12/02/2010 - 16:07

أولمرت: الحرب على غزة فشلت بتحقيق هدفها... ويتهم براك بتضليله...

اكتشف اولمرت خلال الحرب ما أسماه التلاعب بالمعلومات لجهة تضخيم الخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي في حال اجتاح مدينة غزة...

أولمرت: الحرب على غزة فشلت بتحقيق هدفها... ويتهم براك بتضليله...
يكشف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، ايهود اولمرت، في كتاب جديد من تأليفه يستعرض فيه روايته حول حرب غزة ولفترة توليه رئاسة الحكومة، عن بعض أسرار العدوان الأخير على قطاع، ويخلص فيه إلى أن الحرب لم تحقق هدفها الرئيسي بإسقاط حكومة حماس في غزة، ويتهم وزير الأمن، إيهود باراك بتضليله.وكتب أولمرت: "كان الهدف الرئيسي من الحرب التي شنت على قطاع غزة في ذلك الوقت هو إسقاط حكومة حركة حماس"، مدعياً أنه اعتزم الاستمرار بالحرب حتى إسقاط حماس.

وادعى أنه جرى تضليله في المعلومات حول عدد الخسائر المتوقع أن يتكبدها الجيش الإسرائيلي في حال استمرار الحرب، ودخول الجيش إلى قلب مدينة غزة، أو السيطرة على محور فيلادلفي الحدودي بين القطاع ومصر.

وأشار إلى أنه وبراك كانا قد وضعا جدولا زمنيا للحرب وقررا أن يحققا أهدافهما في وقت قصير ومن خلال سقوط اقل عدد من الضحايا المدنيين.

واكتشف اولمرت خلال الحرب ما أسماه التلاعب بالمعلومات لجهة تضخيم الخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي في حال اجتاح مدينة غزة مقارنة مع فحص أجراه مع قادة الجبهة الجنوبية.

وقال: "قررت الاستمرار بالحرب بعد وصول المعلومات التي تلاعبوا فيها حيث رأيت أن عدد الضحايا ما زال صغيرا وأن فترة الحرب قصيرة فقررت إكمال الحرب حتى إسقاط حماس والإفراج عن الجندي الأسير لديها جلعاد شاليط".
وأضاف اولمرت: "كنا مصممين على انتهاز هذه الفرصة التي لن تتكرر أبدا وإسقاط حركة حماس نهائيا والى الأبد، ولكن مع استمرار الحرب لأيام طويلة قررت إيقافها والتراجع رغم عدم تحقيق هذا الهدف".

وكشف أن خلافًا حادا نشب بينه وبين باراك ورئيس الأركان غابي اشكنازي حول إيقاف الحرب وحول التلاعب في المعطيات التي كانت تصل إلى مكتب رئيس الوزراء.

وقالت الصحيفة إن أولمرت قرر إنهاء الحرب بعد سقوط عدد كبير من المدنيين على الرغم من معارضة باراك ووزيرة الخارجية ليفني، وذلك لأن الجيش لم يعد متلهفا للحرب وخوفًا من التحقيق معه.

وأشارت الصحيفة إلى أن اولمرت خشي أن يتم تشكيل لجنة تحقيق أخرى على غرار لجنة "فينوغراد" التي شكلت مع انتهاء الحرب على لبنان عام 2006 وأن يتم التحقيق معه مرة أخرى ولذلك قرر إنهاء الحرب رغم عدم تحقيق أهدافه المرجوة منها.

التعليقات