رايس تبدأ زيارة إلى المنطقة بلقاء مع أولمرت

هبطت مساء أمس، السبت، طائرة وزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس، في مطار اللد لتبدأ جولة في المنطقة تشمل إسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية، وتأتي زيارة رايس بالتزامن مع انعقاد القمة العربية.

وقال مصدر إسرائيلي إن رايس تعهدت للقادة العرب الذين قاطعوا القمة، من بين عدة أمور، بدفع المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين لتشجيعهم على مقاطعة قمة دمشق .

هدف زيارة رايس المعلن هو دفع المفاوضات المتعثرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وتعتبر الزيارة الثانية خلال شهر، وسبقتها عدة زيارات إلا أنه لم يتم إحراز أي تقدم في المفاوضات، وما زالت إسرائيل تفرض الأمر الواقع من خلال مواصلة البناء الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس، ومن خلال استمرار عدوانها على المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية وفي قطاع غزة.

وتلتقي رايس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود اولمرت ويتوقع أن تشغل القمة العربية المنعقدة في دمشق حيزا من اللقاء، إلى جانب تقدم المفاوضات مع الفلسطينيين.

وقالت مصادر إسرائيلية إن رايس ستعقد لقاء ثلاثيا يجمع رئيسي وفدي المفاوضات الفلسطيني والإسرائيلي لبحث الخطوات التي يتعين على كل طرف القيام بها في إطار خطة خارطة الطريق من أجل تقدم المفاوضات. كما ستلتقي مع وزير الأمن إيهود باراك ومع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض كل على حدة. وكان لقاء قد جمع فياض وباراك قبل أيام اتفق فيه على انتشار الشرطة الفلسطينية في مدينة جنين.

وأضافت المصادر أن رايس تقترح على الإسرائيليين سن قانون لتشجيع المستوطنين الذين يقيمون شرق جدار الفصل والعزل العنصري الانتقال إلى السكن داخل الخط الأخضر مقابل تعويضات مالية من الحكومة. وكانت رايس قد استمعت إلى هذا الاقتراح حينما اجتمعت مع الوزير عامي أيالون في زيارتها الأخيرة قبل نحو شهر وطلب منها أن تدفع الولايات هذا الاقتراح قدما.

وقالت رايس، السبت، انها ستعمل على تخفيف قيود التنقل في الضفة الغربية ولكنها لا تحمل مقترحات لتسوية الخلافات في محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية.
وأضافت أنها ستعقد اجتماعين ثلاثيين مع زعماء إسرائيليين وفلسطينيين لبحث السبل العملية لتحسين حياة الفلسطينيين وكذلك الجهود الأمريكية الأوسع لتأمين الخطوط العريضة لاتفاق سلام بحلول نهاية العام.

وأضافت "لم أحضر لإضافة أفكار أمريكية الي هذه العملية." معتبرة أن المفاوضات "مثمرة بدرجة معقولة".

يشار إلى أن الرئيس الأمريكي بوش وجه دعوة للرئيس الفلسطيني محمود عباس لزيارة البيت الأبيض في أوائل مايو ايار لإجراء مباحثات حول المفاوضات مع إسرائيل.
وقالت رايس انها ستقضي وقتا غير قليل في بحث "قضايا تتعلق بالضفة الغربية وقضايا تتعلق بالقدرة على توفير حياة أفضل لسكان الضفة الغربية بما في ذلك سبل تحسين الحركة والوصول."