براك ينضم لمحاولات التهدئة مع سوريا "ويوضح كلامه" بعد نبرة عالية تحدث بها مؤخرا..!

انضم وزير الامن الاسرائيلي، ايهود براك إلى رئيس وزراء حكومته، بنيامين نتنياهو في محاولة الاخير "تهدئة الأجواء مع دمشق" ومطالبة وزرائه بعدم الادلاء بتصريحات إعلامية في الموضوع السوري.
ونقلت التقارير الاسرائيلية ان باراك "وجه انتقادات لزميله ليبرمان وقال إنه بدلا من الحماسة الكلامية، " يجب الجلوس والتحدث ..فالجميع يعرف الثمن"..

واضاف براك، خلال اجتماع لمجلس حزب "العمل" المشارك في الائتلاف الحكومي: " أنا لست متحمسا للتصريحات التي أطلقت في اليومين الأخيرين".

وقال: " التهديدات غير مفيدة..نحن نعمل من خلال القنوات الدبلوماسية لنزع فتيل التوتر. والاعمال هي التي تحدد في نهاية المطاف..وليس الكلام".

باراك يوضح كلامه..

الى ذلك، نقلت "هآرتس" عن مصادر قالت انها "أمنية" قولها ان الكلام الذي ادلى به باراك مؤخرا كان موجها للداخل الإسرائيلي ويهدف إلى توضيح أهمية السلام.. ولا يتضمن اي تلميح بهدف تهديد سوريا".

واضاف المصدر الامني: " تبذل اسرائيل الآن الجهود عبر قنوات متعددة للتأكد من أن الالتباس الذي تم بين الطرفين.. لن يسفر عن مزيد من التوتر".

وكان براك، قال خلال إجتماعه بالطاقم القيادي في الجيش الإسرائيلي (الثلاثاء) إنه "في ظل إنعدام تسوية مع سوريا، فإننا قد نصل إلى مواجهة عنيفة قد تتطور إلى حرب شاملة"،


وذكرت "معاريف" أن براك التقى مع ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي في قاعدة سلاح الجو في حاتسور، ونقلت عنهم مفاجأتهم من حدة التقديرات التي أعرب عنها براك.

وقال براك خلال اللقاء: " كما هو الحال في الشرق الأوسط، فإننا سنجلس فورا على طاولة المفاوضات مع سوريا بعد الحرب، وسنتفاوض على النقاط ذاتها التي تفاوضنا عليها منذ 15 سنة".

واعتبرت صحيفة "معاريف"، ان تقديراته بنشوب مواجهة عنيفة مع سوريا هي جديدة

وأضاف براك: "إن الشرق الأوسط هو مكان صعب، ولا رأفة فيه للضغفاء ولا فرصة ثانية. فالتسوية ليست حلم الطرف المقابل، وستكون الخيار الوحيد أمامه. فإذا قدّر الطرف الثاني بإن بمقدوره التسبب بإنهيار إسرائيل أو إستنزافها أو جرها إلى مصيدة عسل، فإنه سيفضل ذلك".

وفي ما يخص لبنان، قالت الصحيفة إن براك بعث برسالة تهديد إلى الحكومة اللبنانية مفادها بأنها "تتحمل مسؤولية كل ما يقوم به حزب الله..."، وإنه في حال مهاجمة اسرائيل فإنها لن تهاجم أهداف تابعة لحزب الله فقط.