صفقة بمليار يورو: إسرائيل تتباحث مع ألمانيا حول شراء غواصة حديثة سادسة وبارجتين حربيتين

عقدت ايوم أمس الثلاثاء في برلين جلسة مشتركة للحكومتين الإسرائيلية والألمانية، تناولت قضايا أمنية وسياسية. ويعتبر اللقاء أول جلسة مشتركة للحكومتين في إطار اتفاق يتم بموجبه عقد جلسات مشاورات دورية سنوية. وقالت مصادر عبرية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحث مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركيل، تزويد إسرائيل بقطع بحرية في إطار صفقة تقدر بحوالي مليار يورو. واضافت المصادر أن إسرائيل تسعى لتعزيز أسطولها البحري معتمدة على الصناعات الألمانية، فيما تخطط لاستغلال المساعدات الأمريكية لتمويل صفقة طائرات «إف35».

وذكرت صحيفة هآرتس إن الجلسة المشتركة بين الحكومتين الألمانية والإسرائيلية تتضمن بحث تزويد إسرائيل بغواصات وبارجتين حاملين للصواريخ.

وأضافت الصحيفة أن ألمانيا قد تحولت في العقد الأخير إلى المزود الرئيسي لسلاح البحرية الإسرائيلية. فالبحرية الإسرائيلية تستخدم - منذ عقد - 3 غواصات ألمانية الصنع من طراز دولفين بمقدورها إطلاق صواريخ باليستية تحمل رؤوسا حربية نووية. ويجري في المانيا حاليا بناء غواصتين حديثتين أخريين من طراز (دولفين) سيتم تزويد البحرية الاسرائيلية بهما خلال العامين القادمين.

وتقول الصحيفة إن مفاوضات تجرى بين اسرائيل والمانيا منذ عدة شهور حول تزويد اسرائيل بغواصة حديثة سادسة وبارجتين حاملين للصواريخ لديهما قدرة على التملص من الرادار. وستطلب إسرائيل من المانيا المساهمة في تمويل جزء من الصفقة. واشارت الصحيفة إلى أنه خلال الشهور الثلاثة الأخيرة قام رئيس الأركان غابي اشكنازي، ومدير عام وزارة الأمن الذي ينهي مهام منصبه قريبا بنحاس بوخريسن كل على حدة بزيارة ألمانيا لبحث الصفقة البحرية.

يشار إلى أن أول غواصتين من طراز دولفين زودتهما ألمانيا لإسرائيل مجانا، فيما مولت ألمانيا ثلث ثمن ثلاث غواصات أخرى. وتعتزم إسرائيل الطلب من ألمانيا تمويل جزء من ثمن الغواصة السادسة. وكان مسؤولون ألمان قد أشاروا مؤخرا إلى أن الحكومة الألمانية تميل لتلبية طلب إسرائيل لعدة اعتبارات من بينها أن يسهم ذلك في تراجع إسرائيل عن مطلب زيادة قيمة التعويض للناجين من المحرقة.

وجاء قرار إسرائيل شراء البوارج الحربية الحاملة للصواريخ من ألمانيا ، وليس من الولايات المتحدة التي زودتها بالبارجة الحربية "ساعر5" في الماضي، لأنها تعتزم استغلال المساعدات الأمريكية لتمويل صفقة الطائرات "إف35". ويتوقع أن يصل ثمن البارجة الواحدة 300 ألف يورو، وستركب فيه أنظمة ألكترونية إسرائيلية. وستطالب إسرائيل ألمانيا بالمشاركة في تمويل ثمن البوارج الحربية.
وكانت صحيفة (تاغسشبيغل) الالمانية قد افادت امس - الاحد انه بحسب التقديرات الالمانية تنوي اسرائيل نصب غواصات ألمانية حديثة الصنع في مياه الخليج بشكل دائم. واضافت أن برلين تخشى من ان اسرائيل تنوي تزويد الغواصات الالمانية بصواريخ (كروز) او بصواريخ ذات رؤوس حربية نووية. كما يخشى في برلين من ان اسرائيل ستستخدم هذه الغواصات في مهاجمة المنشآت النووية الايرانية.

يشار الى ان غواصة دولفين اسرائيلية كانت اجتازت في الصيف الماضي قناة السويس الى البحر الاحمر لاجراء مناورات حربية هناك.