28/12/2009 - 08:27

مكتب نتانياهو ينفي؛ بيلين يدعي أن نتانياهو توصل إلى اتفاق مع الإدارة الأمريكية بشأن تجديد المفاوضات

الاتفاق المزعوم يرتكز على أساس حدود 67 ولكنه يتضمن تبادل مناطق وحدود معترف بها وآمنة للدولة اليهودية ويأخذ بعين الاعتبار التطورات على الأرض والمطالب الأمنية الإسرائيلية..

مكتب نتانياهو ينفي؛ بيلين يدعي أن نتانياهو توصل إلى اتفاق مع الإدارة الأمريكية بشأن تجديد المفاوضات
ادعى رئيس حركة "ميرتس" سابقا، يوسي بيلين، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو قريب من التوصل إلى اتفاق مع الإدارة الأمريكية بشأن مسار المفاوضات مع السلطة الفلسطينية يمتد إلى سنتين، ويناقش مطالبة السلطة بالحدود على أساس حدود الرابع من حزيران 1967، مع تبادل مناطق وترتيبات أمنية، ويأخذ بالحسبان ما أسمي بـ"التطورات على الأرض".

ونقلت "هآرتس" عن بيلين ادعاءه في جلسة مغلقة لقيادة "ميرتس"، عقدت يوم أمس الأحد، أنه حصل على معلومات من خلال محادثاته مع جهات دولية وإسرائيلية، يتضح منها أن نتانياهو ومبعوثه المحامي يتحساك مولخو قد استكملا العمل، في محادثاتهما مع المبعوث الأمريكي جورج ميتشيل، بشروط بدء المفاوضات مع السلطة الفلسطينية.

وبحسبه فإن اتفاق نتانياهو مع الإدارة الأمريكية تتضمن:

• جدول زمني للمفاوضات: اتفق نتانياهو مع الإدارة الأمريكية على تحديد مدة 24 شهرا للمفاوضات، بيد أنه رفض أن يصرح بأنه في نهاية هذه المدة يكون الهدف هو التوصل إلى اتفاق.

• الحدود: وافق نتانياهو على معادلة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، والتي بموجبها فإن هدف المفاوضات هو إنهاء الصراع، والوصول إلى تسوية بين الموقف الفلسطيني بشأن إقامة دولة فلسطينية على أساس حدود 67 مع تبادل مناطق متفق عليه، وبين الموقف الإسرائيلي بشأن الدولة اليهودية مع حدود معترف بها وآمنة، مع الأخذ بعين الاعتبار التطورات على الأرض، والمطالب الأمنية لإسرائيل.

• القدس: وافق نتانياهو بأن تكون القدس ضمن أحد المواضيع في المفاوضات، إلا أنه رفض التعهد بأي شيء قبل بدء المفاوضات.

• اللاجئون: عرض نتانياهو على ميتشيل موقفا بموجبه يكون على استعداد لمناقشة قضية اللاجئين فقط في إطار متعدد الأطراف.

• الاتفاقيات السابقة: نتانياهو على استعداد للالتزام الإسرائيلي بكافة الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها، وبضمنها اتفاقية "أوسلو" و"واي بلانتيشن" و"خارطة الطريق".

• مبادرة السلام العربية: رفض نتانياهو التصريح بأنه على استعداد لتبني أو دعم المبادرة، إلا أنه يوافق على أن "يأخذ الأطراف بالحسبان المبادرات الدولية التي تدفع باتجاه عملية السلام، مثل مبادرة السلام العربية".

وبحسب التقارير الإسرائيلية فإنه من غير الواضح أن نتانياهو قد أطلع رئيسة "كاديما"، تسيبي ليفني على هذه التفاهمات، إلا أنها أشارت إلى أنه من المحتمل أن تكون دعوة نتانياهو لليفني للانضمام إلى حكومته تأتي على خلفية هذه التفاهمات، علاوة على تحسب نتانياهو من إمكانية ترك اليمين لحكومته في حال وافق على شروط البدء بالمفاوضات.

في المقابل، نقل عن مصادر في مكتب نتانياهو قولها إن الاتصالات مع الإدارة الأمريكية متواصلة، وإنه لم يتم الاتفاق على أي شيء، وأن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، في حين نقل عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية قوله إن الأمور تتحرك بالاتجاه المطلوب إلا أن هناك عددا من المواضيع لم يتم الاتفاق بشأنها.

التعليقات