الوسيط الألماني سيدير المفاوضات "عن بعد" في اعقاب ترقيته لنائب رئيس الإستخبارات الألمانية

ذكر مراسل صحيفة "يديعوت أحرونوت" للشؤون الإستخبارية رونين برغمان، اليوم، أن الوسيط الألماني في عملية تبادل الأسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل سيواصل مهامه "عن بعد" وعبر الهاتف بعد ترقيته إلى منصب نائب رئيس وكالة الإستخبارات الخارجية الألمانية (بي إن دي).

وقال مراسل الصحيفة، الذي يتواجد حالياً في العاصمة الألمانية برلين، إن المستشارة الألمانية، انغيلا ميركل، قررت ترقية الوسيط غرهارد كونراد إلى المنصب الجديد بناء لتوصية رئيس وكالة الأستخبارات الألمانية، ارنست اورلاو، الذي اثنى على جهود ونجاح كونراد في وساطته بين اسرائيل وبين ايران وحزب الله و"حماس"، اضافة لدوره في عمليات اخرى لم تحددها.

ووقعت ميركل على ترقية كونراد في الأول من كانون الأول (ديسمبر) الماضي، إلا أن توليه مهامه الجديدة تأجل على أمل إنهاء عملية تبادل الأسرى، إلا أن العملية طالت أكثر مما توقعت الإستخبارات الألمانية فتقرر أن يباشر كونراد مهامه الجديدة بموازة استمرار توسطه بين اسرائيل و"حماس".

وأضافت الصحيفة أن على الرغم من عدم نجاح مفاوضات تبادل الأسرى في الجولة الأخيرة، إلا أن المخابرات الألمانية ترى اهمية بالغة في استمرار دورهم في المفاوضات وبما يجري في المنطقة. وقال مصدر في المخابرات الألمانية: "يوجد سبب آخر للرغبة الألمانية في ذلك، وهو سبب نفسي في الأساس، بسبب صدمة الماضي...". وأن رئيس الإستخبارات اورلاو يضع اتمام الصفقة في سلم الأولويات.

وفي اعقاب ترقية الوسيط الألماني، تقرر وبعد مشاروات بين ميركل واورلاو وبين اطراف المفاوضات على ان يعود الوسيط الى برلين بشكل دائم دون وقف المفاوضات وأن يديرها من حين لآخر عبر الإتصالات الهاتفية، وفي حال حصول تطورات جديدة أو وافقت "حماس" على العرض الإسرائيلي، فإنه سينتقل للمنطقة على الفور.