18/02/2010 - 12:35

مصدر في دبي يكشف تفاصيل جديدة حول الاغتيال ؛ لندن وديبلين تستدعيان السفير الإسرائيلي للمساءلة

؛ دبي: 7 مشتبهين في اغتيال المبحوح يعيشون "بإسرائيل" * السلطات البريطانية تجري تحقيقات اليوم حول سرقة هويات ستة مواطنين بريطانيين من قبل عملاء تابعين للموساد الإسرائيلي مشتبه بتنفيذهم عملية اغتيال احد قادة (حماس) في دبي..

مصدر في دبي يكشف تفاصيل جديدة حول الاغتيال ؛ لندن وديبلين تستدعيان السفير الإسرائيلي للمساءلة
سفيرا إسرائيل في لندن وديبلين استدعيا للمساءلة في أعقاب استخدام الموساد الإسرائيلي جوازات سفر أيرلندية وبريطانية في عملية اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي.

وقد استدعت لندن يوم أمس السفير الإسرائيلي في لندن، رون فروشاور لجلسة مساءلة عاجلة مع مساعد وزير الخارجية بيتر ريكتيس. فيما استدعي السفير الإسرائيلي في ديبلين، تسيون أفروني لجلسة مماثلة. وقالت مصادر إيرلندية إن «المواطنين» الأإيرلنديين الثلاثة الذين شاركوا في عملية الاغتيال غلا وجود لهم وأرقام جوازاتهم مزيفة.

وقال مسؤول سياسي إسرائيلي، إنه يتوقع أن تطلب وزارة الخارجية البريطانية إجابات واضحة حول نشاطات الموساد، ولن تكتفي بلقاء بروتوكولي لتهدئة الأجواء وضغط وسائل الإعلام.

وقد تعهد رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون الأربعاء باجراء تحقيقات شاملة حول سرقة ست هويات بريطانية من قبل الموساد الاسرائيلي يشتبه في استخدامها في تنفيذ عملية اغتيال احد قادة (حماس) في دبي الشهر الماضي.

واكد براون في حديث لاذاعة (ال.بي.سي) البريطانية "لقد بدانا التحقيقات في هذه القضية وعلينا ان نجري تحقيقات شاملة حيث يتعين جمع كافة الادلة اللازمة قبل اصدار اي تصريح او بيان حول الحادثة".

وتاتي تصريحات براون وسط مطالب بريطانية بضرورة استجواب وزارة الخارجية البريطانية للسفير الاسرائيلي لدى لندن حول ضلوع الموساد الاسرائيلي في عملية اغتيال احد قادة (حماس) في دبي محمود المبحوح.

يذكر ان السلطات البريطانية بدات اليوم اجراء تحقيقات حول سرقة هويات ستة مواطنين بريطانيين من قبل عملاء تابعين للموساد الاسرائيلي فيما اكدت الخارجية البريطانية ان الهويات تعود الى حاملين لجوازات سفر بريطانية يعيشون في اسرائيل "وقد تكون مزيفة".

واكدت وزارة الخارجة البريطانية الليلة الماضية ان الهويات المستخدمة من قبل ستة اشخاص لخلية مؤلفة من 11 كانت تعود الى حاملين جوازات سفر بريطانية يعيشون في إسرائيل.

وقال متحدث باسم الوزارة "نعتقد ان جوازات السفر التي استخدمت مزيفة وبدأنا التحقيق بالامر".

وتدرس السلطات البريطانية احتمال نسخ تفاصيل جوازات السفر من الجوازات الاصلية من قبل فندق او موظف الهجرة عندما كان حاملي الجوازات مسافرين.

وتتطابق ارقام الجوازات وتواريخ الميلاد على جوازات السفر المزيفة مع ما هو مدون في الجوازات الاصلية الا ان الصور والتواقيع اختلفت.

ورفض المسؤولون البريطانيون التعليق على هوية قتلة احد قادة حماس محمود المبحوح الا ان التكهنات التي اثارتها وسائل الاعلام هنا صعدت من الاعتقاد بان من نفذ العملية هو الموساد الاسرائيلي.

وقام الموساد بالسابق بتزوير وسرقة جوازات سفر لدول مختلفة من اجل تنفيذ عمليات منها محاولة اغتيال خالد مشعل في عام 1997 استخدم خلال العملية جوازات سفر كندية مزورة.

