01/09/2008 - 05:26

ديسكين: عباس في أيامه الأخيرة والوضع معقد جدا

رئيس "الشاباك" يوفال ديسكين: "أجهزة الأمن الفلسطينية اعتقلت في الضفة الغربية في الشهر الأخير 200 ناشط من حركة حماس وأغلقت 45 جمعية خيرية".

ديسكين: عباس في أيامه الأخيرة والوضع معقد جدا
تحدث رئيس جهاز الأمن العام، «الشاباك»، في جلسة الحكومة، يوم أمس، الأحد، بإسهاب عن الأوضاع في السلطة الفلسطينية على أعتاب انتهاء ولاية رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس في يناير/ كانون الثاني المقبل، وعرض ديسكين تفاصيل من النقاشات الداخلية في السلطة الفلسطينية، حول سيناريوهات ممكنة لتطور الأحداث.

وقال ديسكين إن ولاية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس شارفت على الانتهاء، في التاسع من يناير/ كانون الثاني، 2009، وهو موعد الانتخابات في السلطة الفلسطينية. ويتعين على إسرائيل مراقبة تطور الأحداث في مناطق السلطة الفلسطينية عن كثب، وأن تبلور رأيا حول الأزمة السياسية التي قد تنشب، ففي ظل الانقسام القائم في السلطة- الانتخابات الرئاسية غير ممكنة".

وتابع: تجرى نقاشات داخلية في السلطة، تطرح فيها عدة بدائل ممكنة. الإمكانية الأولى هي أن يعتزل أبو مازن الحياة السياسية، أو أن يبادر إلى إجراء تعديل دستوري يتيح له الاستمرار في منصبه، إلا أن هذا الأمر لم يخرج بعد إلى طور الإعداد المرحلة الراهنة. وأضاف: الإمكانية الثانية هي التوصل إلى موعد متفق عليه مع حماس حول موعد انتخابات الرئاسة، بينما الإمكانية الثالثة هي إعلان أبو مازن عن قطاع غزة كمنطقة متمردة، وحل المجلس التشريعي، والإعلان عن حالة طوارئ إلى جانب الإعلان عن انتخابات جديدة(أي إجراء انتخابات في الضفة فقط).

ويتابع: حماس تدرك أن ساعة الرمل لأبي مازن آخذة في النفاذ. وفي حال أنه قرر الاعتزال سيكون خليفته حسب القانون الفلسطيني، رئيس المجلس التشريعي، عزيز الدويك، وهو من حماس ومسجون في إسرائيل.

وقال ديسكين: الأمر معقد جدا وأطرح ذلك أمامكم بسبب أهمية الموضوع لأن ذلك سيؤثر على مستقبل علاقاتنا مع الفلسطينيين.

وأشاد ديسكين بأجهزة الأم الفلسطينية، وقال إنها زادت من من نشاطاتها منذ شهر يوليو، تموز، بسبب الضغوط التي تعرضت لها من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل. وتابع: "أجهزة الأمن الفلسطينية اعتقلت في الضفة الغربية في الشهر الأخير 200 ناشط من حركة حماس وأغلقت 45 جمعية خيرية".

كما أشار ديكسين بالإيجاب إلى تحركات رئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض، وقال إن «رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض يعمل بجد في كافة أنحاء الضفة الغربية والنتائج بادية للعيان».

وفي شأن آخر قال ديسكن أن لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية 20 تحذيرا من عمليات تنطلق من قطاع غزة، وأن حماس تنتهز فتح معبر رفح لتنقل عناصرها من وإلى قطاع غزة. وأشار إلى أن ثمة تحذيرات جدية ومادية متزايدة من تنفيذ عمليات تفجيرية ضدد سواح إسرائيليين في سيناء مع التركيز على عمليات الاختطاف.

التعليقات