29/10/2009 - 13:45

هآرتس: الرئيس الكرواتي أبلغ نتنياهو استعداد سوريا لاستناف المحادثات وعرض استضافتها

الرئيس الكرواتي نقل رسالة لنتنياهو مفادها أن سوريا معنية بتجديد المفاوضات مع إسرائيل لاستعادة هضبة الجولان السورية المحتلة. وأبلغه أيضا أنه مستعد للقيام بدور الوساطة بين الجانبين،

هآرتس: الرئيس الكرواتي أبلغ نتنياهو استعداد سوريا لاستناف المحادثات وعرض استضافتها
قالت مصادر إسرائيلية إن الرئيس الكرواتي ستيفان ستيبان ميسيتش الذي تربطه علاقة جيدة مع سوريا، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الرئيس السوري بشار الأسد معني باستئناف المحادثات مع إسرائيل، وأعرب عن استعداده ه للتوسط بين الجانبين واستضافة المحادثات.

وشارك الرئيس الكرواتي الأسبوع الماضي في مؤتمر سياسي ينظمه الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس للسنة الثانية ويحمل اسم «مؤتمر الرئيس». وأوضح للمسؤولين الإسرائيليين أن العلاقات بينه بين الرئيس السوري بشار الأسد وثيقة جدا وأنه وأنه يسعى لزيادة التعاون مع سوريا.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن الرئيس الكرواتي نقل رسالة لنتنياهو مفادها أن سوريا معنية بتجديد المفاوضات مع إسرائيل لاستعادة هضبة الجولان السورية المحتلة. وأبلغه أيضا أنه مستعد للقيام بدور الوساطة بين الجانبين، كما عرض استضافة المحادثات في جزيرة بريوني، في مسكن الرئيس اليوغوسلافي السابق تيتو.

وأضاف المصدر أن أن نتنياهو وجه للرئيس الكرواتي أسئلة كثيرة حول استعداد ما أسماه «نضوج سوريا للسلام» وحول استعدادها للتقرب من الغرب. وقال نتنياهو لضيفه أنه «على استعداد لتجديد المفاوضات دون شروط مسبقة على أن تكون مفاوضات مباشرة». وأضاف نتنياهو الذي أعرب مرارا عن رفضه الانسحاب من الجولان: "أجريت مفاوضات مع اللأسد الأب، ولا أرى سببا لأن لا أتمكن من إجراء مفاوضات مع الأسد الأب".

وقال نائب وزير الأمن الإسرائيلي متان فيلنائي لإذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس إن "سوريا مستمرة في تمرير أسلحة إلى حزب الله ولذلك فإنه من الصعب أخذ دعواتها لإجراء مفاوضات مع إسرائيل على محمل الجد".

من جانبه قال نائب رئيس الوزراء، سيلفان شالوم، ان «سوريا تعلن عن رغبتها في تحقيق السلام مع اسرائيل من اجل نيل الاعتراف من جانب المجتمع الدولي.ولكنها تواصل دعم حركة حماس وحزب الله وتنظيمات إرهابية أخرى». واضاف شالوم في حديث لإذاعة "ريشيت بيت" ان «دمشق تسمح بتهريب الاسلحة من ايران الى لبنان عبر اراضيها وتخرق قرار 1701 الصادر عن مجلس الامن الدولي» . وحول الملف الايراني حذر شالوم من ان ايران ستكون قادرة على تطوير اسلحة نووية اذا تخلى المجتمع الدولي عن سياسة العقوبات . واضاف ان «الدول العربية المعتدلة ستتلقى في مثل هذه الحالة ضربة قاسية» .

وكان وزير الأمن الإسرائيلي ايهود باراك قال أمس إن «السلام مع سوريا حجر مركزي في أي اتفاق إقليمي مستقر»، وأضاف أن «إسرائيل بحثت في الماضي وستواصل البحث في المستقبل عن طرق لدفع السلام مع سوريا، لكن رغم ذلك فإن المطلوب أن يكون هناك سلوك مسؤول من جانب سوريا ومن جانب حزب الله أيضا لمنع تدهور إقليمي».

وجاءت أقوال المسؤولين الإسرائيليين ردا على تصريح أدلى به الرئيس السوري بشار الأسد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الكرواتي ستيبي ميسيتش في زغرب أمس، وقال فيه "نحن نتمتع بدعم شعبنا لمواصلة هذه المفاوضات مع إسرائيل، ولكن أيضا شرط أن يكون في الجانب الإسرائيلي أناس يريدون معاودة المفاوضات"

وقد جمدت المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وسوريا بوساطة تركية في أعقاب العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة. وكان الجانبان قد أجريا أربع جولات محادثات غير مباشرة.

التعليقات