وفي عام 2004 علقت نيوزيلندا علاقاتها الدبلوماسية مع اسرائيل بعد قيامها بسجن عميلين إسرائيليين لامتلاكهما جوازات سفر نيوزيلندية مزيفة.

وقالت الصحف البريطانية ان احد حاملي جوازات السفر البريطانية المشتبه بهم بتنفيذ عملية دبي يعود الى بريطاني من اصل يهودي يدعى ميلفن ادم ميلدنير هاجر الى اسرائيل عام 2001.

واثار الكشف عن اسمه وضلوعه في عملية القتل الصدمة لديه وقال لصحيفة (ذي تايمز) من منزله في بيت شمس بالقرب من القدس المحتلة "انا غاضب ومنزعج وخائف" مبينا انه يعمل على تصحيح الامور وتبرئة اسمه.

واكد ميلدنير ان الاسم ورقم جواز السفر الذي عثر عليه في دبي تتطابق مع جواز سفره الا انه استغرب كيف تم سرقة هذه التفاصيل.

وقال ان جواز سفره في منزله مع بقية جوازات سفر العائلة ولا يوجد عليه ختم اي تاشيرة الى دبي لانه لم يذهب ابدا الى الامارة.

واضاف ان الصور الموجودة على جواز السفر البريطاني الذي بحوزة السلطات الاماراتية لا تعود له.
وذكرت فرنسا والمانيا انهما لم تتمكنا من التحقق من هويات حاملي جوازات السفر الفرنسية والالمانية التي عثر عليها في دبي.

كما عثر على ثلاث جوازات سفر ايرلندية اكدت ايرلندا انها مزوة ولا يوجد جوازات سفر تحمل الاسماء او الارقام التي عثر عليها في دبي.
وركزت الصحف البريطانية الصادرة اليوم على عملية الاغتيال في دبي وعثور السلطات الاماراتية على جوازات سفر اوروبية مزورة.

من جهتها قالت صحيفة (الغارديان) اليوم انه خلال العقود الاخيرة اشتهر الموساد الاسرائيلي باستخدامه جوازات سفر دول اخرى.

يذكر ان علاقات بريطانيا الدبلوماسية مع اسرائيل تعرضت عام 1987 الى زوبعة بسبب جوازات سفر بريطانية مزوة.

وتساءلت (الانديبندنت) لماذا لم تقم وزارة الخارجية البريطانية بالتعبير عن غضبها فورا حول استخدام جوازات سفر مزورة لان استخدامها السيء يضع المواطن البريطاني في وضع حرج.

وقال مراسل الصحيفة في الشرق الاوسط روبرت فيسك "انه على وزارة الخارجية الحرص على تحذير المواطنين البريطانيين من المخاطر التي يواجهونها في الشرق الاوسط ولكنها لم تقم بشيء واذا كانوا لديهم كل التفاصيل من واجبهم تجاه كل مواطن بريطاني الافصاح عنها واذا لم يملكوا التفاصيل عليهم ابلاغنا ولماذا الصمت".

في غضون ذلك قال خبير استخباراتي اسرائيلي لصحيفة (دايلي ميل) ان "الموساد يفضل استخدام هويات حقيقية بدلا من المزورة".
واضاف "ان العدد الهائل للمهاجرين الاجانب الذين يعيشون في اسرائيل يعطي حرية الوصول الى عدد غير محدود من هويات الناس تتشابه اعمارهم واشكالهم مع عملائها".

وتابع "وبما انه على كل مهاجر ارفاق نسخة من جواز سفره الاصلي عند تقديمه للحصول على الجنسية فانه يسهل على الموساد اختيار اي هوية يريدها دون معرفة صاحب الهوية".

وقال ان المشكلة تكمن عند حصول اي خطأ كما حصل في هذه القضية والكشف عن الجوازات الاصلية واصحابها".


وفي غضون ذلك أعلنت السلطات الرسمية في دبي أن 7 من بين 11 مشتبها في تورطهم بقتل القيادي في حركة حماس محمود المبحوح يعيشون في الكيان الصهيوني، وهو ما يدلل على تورط جهاز الموساد "الإسرائيلي" في الاغتيال. وجددت حماس طلبها للسلطات بإشراكها في التحقيقات المتعلقة بتلك الجريمة.

