24/05/2009 - 08:54

رئيس الـ "موساد" السابق أفرايم هليفي: إسرائيل تفحص أمنيا المنتسبين لقوات الأمن الفلسطينية؛ دايتون يعمل على إنتاج «الفلسطيني الجديد»

هليفي يدعو للحوار مع حركة حماس بدل تكوين الفلسطيني الجديد. «عباس في فترة انحطاط غير مسبوقة»، إسرائيل تقدم الكثير من الخدمات الأمنية للسلطة الفلسطينية

رئيس الـ
قال رئيس الـ "موساد" السابق افرايم هليفي، إن إسرائيل تجري فحصا أمنيا للمنتسبين للقوات الفلسطينية الجديدة التي تتلقى التدريبات العسكرية وفق خطة الجنرال الأمريكي كيت دايتون. جاء ذلك في معرض حديثه عن الخدمات التي تقدمها إسرائيل للسلطة الفلسطينية.

ويقول هليفي في مقالة نشرها في صحيفة "يديعوت أحرونوت" صباح اليوم بعنوان "الفلسطيني الجديد" إن إسرائيل تمد يد العون لمحمود عباس وتقدم له مساعدات مكثفة في مجال الأمن في سلطته". ويعدد تلك المساعدات: " وحدات الجيش الإسرائيلي تعتقل أسبوعيا مطلوبين. معظم قيادات حماس معتقلة في إسرائيل. كما تشارك إسرائيل في الفحص الأمني لطالبي الانتساب للقوة الجديدة التي تتلقى التدريبات وفق خطة الجنرال الأمريكي كيت دايتون، ضابط المارينز الأمريكي الذي على كتفه ثلاثة نجوم".

ويتحدث هليفي عن ضعف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي يقول عنه انه في فترة انحطاط غير مسبوقة في فترة ولايته التي استمرت 5 سنوات. ويتحدث عن فقدان سلطته في قطاع غزة وعن أزمة عقد مؤتمر فتح العام السادس للحركة.

ويقول إنه بالرغم من كل تلك المساعدات، إلى جانب تدفق الدعم الاقتصادي لحكومة سلام فياض لتحسين الأوضاع الاقتصادية في الضفة، ورغم «القمع» اليومي لحماس في الضفة الغربية، إلا أن رئيس «الشاباك»، يوفال ديسكين يعتقد بأنه لو أجريت الانتخابات اليوم في السلطة الفلسطينية فإنه لا يوجد ضمان بأن حماس لن تكون الفائزة، كما فازت في عام 2006.

وبرأي هليفي فإن «الأمن الجاري لإسرائيل ومواجهة نشاطات معادية، هو نتيجة لنشاطات الجيش، ومن غير المعقول أن تقوم إسرائيل بنقل المسؤولية الأمنية في الضفة للفلسطينيين في الأفق المنظور». ويقول: " ربما علينا أن ننتظر سنتين على الأقل حتى يتم إنشاء 10 ألوية من "قوات دايتون"، القوة التي يقول الجنرال دايتون عنها بأنها «ستكون مشكّلة من الفلسطيني الجديد الذي ينتجه".

وعن حماس يقول إن الخطوات المعتدلة التي قامت بها لم تلقى القبول. وعادت إلى الواجهة مؤخرا الأصوات التي تدعو إلى تقويض سلطة حماس في غزة، وتوجيه ضربة قاضية لها، وإزالة التهديد عن إسرائيل وتثبيت سلطة أبو مازن بشكل نهائي. ويستهجن هليفي لماذ لم يكن ذلك أحد أهداف الحرب الأخيرة.

ويقول هليفي: حينما يعرض عباس مطالبه من الرئيس أوباما، يجب أن نأمل أن يطلب منه عرض خطة لبناء سلطة قوية في الضفة الغربية وقطاع بما في ذلك هزيمة حماس في الانتخابات ودفعها جانبا. إلا أن تلك الخطة غير عملية لأن أبو مازن كما هو معروف لا يستطيع وحده إقصاء حماس عن الساحة. وحتى لو فاز في الانتخابات بأغلبية فإن حماس ستبقى اقلية كبيرة تعادله تقريبا من ناحية القوة.

ويضيف هليفي: سيتطلب من الرئيس أوباما أن يقرر هل يريد المجازفة بدعم خطوة القضاء على حماس. والنتيجة في أفضل الحالات أن يبقى أبو مازن متكئا على قوتين اصطناعيتين إسرائيل والولايات المتحدة. وفي أسوأ الحالات، فوز حماس في الانتخابات وطرح تحدي مضاعف خطير أمام إسرائيل والولايات المتحدة.

وينهي بالقول: رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لن يتمكنا من الهرب من القرار هل الاستثمار في خلق «الفلسطيني الجديد» هي سياسة واقعية، أم أنه يجب البحث عن قنوات للحوار مع «الفلسطيني الجديد» من الإنتاج الذاتي، هل ذلك لا يستحق الفحص الجدي".

التعليقات