22/03/2010 - 17:29

في كلمتها أمام "إيباك": كلينتون تؤكد على التزام الولايات المتحدة بأمن ومستقبل إسرائيل..

* يتعين على جميع الأطراف اتخاذ قرارات صعبة ولكنها ضرورية * تلميحات أمريكية برغبة الولايات المتحدة خفض حدة الخلافات مع استمرار البناء الاستيطاني في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس المحتلة..

في كلمتها أمام

جددت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون الدعم "القوي لأمن إسرائيل".

وقالت في كلمتها، اليوم، أمام المؤتمر السنوي لأبرز لوبي يهودي في الولايات المتحدة (ايباك) : " بالنسبة إلى الرئيس أوباما ولي شخصيا ولكل الإدارة، التزامنا بأمن إسرائيل ومستقبل إسرائيل قوي".

وأضافت: "ضمان أمن إسرائيل هو أكثر من موقف سياسي بالنسبة لي. انه التزام شخصي لن أتخلى عنه أبدا".


إقامة المستوطنات في القدس الشرقية والضفة الغربية تعرض احتمال إحراز تقدم للخطر..

ودعت كلينتون إسرائيل إلى اتخاذ خيارات "صعبة ولكن ضرورية" من اجل السلام. وقالت إن " تقدما نحو السلام يتطلب أن تقوم كل الأطراف، بما فيها إسرائيل بخيارات صعبة إنما ضرورية" مضيفة أن من الأهمية بمكان " قول الحقيقة للأصدقاء عندما يكون ذلك ضروريا". وقالت: نحن نؤمن بمقدرة الجانبين للتوصل إلى اتفاق ينهي الصراع".

وقالت كلينتون انه يجب أن تكون "المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين جادة وموضوعية" . وأضافت: "البناء الجديد في القدس الشرقية أو الضفة الغربية يقوض الثقة المتبادلة ويعرض للخطر المحادثات غير المباشرة التي هي الخطوة الأولى نحو المفاوضات الكاملة التي يريدها ويحتاجها الجانبان".وقالت "هذا يقوض قدرة أمريكا الفريدة على لعب دور.. ودعوني أضيف... دور أساسي في عملية السلام."
واتهمت كلينتون الفلسطينيين بالتحريض على العنف من خلال "عرضهم الخاطىء" لاعادة بناء كنيس الخراب في القدس.

وقالت كلينتون "ان عرضهم الخاطىء والمتعمد للتدشين الجديد لكنيس في الحي اليهودي بمدينة القدس القديمة ودعوتهم (...) للدفاع عن المواقع الاسلامية القريبة من هجمات مزعومة هو مجرد تحريض بحت" على العنف.

الى ذلك، طالبت كلينتون حركة "حماس" " بان " تعترف باسرائيل وتنبذ ما اسمته بالعنف وقالت: "رسالتنا لحماس واضحة... انبذوا العنف واعترفوا باسرائيل والتزموا بالاتفاقات الموقعة سابقا. وسأكرر اليوم ما قلته مرات كثيرة من قبل...يجب الافراج عن جلعاد شاليط فورا وجمع شمله بأهله."

سوف نمنع ايران من امتلاك السلاح النووي..


وحول الملف النووي الإيراني قالت كلينتون إن الولايات المتحدة ستواصل مساعيها لمنع إيران من الحصول على "أسلحة نووية وأنها ستستمر في العمل مع الدول الحليفة في مجلس الأمن الدولي لإظهار أن هناك عواقب في حال لم تتجاوب إيران وتثبت أن برنامجها النووي لأهداف مدنية فقط ".

وقالت: " اسمحوا لي ان اكون واضحة جدا: الولايات المتحدة مصممة على منع ايران من الحصول على السلاح النووي".
الى ذلك، من المقرر أن يلقي رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو ايضا كلمة امام اجتماع "ايباك" .

وكان نتنياهو غادر يوم أمس الأحد إلى واشنطن، بعد أن تلقى دعوة رسمية، عن طريق المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشيل، للاجتماع مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

وبحسب موقع "يديعوت أحرونوت" على الشبكة، فقد تبين أن "الأزمة" بين الولايات المتحدة وإسرائيل قد انتهت بـ"تراجع نتانياهو"، وذلك من خلال موافقته على وضع كافة القضايا الجوهرية على طاولة المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، ويتم تأجيل أعمال البناء الاستيطاني في القدس المحتلة، وتخفيف الحصار على قطاع غزة.

وكانت قد أشارت التقديرات الإسرائيلية إلى أن الولايات المتحدة معنية بإنهاء "الأزمة" وخفض حدة الخلافات مع إسرائيل، مع استمرار البناء الاستيطاني في الضفة الغربية.

وتوقعت "يديعوت أحرونوت" أن يتحول خطاب نتانياهو في مؤتمر "إيباك"، إلى عملية "استعراض عضلات" قبل أن يلتقي الرئيس الأمريكي مساء الثلاثاء في البيت الأبيض، وفي أعقاب ما أسمي بـ"الأزمة" بين إسرائيل والولايات المتحدة، على خلفية الإعلان عن بناء 1600 وحدة سكنية استيطانية في القدس المحتلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن تلميحات أمريكية مفادها أن الولايات المتحدة معنية بتجاوز "الأزمة، خاصة في أعقاب رسالة نتانياهو إلى وزيرة الخارجية الأمريكية.

