31/01/2009 - 16:25

باراك وليفني يهددان بشن هجوم مجدد على قطاع غزة

المجلس الوزاري المصغر سبق وأن قرر مواصلة الهجمات الموضعية ضد فصائل المقاومة الفلسطينية من أجل تحقيق ميزان ردع يحدد موعدها بموجب اعتبارات عملانية..

باراك وليفني يهددان بشن هجوم مجدد على قطاع غزة
في مقابلة مع القناة التلفزيونية الإسرائيلية العاشرة، هدد وزير الأمن، إيهود باراك، أمس الجمعة، بشن هجوم أعنف على قطاع غزة.

وقال باراك إن إسرائيل على استعداد لتوجيه ضربات لفصائل المقاومة الفلسطينية، في حال اقتضى الأمر. وأضاف أنه في حال تواصل إطلاق الصواريخ من قطاع غزة فإن إسرائيل ستشن هجوما جديدا على القطاع. بيد أنه أشار إلى أنه يأمل أن تصمد التهدئة الحالية.

وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد كتبت يوم أمس أن إسرائيل سوف تواصل عملياتها الهجومية الموضعية ضد فصائل المقاومة الفلسطينية، وذلك بذريعة الرد على مقتل أحد جنود الاحتلال وإصابة ثلاثة آخرين الثلاثاء الماضي. وذلك بعد المشاورات التي أجريت في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر بمشاركة قادة الأجهزة الأمنية.

وتقرر في أعقاب المشاورات أنه يجب على إسرائيل مواصلة الهجمات من أجل تحقيق ميزان ردع، وأنه يجب القيام بعمليات أخرى من أجل إيصال رسالة إلى حركة حماس. وبحسب مصادر أمنية فمن المتوقع القيام بعمليات هجومية يتم تحديد موعدها بناء على اعتبارات عملانية.

إلى ذلك، ونقل عن عناصر الاستخبارات الإسرائيلية أنها أشارت في المحادثات إلى أن هناك محاولة من حركة حماس لضبط الأوضاع، وأنها معنية بالتوصل إلى تهدئة، ولذلك فهي لا تميل إلى الرد على الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات الاحتلال. وبحسب المصادر ذاتها فإن الحديث هو عن مرحلة انتقالية إلى حين يتم تثبيت وقف إطلاق النار.

كما نقل عن مصدر في مكتب رئيس الحكومة قوله إن إسرائيل لا تشارك في الاتصالات التي تجريها مصر مع حركة حماس، إلا أنه يتم إطلاعها على المستجدات. وبحسب المصدر نفسه فإن إسرائيل لم توافق على أي شيء، وأن الاتصالات بين حماس ومصر لم تثمر عن أي شيء بعد.

وفيما يؤكد أن الدم الفلسطيني لا يزال يشكل رافعة للأحزاب الصهيونية لكسب المزيد من الأصوات في المعركة الانتخابية، هدد وزير المواصلات الحالي، ووزير الأمن سابقا، شاؤل موفاز، قبل عدة أيام، في إطار الحملة الانتخابية لـ"كاديما" في سديروت، باغتيال رئيس الحكومة الفلسطينية المنتخبة، إسماعيل هنية، كما هدد باغتيال قادة حركة حماس. كما فعلت الأمر نفسه وزيرة الخارجية تسيبي ليفني. ويأتي ذلك في إطار منح حزب "كاديما" طابعا أمنيا، ولتعزيز قوة ليفني أمام منافسيها بنيامين نتانياهو وإيهود باراك، وذلك في ظل تراجع "كاديما" في الاستطلاعات في أعقاب العدوان على قطاع غزة. كما هدد باراك، في وقت سابق بقتل من وصفهم بـ"الإرهابين"، وذلك خلال توجهه إلى المهاجرين الجدد المتحدثين باللغة الروسية، وذلك بهدف كسب أصواتهم في المعركة الانتخابية

إلى ذلك، وفي إشارة إلى تصريحات الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، بشأن الرد على اغتيال القيادي عماد مغنية وتحميل الموساد مسؤولية الاغتيال، بالإضافة إلى أن إسرائيل تحتجز ما يقارب 350 جثة لشهداء لبنانيين وفلسطينيين، قالت مصادر أمنية إسرائيلية إن تصريحات نصر الله تعكس خطط حزب الله في تنفيذ عمليات نوعية في الفترة القريبة، خاصة وأن الذكرى السنوية الأولى لاغتيال مغنية تحل في الشهر القادم شباط/ فبراير، بالإضافة إلى الذكرى السنوية الـ 17 لاغتيال الأمين العام السابق لحزب الله، عباس موسوي. وبحسب المصادر ذاتها فإن حزب الله معني بتنفيذ عملية تلقي بظلالها على الانتخابات البرلمانية القادمة في العاشر من شباط/ فبراير.

تجدر الإشارة إلى أن الأجهزة الأمنية رفعت حالة التأهب في المؤسسات الإسرائيلية خارج البلاد، في ظل المخاوف بسبب وجود إنذارات تحذر من تخطيط حزب الله لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.

كما جاء أن إسرائيل لا تنفي إمكانية أن يقوم حزب الله بإدخال أسلحة تصفها بأنها "مخلة بالتوازن العسكري القائم" إلى لبنان، مثل الصواريخ المضادة للطائرات.

واعتبرت التقارير الإسرائيلية أن تصريحات نصر الله بشأن وجود 350 جثة لشهداء لبنانيين وفلسطينيين لدى إسرائيل، سيكون ذريعة لتنفيذ عمليات أسر جنود إسرائيليين، بينما كانت تأمل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن يكون هذا الملف قد أغلق مع إطلاق سراح الأسير سمير القنطار بالإضافة إلى تسليم مئات الجثث الأخرى
وفي ظل استمرار الحصار والإغلاق الذي تفرضه سلطات الاحتلال على قطاع غزة، وبعد حرب دموية وتدميرية شنتها على قطاع غزة، هددت وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، يوم أمس الجمعة، بشن حملة عسكرية جديدة على قطاع غزة. وقالت: إذا لم تفهم حماس جدية نوايا إسرائيل، سيكون في قطاع حملة عسكرية أخرى».

وأضافت ليفني أمام حشد من الطلاب في أكاديمة "بيرس" في "رحوفوت" إن «إسرائيل لن توافق على استمرار تهريب السلاح أو إطلاق القذائف الصاروخية». مشيرة إلى أنها «تؤيد الردع والحسم وليس التسوية».

التعليقات