28/03/2010 - 18:02

مستشار اوباما: ملتزمون بأمن اسرائيل والرئيس لم يتعمد معاملة نتنياهو بفتور..

اكسيلرود:..نعتقد ان عملية السلام ضرورية لامن اسرائيل. ونفعل ما في استطاعتنا لتحريك العملية للامام.

مستشار اوباما: ملتزمون بأمن اسرائيل والرئيس لم يتعمد معاملة نتنياهو بفتور..

قال مستشار للرئيس الامريكي باراك اوباما إن الاخير لم يتعمد اهانة رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو عندما التقيا في البيت الابيض الاسبوع الماضي.

وتناقل الاعلام الاسرائيلي تصريحات المستشار الكبير في البيت الابيض، ديفيد اكسيلرود في سياق ما اسماه برسالة تهدئة تبعث بها ادارة اوباما بخصوص العلاقة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو ..
وكان اوباما التقى بنتنياهو في البيت الابيض يوم الثلاثاء لكنه لم يتناول معه الطعام ولم يمنحه فرصة التقاط الصور معه بمنع التغطية الاعلامية للمحادثات.

واثار ذلك تساؤلات ما إذا كانت هذه لفتة متعمدة تريد الادارة من خلالها ايصال استيائها لنتنياهو..

وقال اكسيلرود في لقاء مع قناة (سي.إن.إن) : "كان هذا اجتماع عمل بين صديقين. وبالتالي لم يكن هناك أي قصد لمعاملة بفتور." واشار الى ان أوباما ونتنياهو عقدا اجتماعا مغلقا لمدة ساعتين وكان لديهما ما يشغلهما اكثر من الاهتمام بالبروتوكول...

واضاف: "لم يكن هذا اجتماعا شكليا. لم يكن لقاء استقبال. لقد كان اجتماع عمل. لدينا اهتمام عميق وملزم بأمن اسرائيل. ونعتقد ان عملية السلام ضرورية لذلك. ونفعل ما في استطاعتنا لتحريك العملية للامام."

وقال: "كان هذا اجتماع عمل بين صديقين. وبالتالي لم يكن هناك أي قصد لمعاملة بفتور"..مشيرا الى ان أوباما ونتنياهو " عقدا اجتماعا مغلقا لمدة ساعتين وكان لديهما ما يشغلهما اكثر من الاهتمام بالبروتوكول".

مقربون من نتنياهو: أوباما أكبر كارثة لإسرائيل...

وفي السياق، كان مقربون من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وصفوا الرئيس الأميركي باراك أوباما بـ"الكارثة الأكبر لإسرائيل"، وهو ما استنكره نتنياهو، في جلسة حكومته الأسبوعية (اليوم).

وتطرق نتنياهو في مستهل الجلسة إلى زيارته الأخيرة لواشنطن واستعرض "إنجازاته" بالقول إن "الكونغرس ومجلس الشيوخ أعربا عن دعمهما المتين لمواقف اسرائيل"، وأضاف إنه يسعى مع الإدارة الأميركية لإستئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية مع الحفاظ على المصالح الإسرائيلية، مدعياً قيام اسرائيل بخطوات لتقليص التباين في المواقف مع الإدارة الأميركية.
وفي ما يخص القمة العربية، قال نتنياهو إن قيادة السلطة الفلسطينية مستمرة في التصلب في مواقفها السياسية، معتبرة أن التصريحات الصادرة عن القمة لن تسهل على استئناف العملية السياسية مع السلطة الفلسطينية.

الكابينيت : لسنا على عجل لتقديم ردنا

هذا وكانت مصادر اسرائيلية نقلت عن وزير عضو في "المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر" لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الوزراء السبعة لم يتخذوا قراراً حول الرد الإسرائيلي على التفاهمات مع الإدارة الأميركية: "لم نتفق حول أي شيء ولسنا على عجل لتقديم ردنا". وأضاف: "يتضح لنا رويداً رويداً أن الإدارة الأميركية لم تعد معنا، ولا تتعامل معنا بشكل عادل... وقرارنا هو عدم التنازل أو التسوية أو قبول املاءات الأميركيين".

وحسب ما تتناقله تقارير متطابقة فإن الإدارة الأميركية تطالب اسرائيل بتجميد الإستيطان في أحياء شمال القدس المحتلة الواقعة شرق حدود العام 1967، مثل غيلو وراموت وهار حوما وبسغات زيئيف ونفيه يعقوب. كما تطالب بالإعلان عن تمديد فترة تجميد الإستيطان المؤقت، وهو ما يرفضه نتنياهو.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" صباح اليوم أنه فيما يحاول ديوان نتنياهو تخفيف حدة التوتر مع الإدارة الأميركية، إلا أن مقربين منه يطلقون "تصريحات قاسية جداً" تجاه الرئيس الأميركي في المحادثات المغلقة وفي المحادثات مع نشطاء حزب "ليكود".

ونقلت الصحيفة عن مقربين من نتنياهو قولهم: "الرئيس أوباما وهيلاري كلينتون تبنيا خطاً فلسطينياً واضحاً، والحديث يجري عن حالة مرضية وجنونية وكارثية. لدينا مشكلة مع إدارة عدائية جداً جداً، لم يكن أمر كهذا في السابق أبداً، هذا الرئيس (أوباما) يريد اقامة دولة فلسطينية واعطاءهم القدس".

وحاولت الصحيفة التخفيف من شدة وقع التصريحات بالقول إنها لا تعبر عن رأي نتنياهو وكافة المقربين منه، لكن أكدت أنها تعتبر عن الأجواء المحيطة بنتنياهو. ونقلت عن المقربين قولهم إن أوباما بحث أدق التفاصيل في لقائه مع نتنياهو في ما يتعلق بالبناء في القدس المحتلة وصل الى درجة بحث التراخيص التي اصدرتها بلدية الإحتلال في المدينة وبحوزته اقتباسات لمسؤولين في البلدية حول الإستيطان في القدس.

وقال المصدر ذاته إن الإدارة الأميركية تسعى إلى خلق مواجهة مع حكومة نتنياهو من خلال مطالبته بإلغاء مخططات استيطان في القدس جرت المصادقة عليها منذ سنوات. وأضاف: "نحن في مشكلة حقيقية. يمكن القول إن أوباما هو الكارثة الأكبر بالنسبة لدولة اسرائيل، كارثة استراتيجية. ليست اسرائيل وحدها قلقة من أوباما، بل قادة دول اخرى في العالم مثل انغيلا ميركل وبرلسكوني وحتى الروس. أوباما ضرر لدولة اسرائيل ولا يهم أي زعيم (اسرائيلي) يقف أمامه".

التعليقات