22/11/2009 - 12:43

ليبرمان يعترض على اي خطة سياسية يحملها بيرس لمبارك ويشن هجوما على تركيا

بعد يوم واحد من اتهامه إسرائيل بتقويض فرص السلام وتهديد إيران باتخاذ «مواقف» الرئيس المصري يستقبل بيرس

ليبرمان يعترض على اي خطة سياسية يحملها بيرس لمبارك ويشن هجوما على تركيا
يحمل الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، كما يبدو، خطة سياسية لعرضها على الرئيس المصري حسني مبارك، إلا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لم يطلع ليبرمان على جدول أعمال زيارة بيرس، مما دفع الأخير إلى شن هجوم عنيف على الزيارة.

وقال ليبرمان في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية، إن حزبه سيعترض على أي خطة سياسية: لن نبحثها في أي إطار وفي أية جلسة للمجلس الوزاري المصغر، وإذا كان ثمة خطة من هذا النوع فإن حزب يسرائيل بيتينو سيعترض عليها".

كما انتقد زيارة وزير الصناعة والتجارة، بنيامين بن إلعيزير، التي تجري أيضا دون علمه، وقال إنه «بعد كل القذع والكلام الفارغ من جانب الأتراك، بعدما قالوا إنهم يفضلون قاتلا من السودان على رئيس حكومة إسرائيل – لا يمكنهم أن يكونوا وسطاء».

وقال ليبرمان أن زيارة بن إلعيزير إلى تركيا لم تنسق مع وزارته: "سمعت صباحا عن نشاطات حكومية محمومة – عن بن إلعيزير وأيضا عن بيرس. ولكن بحسب علمي، لم تبحث تلك الخطوات في أي إطار رسمي، آمل أن يكون كل ذلك إشاعات، لأننا سنعترض عليها".

ولم تتضح فحوى الخطة التي يحملها بيرس إلا أنه من المرجح أن يكون الحديث يدور حول خطة بيرس-باراك، التي تقترح دولة فلسطينية مؤقتة على نصف الأراضي المحتلة عام 1967 مع ضمانات أمريكية للجانبين، على أن تنتهي المفاوضات خلال مدة أقصاها سنتين.

ويستضيف الرئيس المصري حسني مبارك، بعد يوم واحد من اتهامه إسرائيل بتقويض فرص التسوية في الشرق الأوسط، وتهديد إيران باتخاذ «مواقف»، اليوم في القصر الرئاسي في القاهرة الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس للمرة الثالثة خلال السنة الإخيرة.

ويعقد اللقاء على خلفية التقارير الإعلامية التي تشير إلى إحراز تقدم في مفاوضات صفقة تبادل الأسير الإسرائيلي بأسرى فلسطينيين، وفي ظل تعثر مسار التسوية بين إسرائيل والفلسطينيين، وإعلان رئيس السلطة الفلسطينية أنه «لا ينوي» ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية المقبلة التي يبدو أنها ستؤجل إلى أجل غير معلوم.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن بيرس الذي يعتبر في القصر الرئاسي المصري «صديقا قديما» سيسمع من الرئيس مبارك انتقادات حول استمرار التوسع الاستيطاني الإسرائيلي. كما توقعت أن يبحث الرئيسان صفقة الأسرى بين حماس وإسرائيل، التي يقود اتصالاتها وسيط ألماني بالتنسيق مع المسؤولين المصريين، و المشروع النووي الإيراني، الذي تعتبره إسرائيل «تهديدا مشتركا».

وأكدت مصادر إعلامية إسرائيلية أن بيرس يزور القاهرة باسم الحكومة الإسرائيلية، مشيرة إلى أنه اجتمع قبل توجهه إلى القاهرة مع نتنياهو لتنسيق المواقف والتصريحات.


وكان مبارك اعتبر يوم أمس أن إسرائيل تقوض بممارساتها فرص السلام في الشرق الأوسط. واعتبر أن «غياب السلام هو الخطر الأكبر في المنطقة».

وقال في خطاب في اجتماع مشترك لمجلسي الشعب والشورى العائدين من العطلة الصيفية "أقول بعبارات لا تحتمل اللبس ان اسرائيل تقوض فرص السلام بمخططاتها لتهويد القدس وحفرياتها في محيط المسجد الاقصى ومواجهات مستوطنيها وقواتها مع الفلسطينيين في الحرم الشريف." وأضاف "أقول لقادتها انكم تضعون عقبات جديدة في طريق السلام بدعوتكم للاعتراف بيهودية الدولة (الاسرائيلية) والتفاوض على حدود مؤقتة للدولة الفلسطينية واستبعاد القدس من مفاوضات السلام."

وأضاف قائلا: "سيظل غياب السلام العادل الخطر الاكبر في منطقتنا رغم تعدد المخاطر والتهديدات المحدقة بالشرق الاوسط بما في ذلك الجدل حول برنامج ايران النووي والوضع في أفغانستان بتداعياته على الساحة الباكستانية."

وعن الدور الإقليمي لإيران في المنطقة، ومشروعها النووي، قال "لن نتردد في اتخاذ مواقف ، تتصدى لمحاولات زعزعة الاستقرار ، وتحمي أمن مصر القومي، في صلته بأمن منطقة الخليج والبحر الأحمر، وأمن الشرق الأوسط بوجه عام ".!

التعليقات