29/01/2009 - 10:57

أولمرت أبلغ ميتشيل بالتفاهمات مع السلطة الفلسطينية: رفض عودة اللاجئين وإخلاء قسم قليل من المستوطنين

ترفض إسرائيل حق عودة الفلسطينيين إلى وطنهم، وأعربت عن رفضها القاطع لعودة اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا عن وطنهم عام 1948. وتعهدت للفلسطينيين بإقامة ممر آمن بين الضفة الغربية وقطاع غزة

أولمرت أبلغ ميتشيل بالتفاهمات مع السلطة الفلسطينية: رفض عودة اللاجئين وإخلاء قسم قليل من المستوطنين
اطلع رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، جورج ميتشل، الذي التقاه يوم أمس، على تفاصيل المفاوضات مع السلطة الفلسطينية وما توصلت إليه. إلا أنه يوضح أنه لم يتم التوقيع على التفاهمات بسبب قيام رئيس السلطة الفلسطينية بما أسماه «قطع الاتصال».

وتوضح صحيفة "يديعوت احرونوت" أن أولمرت أبلغ ميتشل أن إسرائيل رفضت في إطار التفاهمات عودة اللاجئين، وأعلنت عن استعدادها لإخلاء 60 ألف مستوطن فقط من بين حوالي نصف مليون.

وحسب الصحيفة فإن أولمرت قال إن إسرائيل تعهدت للفلسطينيين بالانسحاب إلى حدود عام 1967 مع تعديلات يقتضيها احتفاظ إسرائيل بالكتل الاستيطانية، ومبادلته بمناطق في الجنوب بنسبة 1:1. وتقسيم القدس إلى ثلاثة أقسام: الأحياء العربية للفلسطينيين واليهودية لإسرائيل والمنطقة المقدسة تخضع لإدارة دولية.


وترفض إسرائيل حق عودة الفلسطينيين إلى وطنهم، وأعربت عن رفضها القاطع لعودة اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا عن وطنهم عام 1948. وتعهدت للفلسطينيين بإقامة ممر آمن بين الضفة الغربية وقطاع غزة (فوق او تحت الأرض).
وبشأن تثبيت وقف إطلاق النار والتهدئة مع الفلسطينيين قال أولمرت إن فتح معابر قطاع غزة منوط بإنهاء «ملف شاليط».

وقد وصل ميتشل بعد ظهر يوم أمس إلى تل أبيب، قادما من القاهرة، في جولة شرق أوسطوية، هي الأولى من نوعها، تهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار، وتمهيد الأرضية لدفع التسوية في الشرق الأوسط.

وقال ميتشيل إن وقف إطلاق النار طويل الأمد(مع فصائل المقاومة)، يجب أن يعتمد على وقف تهريب السلاح إلى قطاع غزة، ووقف العمليات العدائية، وفتح كافة المعابر حسب اتفاق 2005".

ودعا في ختام لقائه مع أولمرت إلى ضرورة تثيبت وقف إطلاق النار مع فصائل المقاومة في قطاع غزة. وقال إن "الرئيس أوباما أكد لرئيس الوزراء أولمرت على التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل وبحقها في الدفاع عن نفسها، وتمسكها بحل النزاع على أساس الدولتين".

من جانبه قال أولمرت إن فتح المعابر سيكون منوطا بحل «قضية شاليط»(تبادل الأسير الإسرائيلي بأسرى فلسطينيين)، وأن «إسرائيل سترد على خرق لوقف إطلاق النار، بما في ذلك استمرار تعاظم حماس».

وكان ميتشل أجرى مباحثات بالقاهرة اليوم مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ومنسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا. كما التقى مع الرئيس المصري حسني مبارك ضمن جولة إقليمية تشمل أيضا رام الله والسعودية والأردن، إضافة إلى فرنسا وبريطانيا.

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن لقاء مبارك وميتشل استعرض جهود مصر التي قالت إنها "تهدف في المرحلة الحالية بشكل أساسي لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والعمل على تنفيذ المبادرة المصرية التي تهدف كذلك لفتح كافة المعابر ورفع الحصار، فضلا عن تحقيق وحدة الصف الفلسطيني".

وقبل مغادرته القاهرة شدد ميتشل على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في غزة, وأعلن في الوقت نفسه تأييده لجهود مصر المتواصلة في هذا الخصوص.

ونقلت رويترز عن دبلوماسيين غربيين وإقليميين أن ميتشل لن يجري اتصالات مباشرة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

التعليقات