26/03/2009 - 16:53

العربدة الإسرائيلية تحت ستار "مكافحة الإرهاب"؛ أولمرت: إسرائيل سوف تضرب في كل مكان تستطيع..

الأجهزة الأمينة تدعي أن إرساليات السلاح تمر من إيران عن طريق الخليج العربي إلى اليمن، ومن هناك إلى السودان، ثم إلى مصر، لتصل إلى قطاع غزة من سيناء عن طريق الأنفاق أو عن البحر..

العربدة الإسرائيلية تحت ستار
فيما يؤكد أن الدعم الأمريكي لإسرائيل بالسلاح وضمان تفوقها النوعي يجعل الأخيرة تزيد من عدوانيتها وعربدتها في المنطقة بدون أي حسيب، تحت ستار ما يسمى بـ"مكافحة الإرهاب"، ففي تعليقه بعد ظهر اليوم، الخميس، على مهاجمة طائرات، أشير إلى أنها تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، لـ"قافلة أسلحة" في السودان، في كانون الثاني/ يناير من العام الحالي، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية المنصرف، إيهود أولمرت، في مركز "بين المجالات/متعدد المجالات" في "هرتسليا"، إن "إسرائيل تضرب في كل مكان تستطيع ضربه من أجل وقف ما أسماه بـ"الإرهاب"، سواء كان قريبا أم بعيدا"، على حد تعبيره.

وأشارت التقارير الإسرائيلية في هذا السياق إلى أن مصادر رسمية سودانية قد أكدت نبأ الهجوم على القافلة في السودان. وبحسب وكالة "سي بي أس" الأمريكية فإن الطائرات هاجمت قافلة تحمل أسلحة إيرانية كان يفترض أن تصل إلى حركة حماس. كما أضافت أن 39 شخصا قد قتلوا في الهجوم، ونجا شخص أثيوبي واحد فقط. ونقل عنه قوله إنه شاهد طائرتين قامتا بتدمير القافلة التي كانت تتألف من 4 أو 5 مركبات.

وأفادت وكالات الأنباء أن وزير الدولة بوزارة النقل السودانية، مبروك مبارك سليم، قد كشف النقاب عن مقتل نحو ثمانمائة شخص بينهم صوماليون وإثيوبيون وإريتريون وسودانيون، في غارتين جويتين قامت بهما ثلاث طائرات من الأسطول الأميركي في البحر الأحمر نهاية كانون الثاني/ يناير وبداية شباط/ فبراير الماضييْن.

وأوضح سليم أن الغارات استهدفت عددا من السيارات شمال غرب مدينة بورسودان في شرق البلاد، يعتقد أنها كانت محملة بكميات من الأسلحة التقليدية.

وقالت مصادر سودانية إن أكثر من 50 شخصا نجوا وتلقوا العلاج في مستشفى مدينة كسلا شرق السودان. وكانت وسائل إعلام أميركية وإسرائيلية قد قالت إن هذا القصف استهدف قافلة كانت محملة بالأسلحة في طريقها إلى غزة.

ونفى وزير الدولة السوداني للجزيرة نقل أسلحة إلى غزة، وقال إن القافلة كانت تخص جماعات تهريب واتجار بالبشر، مشيرا إلى أن الأسلحة التي كانت معهم خفيفة ولا تتعدى الكلاشينكوف بغرض الحماية.

ووصف الوزير السودان بأنه دولة ممر وليس دولة منشأ لعمليات التهريب، قائلا "نحن ضد تهريب البشر والسلاح".

وردا على سؤال بشأن الجهة التي نفذت القصف وهل هي أميركية أم إسرائيلية، أشار الوزير السوداني إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل وقعتا مؤخرا اتفاقا لمنع تهريب السلاح.

وكانت مصادر صحفية في مصر والولايات المتحدة قد تحدثت عن الغارات مؤخرا ورجحت نقلا عن مصادر سودانية لم تسمها كما ذكرت رويترز أن طائرات إسرائيلية هي التي نفذت الهجوم.

كما نقلت صحيفة الشروق المصرية عن مصادر سودانية لم تسمها أن طائرات أميركية شاركت في الغارات التي قالت إنها خلفت 39 قتيلا. وقد رفضت السفارة الأميركية في الخرطوم التعليق على تلك الأنباء.

وفي سياق ذي صلة، رفض مسؤولون أمنيون إسرائيليون، يوم أمس الأربعاء، التعليق على نبأ الهجوم الجوي على السودان، أو التحدث عن دور إسرائيل في الهجوم.

وادعت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أنه خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة فإن إيران بذلت جهودا مجددة لزيادة حجم تهريب الوسائل القتالية والذخيرة لحركة حماس في القطاع. كما ادعت أن الحديث عن شبكة متفرعة، يشارك فيها قوميات مختلفة بتمويل من متمولين إيرانيين.

وبحسب الأجهزة الأمينة ذاتها فإن إرساليات السلاح تمر من إيران عن طريق الخليج العربي إلى اليمن، ومن هناك إلى السودان، ثم إلى مصر، لتصل إلى قطاع غزة من سيناء عن طريق الأنفاق في رفح أو عن طريق البحر.

وأضافت أن الإرساليات تشتمل على صورايخ من نماذج متنوعة، وصواريخ أخرى مضادة للدبابات، وبنادق ومواد متفجرة بنوعية عالية.

كما ادعت إسرائيل أن حركة حماس تمكنت من ترميم الأنفاق التي تم تفجيرها على طول محور فيلاديلفي في رفح، وأن عملية "تهريب الأسلحة" تجددت على نطاق ليس صغيرا. كما لفتت في هذا السياق إلى أنه مع انتهاء الحرب على قطاع غزة فإن هناك تطورا ملحوظا في تعاون مصر في ما يسمى "مكافحة التهريب".

التعليقات