ونفى المشتبهون السبعة ضلوعهم في العلمية قائلين إن بطاقات هوياتهم سرقت، كما قالت دول أوروبية يحمل المشتبهون جوازات سفر تابعة لها إن هذه الجوازات مزورة وليس لها سجلات في قواعد البيانات.

وقالت دبي إن سبعة ممن وردت أسماؤهم وبياناتهم على أوراق السفر التي تم كشفها في قضية اغتيال المبحوح مهاجرون يعيشون في "إسرائيل".

ونفى ميلفين آدم ميلدنر أحد المشتبه فيهم السبعة في اتصال هاتفي لرويترز التورط في القتل، زاعما أنه كان ضحية سرقة هويته. وقال المهاجر بريطاني الذي يعيش بالكيان الصهيوني في "بيت شميش" بالقرب من القدس المحتلة، متحدثا بالإنجليزية: "إنني غاضب وقلق وخائف".

وأضاف أنه لا علاقة له بالاغتيال، ولم يزر دبي مطلقا، وأنه يبحث ما يمكن القيام به لتوضيح الأمور وتبرئة نفسه. وتابع: "جواز سفري في بيتي مع جوازات سفر أفراد العائلة الآخرين، ولا يوجد به أي ختم خاص بدبي؛ لأنني لم أزر دبي قط".

وقدم ثلاثة آخرون وردت أسماؤهم في القائمة روايات مماثلة لمحطات تلفزيون ومواقع إنترنت "إسرائيلية"، ويشترك معظمهم في صفة أنهم هاجروا إلى المكيان الصهيوني من دول تتحدث الإنجليزية ولديهم جنسية مزدوجة.

وقال مشتبه به آخر يدعى مايكل لورنس بارني في مقابلة تلفزيونية لم يظهر فيها وجهه: "لا أعرف ماذا أقول، إن ذلك حدث بالخطأ أو إن هويتي انتحلت.. بالتأكيد لست أنا". أما ستيفن هود الذي هاجر حديثا إلى الكيان فردد: "إنني في حالة ذهول، لا أعرف كيف توصلوا إلي، الصور ليست لي".

ومن جانبها، قالت بريطانيا وأيرلندا إنهما تعتقدان أن جوازات السفر البريطانية والأيرلندية التي تقول شرطة دبي إن بعض أعضاء فريق الاغتيال الذين نشرت دبي صورهم استخدموها مزورة.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن جوازات السفر التي نشرتها سلطات دبي للمشتبهين مزورة، وإنها باشرت في تحقيقات من جانبها.

وبدورها، قالت الخارجية الأيرلندية إنها: "لم تتمكن من العثور على أي سجل من لجوازات سفر أيرلندية تتطابق تفاصيلها مع تلك التي نشرتها وسائل إعلام إماراتية". وقال المتحدث باسمها، ديريك لامبي: "لقد مررنا أرقام الجوازات والأسماء عبر قاعدة البيانات ولم نعثر على جوازات سفر بهذه الأسماء أو الأرقام.. هذه الجوازات التي تم الإبلاغ عنها هي جوازات مزورة".
كما قالت الخارجية الفرنسية إنها "ليست في موقف يتيح لها التأكد من صحة الوثيقة الفرنسية الهوية التي يحملها أحد المشتبه بهم في هذه القضية".

ويعتقد أن فريق الاغتيال "الإسرائيلي" استخدم جوازات سفر أجنبية، كما فعل في السابق عام 1997 عندما دخل أفراد من المخابرات الإسرائيلية الأردن بجوازات سفر كندية في محاولة لاغتيال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس، في محاولة باءت بالفشل في النهاية. وكان أحد ضباط المخابرات يحمل جواز سفر به اسم مواطن كندي مقيم في "إسرائيل" قال لاحقا إنه كان ضحية انتحال شخصيته.

وكما سبق أن أعلنت نيوزيلاندا أن اثنين من أفراد الموساد حصلوا على جوازات سفر نيوزيلندية بطريقة غير مشروعة، وحكمت محكمة في أوكلاند عليهما بالسجن ستة أشهر، واعتذرت إسرائيل لنيوزيلندا وذلك في عام 2005.

