ليبرمان: السلطة الفلسطينية ضغطت من أجل «سحق» حماس خلال الحرب على غزة

اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، السلطة الفلسطينية بأنها حثت إسرائيل على «سحق» حماس خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة نهاية العام الماضي ومطلع العام الجاري.

وقال ليبرمان في جلسة لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست: " خلال حملة الرصاص المصبوب. ضغطت السلطة الفلسطينية علينا من أجل سحق حماس".
واتهم ليبرمان السلطة الفلسطينية بممارسة "الازجواجية القبيحة". وقال إنه خلال الحرب «ضغطت السلطة علينا كي نسحق حماس، ولكن بعد شهر من ذلك قدموا ضدنا دعاوى في المحكمة الدولية في لاهاي».

وتابع قائلا : "قبل تقرير غولدستون كان هناك ألف دعوى ضد إسرائيل في المحكمة الدولية، وقسم كبير منها بتشجيع السلطة الفلسطينية".

وكانت وسائل اعلام قد نقلت، الثلاثاء الماضي، عن ليبرمان قوله إن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس اعترض على صفقة تبادل الاسرى بين اسرائيل وحماس. ونسب لليبرمان قوله في مؤتمر صحافي في كوبنهاغن، "إن رئيس السلطة الفلسطينية في رام الله، اجهض الصفقة بدواعي انها ستؤدي الى تصعيد في اعمال العنف ضد رجال فتح في الضفة الغربية وقطاع غزة ".

وبعد هذه التصريحات سارعت وزارة الخارجية الإسرائيليةالى نفي صحة ما نسب من تصريحات لـليبرمان. وبحسب المتحدث باسم الخارجية، لم يعقد ليبرمان مؤتمرا صحافيا في كوبنهاغن، ولم يصدر عنه مثل هذا الاتهام.
واعتبر ليبرمان أن نية الفلسطينيين التوجه إلى مجلس الأمن بطلب الاعتراف بدولة فلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967، هو «خرق للاتفاقات» ما يعني «إعفاء إسرائيل من التزاماتها اتجاه الفلسطينيين».

وقال ليبرمان إن «كل خطوة من جانب واحد سيرد عليها بخطوات من جانبنا». وأضاف أن الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن غير مؤكد، وأن هذه الخطوة تضع الأمريكيين أمام وضع غير مريح.

وسخر ليبرمان مما يتدول في الصحافة الإسرائيلية بشأن إشارات السلام من سوريا، قائلا إن «الرئيس الأسد يرسل رسائل مختلفة كسفينة الشحن المليئة بالسلاح التي حاولوا تهريبها». وأضاف أن «الرئيس السوري يعمل بالتعاون مع إيران، ويمنح الغطاء لمقرات حماس والجهاد في دمشق».
وردد ليبرمان مقولة الـ «دون شرط" قائلا: "نحن نقول بشكل واتضح: نحن مستعدون للحديث عن السلام دون شروط مسبقة ودون إملاءات".