25/11/2008 - 12:10

باراك: العملية العسكرية في قطاع غزة لن تعجل من الإفراج عن شاليط؛ ويقرر إبقاء معابر القطاع مغلقة

ويضيف أن إيران تواصل الاستخفاف بالعالم، وأشار إلى أن إسرائيل تحتفظ بكافة الخيارات، أما في الشأن السوري فقال إن محاولات جس النبض معها إيجابية

باراك: العملية العسكرية في قطاع غزة لن تعجل من الإفراج عن شاليط؛ ويقرر إبقاء معابر القطاع مغلقة
قال وزير الأمن الإسرائيلي، إيهود باراك، يوم أمس الإثنين، إن عملية عسكرية في قطاع غزة لن تعجل من عودة الجندي الإسرائيلي الأسير في القطاع، غلعاد شاليط. وأضاف أنه على حكومة إسرائيل أن تتخذ قرارات صعبة في هذه المسألة في وقت قريب.

جاءت أقوال باراك هذه في الكنيست ردا على أصوات اليمين التي تدعي عدم وجود رد إسرائيلي على ما أسمته خرق التهدئة في قطاع غزة.

وقال باراك إن من يطالب بإعادة احتلال قطاع غزة يجب أن يشرح مغزى ذلك. وأضاف أنه بعد سنتين من الحرب الأخيرة على لبنان، في تموز/ يوليو 2006، وقبل إرسال الجنود إلى القتال يجب التأكيد لذوي الجنود على أن إسرائيل جربت كل الطرق الأخرى قبل إرسالهم إلى القتال. وبحسبه فإن "الحرب لن تهرب"، على حد تعبيره.

وتابع أن التهدئة الحالية تتيح لإسرائيل الاستعداد الجيش وتوفر لها المرونة في العمل مقابل إيران وسورية وحزب الله.

وفي في هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن باراك كان قد تحدث في لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، الأحد، فقال إن اندماج حزب الله في الدولة اللبنانية تعرض لبنان وبناه التحتية إلى ضربة قاسية في حال حصول مواجهات مستقبلية.

وقال باراك إنه يوجد لدى حزب الله صواريخ تصل إلى تل أبيب وعسقلان وبئر السبع وديمونا. وبحسبه فإن حزب الله قد عزز ترسانته الصاروخية بالمقارنة مع الكمية التي كانت لديه قبل الحرب الأخيرة على لبنان في تموز/ يوليو 2006. وقال إنه يوجد لديه 42 ألف صاروخ، بالمقارنة مع 14 ألف صاروخ كانت بحوزته قبل الحرب، على حد قوله.

كما ادعى أن إيران تواصل الاستخفاف بالعالم، وأشار إلى أن إسرائيل تحتفظ بكافة الخيارات على الطاولة، وتطالب كافة الدول بذلك.

أما في الشأن السوري فقد قال إنه من المهم لإسرائيل إخراج سورية من دائرة المواجهات. واعتبر محاولات جس النبض مع السوريين إيجابية.

وفي سياق ذي صلة، تجدر الإشارة إلى أن صحيفة "هآرتس"، الصادرة يوم أمس الإثنين، كانت قد نقلت عن باراك قوله إنه سيعمل على إطلاق سراح شاليط حتى لو كان بواسطة عمليات معقدة. وقال إن إسرائيل سوف تنفذ كل عملية تراها ممكنة، ولكن ليس بأي ثمن، وليس فقط بالمفاوضات. وأشار إلى أن إسرائيل تنشغل بهذه القضية ليل نهار.

جاءت أقوال باراك هذه في اجتماع عقد في جامعة تل أبيب تحت عنوان "إسرائيل للشباب".

وأضاف أنه مصمم على إطلاق سراح شاليط، وأن الأجهزة الأمنية تعمل بهذا الاتجاه، حتى لو كان ذلك يتطلب اتخاذ قرارات صعبة أو عمليات معقدة. وتابع أن الجيش والشاباك والاستخبارات تعمل ليل نهار على إطلاق سراح شاليط، وأنه سيتم اتخاذ قرارات خطيرة.

تجدر الإشارة إلى أن باراك قد قرر في ختام مشاورات أمنية في وقت متأخر من مساء أمس الإبقاء على إغلاق معابر قطاع غزة اليوم الثلاثاء، وذلك بحجة استمرار إطلاق الصواريخ الفلسطينية. يأتي ذلك بعد سماح إسرائيل بدخول كميات محدودة من الوقود والمساعدات إلى القطاع أمس.

وكان باراك اشترط لإعادة فتح معابر غزة التزام الفلسطينيين بوقف شامل لإطلاق الصواريخ لمدة 24 ساعة. وفي هذا السياق أشار متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إلى أن مسلحين فلسطينيين أطلقوا صاروخا مساء أمس، لكن الصاروخ سقط داخل حدود القطاع ولم يتجاوزها ولم يحدث أي ضرر.

ورغم سماح سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس بإدخال كميات من الوقود وشاحنات تحمل مواد غذائية إلى قطاع غزة لم يتغير الوضع الإنساني، فمحطة الكهرباء لم تشتغل بعد بسبب طول مدة توقفها كما أكد المسؤولون عن المحطة.

كما حذر مسؤولون فلسطينيون من أن الأزمة الإنسانية ستتفاقم إذا بقيت إسرائيل مستمرة في غلق المعابر رغم النداءات الدولية لرفع المعاناة عن سكان القطاع.

ووفقا لجماعات إغاثة دولية سيكون لدخول هذه المساعدات تأثير ضئيل نظرا، لأن المعابر الحدودية أغلقت لفترة طويلة، ما أدى لنفاد الاحتياطي من جميع السلع الأساسية.

ووصف المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) كريستوفر جونيس الإجراءات الإسرائيلية بأنها ليست كافية.

وأكد أن الأونروا لا يمكنها العمل بشكل طبيعي دون تدفق مستمر من الإمدادات، ليس فقط الطعام بل كتب التلاميذ التي أوقفتها إسرائيل أيضا منذ أسابيع.

من جانبه قال باسم نعيم وزير الصحة في الحكومة الفلسطينية المقالة إن القطاع واجه أزمة حقيقية لا يمكن تخفيف حدتها من خلال تلك الحيل "الصهيونية"، في إشارة إلى العدد المحدود من الشاحنات التي سمح بدخولها.

التعليقات