08/11/2009 - 16:24

حماس تُعقب على تصريحات موفاز:"..محاولة مكشوفة للعب على التناقضات الفلسطينية الداخلية "

خطة موفاز للسلام: " استعداد للحوار مع حماس، ودولة فلسطينية بحدود مؤقتة على 60% من الضفة الغربية"

حماس تُعقب على تصريحات موفاز:

وكان موفاز عرض اليوم ما قال انها " خطته للسلام التي عكف على بلورتها نحو نصف عام. وتقترح إقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة على 60% من الضفة الغربية. وحسب الخطة التي عرضها موفاز في مؤتمر صحفي، تقام، بدعم أمريكي، دولة فلسطينية على 60% من مساحة الضفة الغربية خلال عام. على أن يتبع ذلك مفاوضات حول الحل الدائم.

وقال موفاز إنه في المرحلة الأولى لن يكون هناك حاجة لـ «اقتلاع» المستوطنين. ومن أجل أن تثبت إسرائيل جدية، تشرع بسن قوانين لإخلاء المستوطنات المعزولة والتي يقيم فيها حوالي 70 ألف مستوطن. وأشار إلى أن القوانين ستعتمد على منح التعويضات وإقامة مساكن بديلة في التكتلات الاستيطانية التي ستبقى داحل حدود إسرائيل، وفي الجليل. وبموازاة ذلك تبدأ مفاوضات للتوصل إلى حل دائم.

ولم يستبعد موفاز أن تشمل الدولة الفلسطينية ضواحي في أطراف مدينة القدس! ، وأعرب عن استعداده للحوار مع حركة حماس، ولكن شريطة أن تعترف بشروط اللجنة الرباعية، (الاعتراف بإسرائيل ونبذ المقاومة) وقال موفاز: "في حال فوز حماس في الانتخابات، واختيارها أن تجلس معنا على طاولة المفاوضات، فإن ذلك يعني قبولها شروط الرباعية الدولية والتوقف عن كونها تنظيما إرهابيا". وأضاف أن «إسرائيل يجب أن تحاور أي جهة تغير سياستها. أنا أؤمن أن قيادة مسؤولة ستجلس مع جهة من هذا النوع».
وتابع: وأنا أعرف أيضا ان حماس تواصل إطلاق الصواريخ، وتخزين الصواريخ بعيدة المدى، وتواصل الاستعداد لمواصلة المواجهة. وهدد قائلا: «اريد أن أقول لقادة حماس، أنهم إذا استمروا في هذه الطريق فقد قضي أمرهم».

وعرض موفاز نفسه كمرشح كاديما للانتخابات المقبلة، بقوله: " إذا لم يطبق نتنياهو الخطة، آمل أن تتاح لي الفرصة. وأوضح موفاز أنه سيطرح خطته على مجلس حزب كاديما. وقالت صحيفة "هآرتس" أن موفاز يعمل على تقديم موعد الانتخابات الداخلية للحزب، ليخوض المنافسة مجددا مع وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني. كما لن تستبعد أوساط في كاديما أن تكون خطة موفاز مقدمة لانضمامه إلى حكومة نتنياهو.

وكانت صحيفة " يديعوت احرنوت" نقلت اليوم عن المتحدث باسم حماس، مشير المصري، قوله ان تصريحات موفاز،التي أعرب فيها عن استعداده للحوار مع حركة حماس، تطور يستحق الالتفات إليه.

ونقلت "الصحيفة" عنه قوله في تصريح لموقعها على الشبكة، إن القناعة بان حركة حماس هي لاعب مركزي لا يمكن تجاوزه باتت قائمة في العالم، ولكن الشيء الجديد هو ان القيادة الإسرائيلية فهمت اليوم هذه الحقيقة وان كان يطريقتها الخاصة...وأقوال موفاز خطوة هامة جدا ونحن معنيون بان نرى ترجمة عملية لهذه الأقوال وليس مجرد كلام".

واضاف أن حماس " لا ترفض أي توجه يقوم على الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني الأساسية وحقه بالتخلص من الاحتلال..ولا شك بان تصريحات تصدر عن شخص بوزن موفاز، الذي خاض حروبا ضد حركة حماس، ويتعامل مع الأمور من جوانبها الأمنية والعسكرية والسياسية، لها وزنها الكبير "

ونقلت عنه قوله ايضا، إن حماس لا تتجاهل هذه الأقوال ولكنها لن تتخلى عن مواقفها من اجل ان يعترف بها او يتكلم معها الاخرون..اعتبر المتحدث باسم حركة "حماس" سامي أبو زهري أن التصريحات التي ادلى بها وزير الامن الاسرائيلي الاسبق، شاؤول موفاز،وقال انها " خطته للسلام التي عكف على بلورتها نحو نصف عام وتقترح إقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة على 60% من الضفة الغربية، اعتبرها "محاولة مكشوفة للعب على التناقضات الفلسطينية الداخلية وليس فيها أي جديد ".

وأضاف: "موقف حماس معروف من رفض التفاوض مع الاحتلال في ظل التجربة الكارثية للمفاوضات مع حركة فتح ومنظمة التحرير طوال السنوات الماضية".

من جانبه، اعتبر المتحدث باسم حماس، فوزي برهوم في تصريح له، أن طرح خطة إقامة دولة فلسطينية في حدود مؤقتة, بمثابة "خبت صهيوني ولعب على المتناقضات" ورفض هو الآخر مبدأ إجراء المفاوضات. وقال: "أي مفاوضات مع العدو الصهيوني على الثوابت والحقوق يعني إقرار بشرعيته ويجمل وجهه ويعطيه غطاءً لارتكاب مزيداً من الجرائم".

واعتبر أي مفاوضات مع إسرائيل "استنساخ تجربة عقدين من الزمن من مسيرة الفشل، في إشارة إلى تجربة السلطة الفلسطينية. وأشار إلى تزامن دعوة موفاز مع إعلان رئيس السلطة الفلسطينية في رام الله، محمود عباس، رغبته عدم ترشيح نفسه في الانتخابات القادمة، معتبراً أن "الاحتلال يستغل مثل هذه الأجواء لنصب شباكه حتى يصطاد في المياه العكرة".

التعليقات