29/05/2008 - 18:59

اتصالات في داخل "كاديما" لتقديم موعد الانتخابات التمهيدية..

أولمرت يعمل على تطويق تداعيات تصريحات باراك، وأعضاء كنيست ووزراء من "كاديما" يعملون على تحديد موعد للانتخابات التمهيدية * ليفني تدعو كاديما للاستعداد للانتخابات..

اتصالات في داخل
قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، اليوم الخميس، إنه يجب على "كاديما" البدء منذ الآن بالاستعداد لأية سيناريو، بما في ذلك الانتخابات. وكانت ليفني قد بادرت في الأيام الأخيرة إلى إجراء اتصالات مع وزراء وأعضاء كنيست من كتلة كاديما بهدف تقديم موعد الانتخابات التمهيدية في داخل الحزب.

وتأتي تصريحات ليفني هذه في الوقت الذي يعمل فيه إيهود أولمرت على تطويق التداعيات الناجمة عن تصريحات إيهود باراك، يوم أمس الأربعاء، وبشكل مواز يعمل أعضاء كنيست ووزراء من كاديما على الاتفاق على موعد لإجراء انتخابات تمهيدية.

وبحسب ليفني فإن الواقع قد تغير بعد يوم أمس (بعد المؤتمر الصحفي لإيهود باراك)، وأنه يجب على حزب "كاديما" أن يتخذ قرارات بشأن ما هو مقدم عليه. وأضافت أنه لا يمكن تجاهل ما حصل في الأيام الأخيرة.

وتابعت ليفني مشيرة إلى قضية أولمرت – طلنسكي، أن المسألة ليست قضائية فقط، وأن الاختبار ليس ما هو جنائي وما هو ليس جنائيا، كما أن المسألة لم تعد الشأن الشخصي لرئيس الحكومة، على حد تعبيرها.

وفيما يمكن اعتباره تعبيرا واضحا عن موقف ليفني من القضية، تطرقت إلى تصريحات أحد المقربين من أولمرت والتي جاء فيها "كلهم فعلوا ذلك"، وقالت إن هذا الادعاء ليس صحيحا، وأنه من الممكن أن يشجع عادات مرفوضة. وتابعت أن التحقيق مرتبط بالقيم والعادات، وله تأثيره على ثقة الجمهور.

وقالت أيضا إنها تؤيد إجراء انتخابات تمهيدية في كاديما وأنها تعمل في هذا الاتجاه، وأنه يجب على الحزب الاستعداد لأية سيناريو، بما في ذلك الانتخابات.

وكانت قد ألمحت ليفني، يوم أمس الأربعاء، إلى التحقيق الجاري ضد أولمرت، من خلال الحديث عن القيم التي يجب أن تلزم المواطنين والقادة، على حد قولها.

يذكر أن وزير الأمن، إيهود باراك، كان قد طالب، يوم أمس الأربعاء، أولمرت بالاستقالة من منصبه أو الذهاب إلى انتخابات مبكرة.

ومن جهته فقد بدأ أولمرت، منذ يوم أمس، معركة أخرى في داخل كاديما، بهدف منع تصريحات باراك من أن تؤدي إلى استبداله في الحزب. وقد تحدث بشكل شخصي مع كل الوزراء ومع غالبية أعضاء الكنيست، وأوضح لهم أنه لا ينوي الاستقالة أو تعليق مهامه، وطلب منهم إتاحة المجال له لطرح ادعاءاته واثبات براءته، على حد قوله.

وعلم أن أولمرت بذل جهودا كبيرة في هذه المحادثات، من أجل وقف التداعيات الناجمة عن تصريحات باراك بعد المؤتمر الصحفي.

وبشكل مواز لجهود أولمرت، يعمل وزراء وأعضاء كنيست في كاديما على تحديد موعد متفق عليه لإجراء انتخابات تمهيدية. وعلى ما يبدو فإن معسكر أولمرت يدرك ما يحصل في داخل الحزب ويعمل على وقفه، بيد أن ذلك لم يمنع أحد كبار المسؤولين والمقربين من أولمرت من القول فإن كل شيء قد انتهى، وأن أولمرت لن يخرج من هذه القضية، ويجب الاتفاق على قواعد اللعبة، وكيف يمكن إجراء انتخابات تمهيدية.

التعليقات