20/01/2009 - 08:22

ليبرمان يعتبر إيران التهديد الاستراتيجي الأول ويعتبر الفلسطينيين في الداخل التهديد الثاني..

ويقول إن العدوان على قطاع غزة قد انتهى إلى ما انتهت إليه الحرب الأخيرة على لبنان، ولم يتحقق أي إنجاز * ويضيف أن حماس ستكون قادرة على قصف تل أبيب وديمونا

ليبرمان يعتبر إيران التهديد الاستراتيجي الأول ويعتبر الفلسطينيين في الداخل التهديد الثاني..
في مقابلة مع صحيفة "هآرتس" اعتبر رئيس "يسرائيل بيتينو"، الفاشي أفيغدور ليبرمان، أن إيران تشكل التهديد الاستراتيجي الأول على إسرائيل، في حين أن الفلسطينيين في الداخل يشكلون الخطر الاستراتيجي الثاني. وبحسبه فإن العدوان على قطاع غزة قد انتهى إلى ما انتهت إليه الحرب الأخيرة على لبنان، بمعنى أنه لم يتحقق أي إنجاز، وأن إسرائيل ستواجه عما قريب في قطاع غزة حركة حماس جديدة على نموذج "حزب الله" بحيث تكون قادرة على قصف تل أبيب و"كرياه" و"ديمونا" ومطار اللد.

ويقول إن بطء العمليات العسكرية والحذر والأهداف غير الواضحة من الحملة العسكرية على قطاع غزة لم تعجبه، كما لم تعجبه النتيجة التي أفضى إليها العدوان على القطاع، إلا أنه تبين، بحسب استطلاعات الرأي، أنه كان من بين المستفيدين من العدوان، حيث ارتفعت أسهمه بشكل خاص في أوساط شبان اليمين بشكل لم يسبق له مثيل.

وادعى ليبرمان أن العدوان على قطاع غزة أثبت أن جيش الاحتلال هو الجيش الأقوى في الشرق الأوسط. وبحسبه فإن السياسيين لم يترجموا النتائج العسكرية إلى سياسية، حيث فشل السياسيون. كما يشير إلى أن الجيش لم يتمكن من حسم المعركة، وبالتالي لم يتحقق أي إنجاز من الحرب.

ويضيف أن الهدف الاستراتيجي من العدوان كان يجب أن يكون إسقاط حركة حماس. وأنه كان يجب احتلال مخيم جباليا ومدينة غزة بالإضافة على السيطرة على المعابر وعلى محور فيلاديلفي من أجل خنق حركة حماس. وبحسبه فإن هناك ما يكفي من القوات في قطاع غزة والتي تستطيع أن تكون بديلا لحماس.

كما يشير إلى أنه بعد وقف إطلاق النار فإن الجميع سوف يتساءل "كيف لم يتمكن أقوى جيش في العالم من التغلب على 12 ألف مقاتل فلسطيني؟ ويضيف أن ذلك مماثل للحرب الثانية على لبنان، فهو يمس بقدرة الردع الإسرائيلية. وبحسبه فإن العدوان على قطاع غزة، وبدل أن يسقط حركة حماس، فقد جعل من الأخيرة قوة إقليمية مهمة، وبات سقوط السلطة الفلسطينية في رام الله مسألة وقت. وهنا يشير إلى أنه بعد سنة ستتحول حركة حماس إلى "حزب الله متطور" يكون قادرا على إطلاق الصواريخ إلى تل أبيب، وفي النهاية ستسقط الصواريخ على "كرياه" وعلى أبراج "عزرائيلي".

ويقول أيضا أنه يتوقع جولة أخرى من القتال، عندما تكون المقاومة الفلسطينية قادرة على توجيه الصواريخ إلى مطار اللد وديمونا و"كرياه".

وردا على سؤال حول التهديدات الاستراتيجية التي تواجهها إسرائيل، يؤكد أن إيران هي المصدر الأول، أولا عن طريق حركة حماس وحزب الله، وثانيا عن طريق إقناع الرأي العام العالمي بأنه يمكن للعالم أن يعيش بدون إسرائيل، وثالثا عن طريق البرنامج النووي والصواريخ البالستية. ويقول أيضا أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة يجب ألا تنشغل بالشأن الفلسطيني أو السوري، وإنما بإيران، وفقط عندما تحل مشكلة إيران يمكن التحدث عن المشكلة في الضفة الغربية والجولان، على حد قوله.

واعتبر ليبرمان أن إيران النووي هي بمثابة "هتلر مع سلاح نووي يهدد وجود إسرائيل".

أما التهديد الاستراتيجي الثاني الذي تواجهه إسرائيل، على حد قوله، فهو التطرف لدى الفلسطينيين في الداخل. ويضيف في هذا السياق أن إسرائيل أهملت "المخلصين لها"، وأنها لا تدرك أهمية الردع، ولا ترى أن هناك توجها نحو التطرف.

ولدى سؤاله عن احتمال وقوع مواجهات داخلية عنيفة، يقول إنه يتوقع انتفاضة حقيقية مدمرة. ويضيف أن العام 2008 شهد مشاركة عرب من الداخل في عمليات معادية لإسرائيل. وبحسبه يجب إيجاد معادلة بين الولاء للدولة وبين المواطنة. كما يشير هنا إلى اقتراح القانون الذي يعرضه بأنه من يريد الحصول على بطاقة هوية شخصية زرقاء من وزارة الداخلية (كناية عن المواطنة) يتوجب عليه أن يصرح بولائه للدوله والعلم والنشيد (هتكفا) ووثيقة الاستقلال، وأن إسرائيل هي دولة يهودية وصهيونية، وإلزامه بالخدمة العسكرية أو خدمة بديلة. ويدعي في هذا السياق أنه يمكن، بحسب ميثاق جنيف، سحب المواطنة ونقل مواطنين بل وطردهم. ويضيف أن هناك معادلة أولى بين المواطنة وبين الولاء للدولة، أما المعادلة الثانية فهي التأمين الوطني والخدمة الوطنية. أما المركب الثالث هو "بما أنه يوجد لديهم الوقاحة للمطالبة بحق العودة، فيوجد أيضا حق الطرد. ويجب عدم التردد في طرد المحرضين".

ولدى سؤاله عن الانتخابات في العام 2013، يشير إلى أنه حتى ذلك الحين سوف تحصل أمور كثيرة. ويضيف أنه يجب أن يحصل تحول حاد على المدى القريب، حيث أن هناك "عملية تحول من العولمة إلى صراع الحضارات.. البركان الإسلامي على وشك الانفجار.. يجب أن نستعد لمواجهات لم نشهدها من قبل، وستكون أشد بكثير مما حصل في العام 1973"..

التعليقات