وفي حادثة المبحوح، أصدرت دبي أمس الثلاثاء أوامر دولية للقبض على جميع المشتبه بهم وبينهم أيضا اثنان حاملان لجوازي سفر ألماني وفرنسي، وقال مصدر حكومي إن ستة أشخاص آخرين لم يكشف بعد عن هويتهم من المعتقد أنهم أيضا متورطون.

ومن جانبها، جددت حركة المقاومة الإسلامية حماس مطالبتها بالمشاركة في التحقيقات التي تجريها سلطات الأمن في إمارة دبي في قضية المبحوح. وجاء ذلك على لسان القيادي في الجماعة أسامة حمدان في تصريحات متلفزة.

وونفى حمدان أن يكون ذلك تدخلا في الشؤون الأمنية للإمارة، ومؤكداً في الوقت ذاته حرص حماس على الأمن العربي.
واعتبر حمدان أن وجود فلسطينيين اثنين مشتبهين في العملية "ينبغي أن يتابع بجدية، لكن ذلك لا يجب أن يصرف الانتباه عن حقيقة أن الموساد الإسرائيلي هو المجرم الحقيقي"، مؤكدا أن "الحكومة الصهيونية تتحمل مسؤولية الاغتيال".

كشف مصدر على اطلاع بالتحقيق الدائر في إمارة دبي، مزيدا من التفاصيل حول اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية، حماس، محمود المبحوح، في أحد فنادق الإمارة على يد مجموعة يحمل أفرادها جوازات سفر أوروبية مزورة. وقال المصدر لشبكة "CNN" بالعربية الخميس، أن بعض أفراد المجموعة استخدموا الجوازات لاستصدار بطاقات ائتمان في الولايات المتحدة، ما يفتح الباب للتشكيك في كل إجراءات الأمن الغربية المتخذة بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، في حين قالت "حماس" "إنها بدأت العمل" للانتقام لمقتل القيادي، بعدما وجهت أصابع الاتهام بالقضية لإسرائيل.
وذكر المصدر المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن التزوير الذي طال جوازات سفر أفراد المجموعة، الذين استخدموا وثائق بريطانية وأيرلندية وفرنسية وألمانية، كان على شكل تلاعب بهويات مقدمي الطلبات عبر تبديل صورهم، وهو أمر لم ترصده الأجهزة المعنية في تلك الدول، وقامت بإصدار جوازات السفر بصورة قانونية، وهو ما يعرف بالتزوير المعنوي.

ولفت المصدر إلى أن هذه الجوازات استخدمت لمدة ستة أشهر على الأقل في دول أوروبية وآسيوية، وتحديدا، فإن أحد أفراد المجموعة، وهو المدعو "مالفين" والذي اكتشف أنه شخص الحقيقي بريطاني إسرائيلي ومقيم في إسرائيل، استخدم جوازه منذ عام 2008، ودخل عبره إلى عدة دول أوروبية دون أن يتم رصده.

وأضاف المصدر أن خمسة أفراد من أصل الـ11 الذين أعلنت أسماؤهم، استخرجوا بطاقات ائتمان من الولايات المتحدة باستخدام ذات الوثائق، وسددت المجموعة من خلالها قيمة تذاكر الطائرات ومشتريات أخرى.

وشدد المصدر على أن السلطات الإماراتية "ما زالت تعمل بالتعاون مع دول صديقة معنية لتحديد هوية باقي الأفراد، وملاحقة الملف."

وأشار إلى أن القضية تطرح الكثير من علامات الاستفهام حول الفاعلية الحقيقية للإجراءات الأمنية المطبقة في الغرب منذ هجمات القاعدة في 11 سبتمبر/أيلول، على الصعيدين الأمني والمالي.

وكانت الإمارات قد أعلنت أن 17 شخصا شاركوا في عملية القتل داخل دبي، بينما أعلنت هوية 11 فقط، إضافة إلى الفلسطيني المقيم بالإمارات المعتقل حاليا، وزميله الفلسطيني المقيم الآخر، واللذين القي القبض عليهما بالأردن.

