نتانياهو يتجه نحو الإعلان عن حكومة ضيقة بدعم 61 عضو كنيست..

تشير التقارير الإسرائيلية إلى أن المكلف بتشكيل الحكومة، بنيامين نتانياهو، قد قرر عرض حكومته في أسرع وقت ممكن. وتشير التقديرات إلى أنه على وشك أن يعرض حكومة ائتلاف من 61 عضو كنيست في نهاية الأسبوع الحالي. وذلك في ظل تراجع احتمالات تشكيل حكومة وحدة.

وكان نتانياهو قد التقى، يوم أمس الإثنين، مع الرئيس شمعون بيرس، وطلب منه مساعدته في محاولاته تشكيل حكومة وحدة. وبذل طاقم المفاوضات الائتلافية الخاص بالليكود، يوم أمس، جهوده لبلورة اتفاق ائتلافي آخر، بعد أن تم التوقيع على اتفاق مع "يسرائيل بيتينو" يوم أمس الأول.

وعلم أن رئيس الطاقم، غدعون ساعار، قد اجتمع مع طاقم المفاوضات في حركة "شاس". إلا أنه تقرر وقف المباحثات في ساعة متأخرة، وتجديدها اليوم. وبحسب الطرفين فلا يوجد ما يشير إلى أن هناك أزمة بينهما.

ومن المتوقع أن يجتمع نتانياهو، اليوم، مع رئيس "شاس" إيلي يشاي، وذلك في محاولة للدفع باتجاه التوقيع على اتفاق ائتلافي. وعلى ما يبدو فإن "شاس" سوف تحصل على مطالبها بشأن مخصصات الأطفال، التي يتوقع أن ترتفع بـ 1.5 مليارد شيكل.

وفي سياق ذي صلة، أكدت وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، يوم أمس، الإثنين، أنه لا جديد بشأن حكومة الوحدة. وأنه على ما يبدو سيتم تشكيل حكومة ضيقة بدعم 61 عضو كنيست.

وقالت ليفني إن "حكومة الموحدة ليست حكومة يكثر فيها الوزراء والأحزاب، وإنما عندما يكون فيها حزبان حصلا على ثقة غالبية الجمهور، ويعملان على وضع أساس للتعاون المشترك على قاعدة الشراكة الحقيقية والمتساوية، وبعد ذلك يجري ضم من يريد الانضمام".

إلى ذلك، أشارت تقديرات أخرى إلى أن المكلف بتشكيل الحكومة، بنيامين نتانياهو، لم يتنازل بعد عن إمكانية تشكيل حكومة وحدة. وبحسب التقارير الإسرائيلية فإن مسارعة نتانياهو إلى تشيكل حكومة يمين، من الممكن أن تكون من أجل تفعيل الضغط على ليفني وحزبها، وربما على حزب العمل أيضا، وذلك لدفعهما إلى المفاوضات الائتلافية.

تجدر الإشارة إلى أن المدة الأولى التي منحت لنتانياهو لتشكيل الحكومة، تنتهي يوم الجمعة. وفي حال لم يتمكن من ذلك، سوف يضطر إلى طلب تمديدها لأسبوعين آخرين.

ونقل عن مصادر مقربة من نتانياهو أنه ينوي عرض حكومته حتى الخميس القادم أو الاثنين القادم على أبعد تقدير.