22/05/2009 - 06:05

مباشرة بعد عودته من واشنطن؛ نتانياهو: القدس الموحدة عاصمة لإسرائيل ولن يتم تقسيمها

رغم عملية التهويد وسياسة هدم البيوت والتهجير المستمرة ضد المقدسيين ومحاصرة القدس بالجدار ومنع الفلسطينيين من الوصول إليها فإن نتانياهو يتحدث عن حرية العبادة فيها لكافة الطوائف..

مباشرة بعد عودته من واشنطن؛ نتانياهو: القدس الموحدة عاصمة لإسرائيل ولن يتم تقسيمها
مباشرة بعد عودته من واشنطن، أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، الخميس، على أن القدس الموحدة ستبقى عاصمة إسرائيل. ورغم عمليات التهويد المستمرة وتهجير المقدسيين وسياسة هدم البيوت والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية، ومحاصرة القدس بما يسمى "غلاف القدس" ومنع أبناء الضفة الغربية وقطاع غزة من الوصول إلى المدينة، فلم يتردد في الادعاء بأن حرية العبادة تكون متاحة أمام كافة الطوائف فقط تحت السيادة الإسرائيلية.

وكان قد افتتح بنيامين نتانياهو ما يسمى بـ"احتفالات يوم القدس" بالتأكيد على أن القدس الموحدة ستبقى عاصمة إسرائيل، وأنه لن يتم تقسيمها.

وقال نتانياهو إنه قد عاد، الأربعاء، من زيارة مهمة إلى واشنطن، مشيرا إلى أن مشاركته في هذه الاحتفالات هي أمر مهم، للتأكيد على أقواله التي صرح بها في الولايات المتحدة.

وقال إن "القدس الموحدة هي عاصمة إسرائيل، ودائما كانت لنا وستبقى كذلك، ولن تعود لتكون مقسمة أو مجزأة". وأضاف أنه "يمكن ضمان حرية الطقوس الدينية للديانات الثلاث فقط عندما القدس الموحدة تحت السيادة الإسرائيلية".

وادعى أن القدس تزدهر وتتطور، ويعيش فيها كافة أبناء الطوائف بسلام.

وكان الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، قد تحدث قبل نتانياهو، وزعم أنه لم يكن لإسرائيل عاصمة سوى القدس، وأن القدس لم تكن عاصمة لأي شعب آخر.

وقال إن "عظمة القدس ليست بجغرافيتها، وإنما بتاريخها. جغرافيا لا يوجد للقدس أي خصوصية، لا يوجد فيها نهر ولا شاطئ بحر، والجبال التي تحيط بها ليست شاهقة. ولكن لا يوجد مدينة أخرى في العالم أنتجت غزارة تاريخية مثل القدس، سواء تاريخ روحاني أم تاريخ سياسي". وتابع أن القدس هي مدينة مقدسة بنظر نصف البشرية، وأنها كانت ولا تزال عاصمة إسرائيل.

وفي حديثه عما أسماه "حرية العبادة" زعم إنه عندما كانت القدس بأيد غير يهودية، لم يكن يسمح لليهود بالصلاة في الأماكن المقدسة، وهي مفتوحة أمام كافة الأديان تحت السلطة اليهودية، على حد تعبيره.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الاحتفالات قد جرت فيما يمسى بـ"تلة الذخيرة – غفعات هتحموشت". وفي حديثه مع موقع عــ48ـرب، قال مدير دائرة الخرائط في بيت الشرق، السيد خليل تفكجي، إن هذا الموقع هو "كرم البحر"، ويقع بالقرب من مدرسة عبد الله بن الحسين الإعدادية.

وقال في هذا السياق إنه رغم إقحام المشهد اليهودي والتهويد المستمر منذ 42 عاما، إلا أن القدس الشرقية ما زالت عربية حتى اللحظة رغم وجود 200 ألف مستوطن يعيشون فيها. ولا يزال للعرب حياتهم الخاصة وتعليمهم الخاص ونظامهم الصحي الخاص والمواصلات الخاصة وبنيتهم التحتية الخاصة. وأضاف إن القدس عمليا غير موحدة باعتراف إسرائيلي رغم 42 عاما من التهويد المستمر.

وأضاف أن "كل العالم لا يعترف بأن القدس بشرقها وغربها هي عاصمة للدولة العبرية، وهناك قرار الأمم المتحدة 181 الخاص بمدينة القدس بأن لها وضعا خاصا. وحتى الولايات المتحدة لا تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل".

التعليقات