09/05/2009 - 06:58

الإدارة الأمريكية تتبنى جزءا من توصيات قدمتها ليفني تتضمن التطبيع مع إسرائيل..

التوصيات تتضمن إعلان قادة عرب دعمهم لـ"عملية السلام" وتقديم الدعم السياسي والمالي للسلطة الفلسطينية والمساعدة في محاصرة حركة حماس والتطبيع مع إسرائيل..

الإدارة الأمريكية تتبنى جزءا من توصيات قدمتها ليفني تتضمن التطبيع مع إسرائيل..
كتبت صحيفة "هآرتس" أنه وزيرة الخارجية السابقة، تسيبي ليفني، وقبل عدة أيام من مغادرة منصبها، بعثت برسالة إلى المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، تتضمن توصيات لتجنيد العالم العربي لدعم ما يسمى "عملية السلام"، والدفع باتجاه التطبيع على مراحل مع إسرائيل كجزء من عملية إقليمية.

ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين كبار أن الإدارة الأمريكية قد تبنت بعضا مما جاء في التوصيات في الوثيقة المشار إليها، وأدخلتها ضمن سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

وجاء أن ليفني بعثت بالوثيقة إلى ميتشيل خلال زيارته إلى البلاد، كما بعثت بنسخ منها إلى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، والمستشار للأمن القومي جيمس جونس، ومبعوث الرباعية الدولية طوني بلير.

كما جاء أنه تحت عنوان "تجنيد الدعم الإقليمي للعملية السياسية"، تعرض الوثيقة المفهوم الذي بلورته ليفني بهذا الشأن عندما أشغلت منصب وزيرة الخارجية، كما تلخص التفاهمات بهذا الشأن الإدارة الأمريكية السابقة، خلال ولاية جورج بوش.

وتعرض الوثيقة ثلاثة أنواع من الخطوات التي يمكن للدول العربية أن تقوم بتنفيذها من أجل خلق الثقة بالعملية السياسية في وسط الجمهور الإسرائيلية؛ الأولى التعبير عن الدعم العلني من قبل قادة عرب، وبضمنهم أولئك الذين لا يقيمون علاقات مع إسرائيل، للعملية السياسية والمفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وبدون محاولة فرض مواقف متصلبة على الفلسطينيين.

أما الثانية فيه تقديم الدعم السياسي والمالي للسلطة الفلسطينية والمساعدة في محاصرة حركة حماس. وتتضمن الخطوة الثالثة البدء بالتطبيع مع إسرائيل، مثل إعادة فتح الممثليات التجارية أو الدبلوماسية الإسرائيلية في الدول العربية، وإجراء لقاءات علنية ومكشوفة وسرية مع قادة إسرائيليين، والقيام بزيارات رسمية لإسرائيل.

وزعمت ليفني خلال لقائها مع ميتشيل على أنه "في أساس هذه الفكرة تأتي الصعوبة الفلسطينية في تقديم مقابل لبوادر حسن النية الإسرائيلية، مثل إطلاق سراح أسرى أو نقل المسؤولية الأمنية على مدن في الضفة الغربية، في حين أن الدول العربية قادرة على تقديم هذا المقابل. على اعتبار أن ذلك سوف يظهر للجمهور الإسرائيلي أن هناك شريكا، وليس فقط في السلطة الفلسطينية وإنما في العالم العربي عامة"، على حد قولها.

وأضافت الصحيفة أن ليفني قد عرضت هذا الموضوع خلال اللقاءات والمحادثات التي أجرتها في السنة الأخيرة مع قادة عرب، بضمنهم عدد من القادة الذين لا يقيمون علاقات رسمية مع إسرائيل، وقالت إن "الجمهور في الدول العربية يرى في قناة الجزيرة أبو مازن يلتقي مع القادة الإسرائيليين فقط، ولذلك فهو يصور على أنه متعاون. وبحسبها فإن البدء بإجراء لقاءات علينة مع قادة إسرائيليين يضعف المعارضة للسلام والمتطرفين، على حد قولها.

التعليقات