وجاء أن نتانياهو سيصل البيت الأبيض اليوم، الإثنين، حيث سيجتمع مع نائب الرئيس الأمريكي، جوزيف بايدن، قبل أن يلقي كلمته مساء اليوم في مؤتمر "إيباك".

ومن المتوقع أن يجتمع نتانياهو مع وزيرة الخارجية، كلينتون، ومع وزير الدفاع روبرت غيتس، إضافة إلى عدد من أعضاء الكونغرس، غالبيتهم من الداعمين لإسرائيل.

وكان نتنياهو قد أوضح في مستهل جلسة حكومته الأسبوعية، الأحد، أن الرساالة التي سيبعث بها خلال زيارته لواشنطن ستكون واضحة وحادة، وهي ان البناء في القدس تماماً كالبناء في تل أبيب، وأن حكومته ستستمر سياسة البناء الإستيطاني في القدس المحتلة التي انتهجتها الحكومات المتعاقبة منذ 42 عامًا.

ورفض نتنياهو الإلتزام بوقف الإستيطان في القدس المحتلة لإستئناف المفاوضات غير المباشرة مع السلطة الفلسطينية، مكتفياً بالإلتزام "بخطوات لبناء الثقة".

وقال مرافقون لنتانياهو إنهم يتوقعون أن تكون أجواء الزيارة مريحة، اعتمادا على تلميحات من الولايات المتحدة، وتصريحات كبار المسؤولين الأمريكيين. وبحسبهم فإن "البيت الأبيض تسلق شجرة عالية خلال الأزمة الأخيرة إلا أنهم لا ينوون مناكفة إدارة أوباما في الزيارة الحالية".

كما نقل عن مصادر مرافقة لرئيس الحكومة الإسرائيلية، قولهم إن الأزمة كانت بمثابة ضوء أحمر أظهر الفجوات في المواقف. وبحسبهم فإن الحديث عن خلاف كان قائما خلال ولاية الحكومة الإسرائيلية السابقة والإدارات الأمريكية السابقة، إلا أنهم عرفوا كيف يخفضون سقف الأزمة.

وأضافت المصادر ذاتها أنه بعد رسالة نتانياهو لكلينتون، فإن البيت الأبيض غير معني باستمرار حالة الأزمة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، في ظل وجود قضايا مهمة جدا على جدول الأعمال.

إلى ذلك، علم أن وزير الأمن الإسرائيلي، إيهود باراك، يرافق نتانياهو في زيارته، ومن المتوقع أن يلتقي عددا من كبار المسؤولين الأمريكيين، والمشاركة في عدد من اللقاءات المركزية لنتانياهو.

وقالت مصادر مرافقة إن الخلافات بشأن البناء في القدس والبناء في المستوطنات في الضفة الغربية، بعد انتهاء فترة التجميد الجزئي في أيلول/ سبتمبر، سوف تبقى قائمة، إلا أن الطرفين يعملان على تخفيف حدة هذه الخلافات.

وبحسب المصادر ذاتها فإن 296 عضوا من أعضاء الكونغرس ضمن قائمة المسجلين لحضور خطاب نتانياهو في مؤتمر "إيباك".

في غضون ذلك، دعا المبعوث الامريكي الخاص للشرق الاوسط، جورج ميتشل اليوم " اسرائيل والفلسطينيين للالتزام بالتهدئة من أجل انقاذ محادثات السلام"

وقال ميتشل للصحفيين بعد اجتماع مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس في العاصمة الاردنية عمان: "بالنيابة عن الولايات المتحدة والرئيس أحث جميع الاطراف على التحلي بضبط النفس. ان ما يلزم الان هو فترة من الهدوء والتهدئة.. يمكننا خلالها المضي قدما في الجهود التي نبذلها."

ونقلت " رويترز" عن ميتشل قوله إن عباس " أعرب عن قلقه بشأن العنف ولكنه ما زال متفائلا بامكانية بدء المحادثات غير المباشرة قريبا بين الجانبين".

وتابع قائلا "بحثنا عددا كبيرا من القضايا بما في ذلك رغبتنا المشتركة في الدخول في المحادثات غير المباشرة في أسرع وقت ممكن بصورة نأمل أن تقود الى مفاوضات مباشرة."

عباس: الاستيطان يقوض الجهود الامريكية..

من جهته، قال " كبير المفاوضين الفلسطينيين"، صائب عريقات للصحفيين ان عباس أبلغ ميتشل أن الخطط الاستيطانية الاسرائيلية في القدس الشرقية تقوض الجهود الامريكية الرامية لاحياء عملية السلام.

وأضاف: " على الرغم من الحاجة لاعطاء المحادثات غير المباشرة الفرصة التي تستحقها فانه ينبغي التأكد من أن قرارات اسرائيل ببناء 1600 وحدة سكنية في القدس الشرقية ينبغي أن تتوقف وأن يوضع حد لها".

التعليقات