31/03/2010 - 12:22

مصادر اسرائيلية: "مواجهة جديدة" مع الإدارة الأميركية بعد عطلة الفصح

عبرت مصادر سياسية اسرائيلية، اليوم، عن قلقها من "جولة مواجهة اضافة" مع الإدارة الأميركية بعد انتهاء عطلة عيد الفصح اليهودي، مقللة من التصريحات الأميركية في اليومين الأخيرين

مصادر اسرائيلية:
عبرت مصادر سياسية اسرائيلية، اليوم، عن قلقها من "جولة مواجهة اضافة" مع الإدارة الأميركية بعد انتهاء عطلة عيد الفصح اليهودي، مقللة من التصريحات الأميركية في اليومين الأخيرين حول متانة العلاقة بين البلدين.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر سياسية اسرائيلية تقديرها بحدوث "ارتطام سياسي" جديد مع واشنطن جراء الرفض الإسرائيلي للمطالب الأميركية وخصوصاً تجميد الإستيطان في القدس المحتلة لفترة محددة. وقال مصدر سياسي للإذاعة إن الطرفين في طريقهما "لجولة اضافية ومقلقة أكثر".

ومن المقرر ان يجدد المجلس الوزراي السباعي بحث رده على المطالب الأميركية خلال الأسبوع المقبل بعد انتهاء عطلة الفصح.

وكتب المحاضر الإسرائيلي في جامعة ميرلاند الأميركية، يورام بيري، في موقع walla، اليوم، إن "شيئاً خطيراً يحدث في العلاقات بين اسرائيل والولايات المتحدة... فهذا ليس صراعاً بين شخصين، اوباما ونتنياهو، كما يحب الاعلام الاسرائيلي عرضه، وإنما يدور الحديث عن عملية عميقة جداً وصفها الصحافي توماس فريدمان بـ"التحول الجذري" (tectonic shift)... تغير عميق كهذا تبقى دلالته لفترة طويلة".

وأضاف بيري: "استطلاعات الرأي الأخيرة التي اجرتها منظمات مؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة لم تتوقع التغيير الخطير... فقد اظهر الاستطلاع ان مقابل كل 8 اميركيين يؤيدون اسرائيل هناك مؤيد واحد للفلسطينيين... التغير الدراماتيكي الحاصل لم يكن مهماً لو ان الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني كان هامشياً لدى الأميركيين، كما يدعي محللون في اسرائيل، لكن هناك اجماع عابر للأحزاب بـأن الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني يؤثر سلباً وبصورة خطيرة على مكانة الولايات المتحدة في العالم، لذا ترى الإدارة الأميركية ضرورة بمعالجتها الأمر".

وقال زعيم حزب "ميرتس" الأسبق، يوسي بيلين، إن الجمهور الاسرائيلي يواجه اليوم اختياره في إنتخابات الكنيست الأخيرة، وقال: لقد انتخب الجمهور حكومة يمينية متطرفة، التي تريد ان تظهر للشعب كيف انها صامدة أمام الأميركيين، وكيف انها ترفض التسوية والتوصل لحل سياسي، هذا حقها، لكن من جهة ثانية، من حقنا كجمهور ان نعرف اذا كان هذا الأمر جنوني أم منطقي".

بدوره قال لواء احتياط في الجيش الإسرائيلي، عوزي ديان إن على حكومة نتنياهو رفض المطالب الأميركية والإستعداد لما يترتب على ذلك.

وصرح الناطق باسم البيت الابيض، الثلاثاء، روبرت غيبس أن أوباما يعتقد بأن لقائه الأخير مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في البيت الابيض كان جيدًا. وأكد ان العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة راسخة وان واشنطن ملتزمة بضمان أمن حليفتها اسرائيل ولم يطرأ أي تغيير على هذا الأمر. ودعا الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني الى اتخاذ الخطوات اللازمة لاطلاق المفاوضات غير المباشرة بينهما.

وأوضح ان موقف الادارة الأميركية الحالية إزاء قضية القدس لا يختلف عن موقف الادارات السابقة وهو يقضي بضرورة طرح هذه القضية خلال المفاوضات حول التسوية النهائية.

التعليقات