المطبخ الأمني السياسي الإسرائيلي يناقش الأوضاع في غزة ويعتّم بشكل كامل على مضمون الاجتماع وقراراته

عقد المطبخ السياسي الأمني الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، اجتماعًا ناقش فيه بشكل موّسع الأوضاع في قطاع غزة وموضوع "الجهاد العالمي"، حيث أعلن بعد الاجتماع عن 35 منظمة كمنظمات إرهابية بادعاء أنها مرتبطة بتنظيم "القاعدة" وحركة "طالبان".

وناقش الاجتماع آخر المستجدات والتطورات في قطاع غزة وحصل الوزراء الأعضاء في المطبخ الأمني السياسي على تقييمات الجهات الأمنية المختلفة للأوضاع في غزة، وقرّر رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت التعتيم الكامل على مضمون الاجتماع ونقاط بحثه وقرارته في هذا السياق.

وذكرت المصادر الإسرائيلية أن قرار المطبخ الأمني السياسي يعتمد في قراره حول الإعلان عن المنظمات كمنظمات "إرهابية"، إلى تقرير ميداني أعده مجلس الأمن القومي في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، وهي تشمل 35 مؤسسة تعمل بالأساس في باكستان وأفغانستان والدول الأفريقية وتوّجه نشاطها بالأساس ضد الغرب، وليس ضد إسرائيل بشكل خاص.

واعتبر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في بيان وزع بين اجتماع المطبخ الأمني السياسي، إعلان المنظمات ال35 كمنظمات "إرهابية"، أنها "خطوة جدية في الصراع العالمي ضد تمويل الإرهاب وجاءت لتضع إسرائيل على خط مواجهة واحد مع دول العالم الغربي، وعلى رأسها الولايات المتحدة، التي تواجه الإرهاب بأدوات اقتصادية وتساعد إسرائيل في مساعيها للعثور على الأموال الموّجهة للتنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط".

وشدّد البيان على أنه منذ الموافقة على الإعلان عن المنظمات "الإرهابية" "تصبح البنوك والمؤسسات المالية مجبرة على فحص الحسابات والنشاط المالي المنّفذ فيها، وإبلاغ السلطات حولها لمنع تبييض الأموال وتمويل الإرهاب عن كل عمل مشبوه تقوم به هذه المنظمات"، وذكرت المصادر أن مجلس الأمن القومي يعدّ قائمة جديدة لأفراد ومؤسسات أجنبية لإضافتها على قائمة "التنظيمات الإرهابية" في الأشهر القريبة القادمة.