذا ما أفضت المصالحة بين فتح وحماس إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية.

ونقل موقع صحيفة معريف عن مسؤول سياسي وصفه بالرفيع قوله: إذا كانت المفاوضات بين فتح وحماس ستفضي إلى إنهاء حكم حماس في قطاع غزة فهذا أمر إيجابي ومرحب به، ولكن ليكن واضحا، إذا عاد أبو مازن إلى حكومة وحدة مع حماس- ستوقف إسرائيل المفاوضات حول الحل الدائم".

وأضافت الصحيفة نقلا عن وزير كبير لم تذكره أن المفاوضات مع السلطة الفلسطينية لا يمكنها أن تستمر في حال تشكلت حكومة وحدة وطنية. ومن جانب آخر رحب باتفاق فلسطيني ينهي حكم حماس في قطاع غزة.

وكان رئيس الوزراء إيهود أولمرت قد صرح عدة مرات في بداية الأزمة الفلسطينية الداخلية أن عودة العلاقات بين فتح وحماس تعتبر سببا كافيا لوضع نهاية للمفاوضات مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

التعليقات