أولمرت: «أرض إسرائيل الكبرى انتهت»

قال رئيس الوزراء، إيهود أولمرت خلال تعقيبه على خطة الإخلاء والتعويض التي نوقشت في جلسة الحكومة الأسبوعية اليوم إن «أرض إسرائيل الكاملة انتهت». إلا أن عروض أولمرت ما زالت بعيدة كل البعد عن الحد الأدنى من الحقوق الفلسطينية، حيث يعرض على الفلسطينيين حلا دائما دون القدس الشرقية والأغوار ويتنكر لعودة اللاجئين ويتحدث عن دولة منقوصة السيادة.

وأضاف أولمرت قائلا: "في كامب ديفيد اعتقدت أن تنازلات إيهود باراك كانت مبالغ بها وقلت له ذلك، كنت أؤمن أن من نهر الأردن إلى البحر كلها لناـ ولكن في نهاية المطاف وبعد فترات غير سهلة من التخبط توصلت إلى النتيجة بأننا، إذا كنا لا نريد دولة ثنائية القومية فيجب أن نتقاسم (البلاد)مع من يجلسون معنا.

وتابع قائلا: الأغلبية الساحقة من الجمهور تدرك أن الوقت لا يلعب لصالحنا وأنه ينبغي دفع المفاوضات مع الفلسطينيين. وأضاف: التعويض والإخلاء من الضفة يعكس إدراك الجمهور الإسرائيلي لما ينتظرنا. سيصل قريبا اليوم، أقرب مما نتصور، والذي سنقبل فيه الحلول التي يرفضها قسم منا اليوم، وعندها سنقول كيف غفلت أعيننا عن الرؤية.

وأضاف: إسرائيل اتخذت في الماضي قرارات شجاعة ولهذا أقول أن هذه الجلسة عقدت في الوقت الصحيح. ينبغي التوصل الآن للسلام مع الفلسطينيين ومع سوريا من أجل تغيير التوازن الإقليمي(..) ينبغي الاستمرار في دفع قانون التعويض والإخلاء وحينما يحين الوقت المناسب سيقدم للحكومة.

الوزير إيلي يشاي شاس أعرب عن معارضته الشديدة للقانون وقال من يقود إلى تعويض السكان سيقود إلى إخلاء القدس ومحو الهوية اليهودية. هذا القانون هو خطأ
إستراتيجي كبير جدا ويظهر إسرائيل كأنها عديمة المبادئ. لم نتعافى بعد من الطرد الملعون وهناك من يجرنا إلى تهجير آخر. شاس ستبذل كل الجهود من أجل منع هذه العملية المخزية