13/04/2008 - 07:58

إسرائيل تدعي أن إيران تقوم بتهريب الأسلحة إلى حزب الله بواسطة السفن في ميناء بيروت..

وتدعي أن جنود اليونيفيل لا يفحصون شحنات السفن المشتبه بها، ويكتفون بمقارنة اسم السفينة ورقمها مع تسجيل السفن في ميناء بيروت، في حين أنها محملة بـ"بضائع" مختلفة تماما عما هو مسجل..

إسرائيل تدعي أن إيران تقوم بتهريب الأسلحة إلى حزب الله بواسطة السفن في ميناء بيروت..
بعد أن سبق وادعت إسرائيل أنه يتم تهريب الأسلحة إلى حزب الله عن طريق تركيا وسورية، بواسطة الشاحنات والطائرات بدون علم الحكومة التركية، قال مصدر سياسي إسرائيلي، يوم أمس، السبت، إن إسرائيل تخشى من قيام إيران بنقل أسلحة إلى حزب الله بواسطة السفن الراسية في ميناء بيروت. وادعت المصادر ذاتها أن الرقابة البحرية للقوات الدولية في لبنان (اليونيفيل) ليست مجدية بالشكل الذي يفرض حظر استيراد الأسلحة، والكشف عن إرساليات أسلحة.

وقال المصدر السياسي إن إسرائيل، قبل سنة، أبلغت ألمانيا، التي كانت في قيادة القوة البحرية التابعة لليونيفيل، بأن هناك مخاوف من قيام إيران بنقل أسلحة إلى حزب الله عن طريق البحر. وادعت إسرائيل أن نشاط القوة البحرية على شواطئ لبنان غير كاف.
ومن جهتها فقد تعهدت ألمانيا في حينه بتشديد الرقابة.

وتابع المصدر نفسه "نخشى من قيام إيران بنقل أسلحة إلى حزب الله عن طريق السفن تحت ناظري القوة البحرية التابعة لليونيفيل. والمشكلة هي أن الفحص الذي تقوم به اليونيفيل ليس مشددا بشكل كاف، وليس جديا"، على حد قوله.

وادعى أن جنود اليونيفيل لا يفحصون شحنات السفن المشتبه بها، ويكتفون بمقارنة اسم السفينة ورقمها مع تسجيل السفن في ميناء بيروت. وقال إن إسرائيل تخشى من أن سفنا كثيرة مسجلة في ميناء بيروت كأنها تحمل" بضائع من نوع معين"، تقوم بشحن "بضائع من نوع آخر تماما"، على حد تعبيره.

ومن جهتها، تقول إيران إنها تقدم الدعم المعنوي والمالي لحزب الله، ولكنها تنفي أنها قامت بتزويد حزب الله بالأسلحة من خلال خرق قرارات الأمم المتحدة.
وفي هذا السياق كان الجيش الإسرائيلي قد ادعى في الشهر الماضي أن إيران تقوم بنقل الأسلحة إلى حزب الله بواسطة الطيران والشاحنات التي تمر عبر تركيا، بدون علم الحكومة التركية، ومن هناك إلى سورية، ثم إلى لبنان.

وتدعي التقديرات الإسرائيلية أنه منذ انتهاء الحرب الثانية على لبنان، فإن حزب الله يعمل على إعادة بناء قوته، بل وتعزيزها. وبحسب التقديرات ذاتها فإن حزب الله قد زاد من عدد الصواريخ الموجودة بحوزته، في السنتين الأخيرتين، بشكل ملموس، ويوجد لديه الآن عشرات الآلاف منها.

وادعت المصادر السياسية الإسرائيلية أن حزب الله قد نشر ثلثي هذه الصواريخ إلى الجنوب من نهر الليطاني، في المنطقة التي تسيطر عليها قوات اليونيفيل، والتي يمنع نشاط حزب الله فيها.

تجدر الإشارة إلى أن إسرائي تعمل في الشهر الأخير، في الأمم المتحدة، على الدفع قدما بـ"تصريح رئاسي" لمجلس الأمن بشأن استمرار تهريب الأسلحة إلى حزب الله، بعد فرض حظر وصول الأسلحة إليه.

التعليقات