18/03/2010 - 21:05

نتنياهو يحادث كلينتون الليلة وميتشل يصل الأحد المقبل...

وفق المقترح الذي عرضه نتنياهو على المنتدى الوزاري فإن اسرائيل ستستمر في البناء الإستيطاني في "الأحياء اليهودية" في القدس فيما تلتزم بوقف الإستيطان في الأحياء العربية

نتنياهو يحادث كلينتون الليلة وميتشل يصل الأحد المقبل...
قالت مصادر اعلامية اسرائيلية ان رئيس الوزراء الاسرائيلي سيجري هذه الليلة اتصالاً بوزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون لبحث سبل إنهاء التوتر بين الدولتين في اعقاب قرار اسرائيل بناء 1600 وحدة استيطانية في القدس المحتلة وشرق الخط الأخضر.

وقالت كلينتون التي تشارك في قمة الرباعية في العاصمة الروسية موسكو إن "التوتر الذي نشب بين اسرائيل وواشنطن في اعقاب الاعلان عن المصادقة للبناء في شمالي شرق القدس يشكل تحدياً للطرفين"، في محاولة منها للتخفيف من حدة التوتر بين الدولتين وفي انتظار الرد الاسرائيلي على المطالب الأميركية.

ميتشل يصل الأحد

يصل المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشيل، زيارة اسرائيل والسلطة الفلسطينية الأحد المقبل، قبل سفر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى واشنطن.

ويلتقي نتنياهو مساء الأحد بميتشل وبالأمين العام للأمم المتحدة بان غي مون الذي يزور اسرائيل هو الآخر. كما من المقرر ان يلتقي وزير الأمن الاسرائيلي ايهود براك بميتشل قبل سفره هو الآخر الى واشنطن بصحبة نتنياهو.

وذكرت مصادر اسرائيلية ان نتنياهو طلب من براك الإنضمام الى زيارته الى واشنطن للمشاركة في مؤتمر اللوبي اليهودي - الأميركي (ايباك).

وكان ميتشيل قد ناقش زيارته في مكالمة هاتفية مع وزير الأمن الإسرائيلي، إيهود باراك، مساء أمس الأربعاء، خلال انعقاد جلسة اللجنة الوزارية السباعية.

وجاء أن الإثنين قد ناقشا كيفية إنهاء "الأزمة" الأخيرة بين إسرائيل والولايات المتحدة، وتحريك ما يسمى بـ"العملية السياسية"، إلا أنه لا يزال من غير الواضح إذا كانت زيارته مرهونة بتلقي الرد الإسرائيلي على المطالب الأمريكي، أم أن ميتشيل سوف يتسلم الرد من رئيس الحكومة لدى وصوله.

مقترح اسرائيلي جديد

وذكر موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن منتدى الوزراء السباعي بحث ليلة أمس مقترحاً جديداً بشأن وقف الإستيطان في القدس المحتلة لإنهاء الخلاف مع ادارة الرئيس الأميركي باراك أوباما.

ووفق المقترح الذي عرضه نتنياهو على المنتدى الوزاري فإن اسرائيل ستستمر في البناء الإستيطاني في "الأحياء اليهودية" في القدس، وهي مستوطنات تقع شرق حدود حزيران 1967، فيما تلتزم اسرائيل بوقف الإستيطان في الأحياء العربية في المدينة.

وينص المقترح أيضاً على استمرار مخططات البناء في الأحياء الإستيطانية شرق "الخط الأخضر" لكن بوتيرة بناء منخفضة عملياً مقارنة بوتير البناء المرتفعة منذ تولي رئيس بلدية الإحتلال في القدس، نير بركات، منصبه، فيما تتوقف المشاريع الإستيطانية كلية في الأحياء العربية.

ولم يشر الموقع إلى صاحب المقترح الجديد، إلا أنه نقل عن الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، قوله خلال لقائه اليوم الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، كاثرين اشتون، إنه "خلال 40 سنة مضت كان هناك موقفاً بأن نبني في الأحياء اليهودية وليس في الأحياء العربية، وهو ما قامت به حكوماتنا وجرى الإتفاق حوله من قبل الجميع بما فيهم الفلسطينيين، ولم يعرقل ذلك المفاوضات، وأعتقد انه علينا الإستمرار في السياسة ذاتها دون تغيير...".

وتشير التقديرات الإعلامية الإسرائيلية إلى أن نتنياهو لم ينجح بإقناع وزراء حكومته من الأحزاب اليمينية بتأييد المقترح لتقديمه كرد على مطالب الإدارة الأميركية.

التعليقات