إمرأتان من أصل 18 ممن شاركوا بقتل المبحوح

وعن التطورات المتعلقة بمنفذي العملية، ذكر المصدر أن كاميرات المراقبة سجلت وجود امرأة ثانية ضمن المجموعة، شاركت في عمليات رصد المبحوح خلال وجوده بالفندق، مضيفاً أن القيادي بـ"حماس" كان يوم مقتله ماراً في دبي بطريقه إلى السودان، ومنها إلى الصين.

حماس تتعهد بالثار للمبحوح

بالمقابل، قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إن وقت التهديدات "انتهى، وحان وقتل العمل للرد على اغتيال القائد محمود المبحوح،" معبراً عن ثقته بقدرة "كتائب القسام،" الجناح العسكري للحركة، على "الوفاء بوعدها والإبداع في ذلك."

وقال مشعل في كلمة متلفزة، بثّت مباشرة خلال مهرجان تأبين الشهيد محمود المبحوح في شمال قطاع غزة الأربعاء (17-2) بعنوان "عهد الرجال": "انتهى وقت الوعيد والحديث عن الانتقام، اليوم يوم العمل، أدعو إخواني جميعاً ألا نتحدث عن الانتقام ولا الوعد به فهذا حصل، اليوم يوم العمل ونحن على ثقة بقدرتكم وإبداعكم يا كتائب القسام، فاستعينوا بالله."

كما عبّر عن تقديره لما أنجزته الإمارات وشرطة دبي في إطار التحقيق بالجريمة، مطالباً بالمزيد وإشراك "حماس" بصفتها ولي الدم.


وقال مشعل: "طالبنا المسؤولين في دبي أن يلاحقوا القتلة وخطوا خطوات مقدرة مشكورة، هؤلاء القتلة الذين هم ليس عصابة إجرام فحسب، هؤلاء هم الموساد الصهيوني."

وأضاف: "نقول لإخواننا في دبي نحن أولياء الدم في حالة الشهيد المبحوح، وليس غيرنا، نعم أنتم تبذلون جهداً نريد المزيد من ذلك، ونحن معكم في ذلك، ونحن أولياء الدم، يجب إطلاعنا على الحقيقة، أما الآخرون فهناك المخلص منهم، وهناك من يتآمر ويرقص على الجروح."

ودعا مشعل الدول الأوروبية، خاصة تلك التي حمل القتلة جوازات سفرهم إلى "مراجعة إسرائيل"، وقال: "حين سكتّم تجرأ الصهاينة في استخدام الجوازات."

وأضاف: "من قتل الشهيد المبحوح هي المجموعات المجرمة التي يبعثها الموساد شرقاً وغرباً يستبيح بها بلدان العالم دون أن يرف له جفن لا يعبأ بأحد من الشرق أو الغرب."

وعن وجود عناصر فلسطينية ضمن المجموعة التي نفذت العملية، قال مشعل: "أن يشارك اثنان من المنسوبين لفلسطين هذا لا يغيّر الرواية الأساسية؛ إن الذي قتل المبحوح هو الموساد الإسرائيلي."

ولم تتأخر "كتائب القسام" في الاستجابة لدعوة مشعل، فنقل المركز الفلسطيني للإعلام، المقرب من "حماس" عن الناطق باسمها "أبو عبيدة،" قوله: "إن قرار الرد والانتقام قد تم اتخاذه، وسيكون على قدر الجريمة، وما على الاحتلال الآن سوى الانتظار، فنحن أولياء الدم، ومهمّتنا القصاص."


وأضاف "أبو عبيدة": "كتائب القسام هي من ستحدد الآلية المناسبة لتنفيذ وعدها، ولن نقول لكم كيف وأين ومتى، فلتستعدوا لنلقي نار غضبنا بطريقتنا الخاصة وبأدائنا المتقن، وفي الوقت والمكان اللذين نختارهما."


وكانت السلطات الأمنية في إمارة دبي قد أعلنت الاثنين أن خلية تصفية المبحوح مكونة من أكثر من 11 شخصاً: ستة بريطانيين وثلاثة أيرلنديين، بالإضافة إلى ألماني وفرنسي، هو قائد المجموعة.
ويذكر أن السلطات الأمنية في دبي، التي لم تستبعد تورط جهاز الاستخبارات الإسرائيلي في اغتيال المبحوح، أصدرت الثلاثاء مذكرة اعتقال دولية بحق 11 شخصاً من أعضاء الخلية التي شاركت في تصفيته.

التعليقات