إسرائيل تطلب زيادة تسليح بقنابل "جي دام" ورفع كمية الأسلحة في مخازن الولايات المتحدة في البلاد..

قالت مصادر إسرائيلية إن إسرائيل قدمت مؤخرا إلى الولايات المتحدة عدة طلبات جديدة لامتلاك عتاد أمني.

وجاء أن الطلبات تضمنت تسليح إسرائيل بقنابل "جي دام" الموجهة والدقيقة لسلاح الجو، إضافة إلى زيادة مخازن الطوارئ التابعة للولايات المتحدة في إسرائيل بنسبة كبيرة.

كما جاء أن الطلبات الإسرائيلية قد طرحت خلال الزيارات الأخيرة إلى واشنطن، من قبل وزير الأمن إيهود باراك، والمدير العام لوزارة الأمن أودي شيني، وذلك خلال المحادثات مع كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية والكونغرس.

واعتبرت المصادر الإسرائيلية أن سلم الأفضليات في الطلبات يعكس فهم الأجهزة الأمنية للتهديدات الأمنية للسنوات القادمة، والاستعداد لسيناريوهات حرب طويلة تقتضي تسليح سلاح الجو على نطاق واسع بالقنابل الدقيقة لأهداف كثيرة، ونفسا طويلا بكل ما يتصل بالبدائل والوسائل القتالية.

يذكر أن طلبات المساعدة بالتسلح هذه بحاجة إلى مصادقة الكونغرس، خاصة وأن إسرائيل طلبت تزويدها بكميات كبيرة من قنابل "جي دام"، والتي سترفع بشكل ملموس عدد القنابل من هذا النوع الموجودة بحوزة سلاح الجو الإسرائيلي.

كما يذكر أن استخدام مثل هذه القنابل قد ارتفع في الحروب الأخيرة، وخاصة في الحرب العدوانية الأخيرة على لبنان، والحرب العدوانية على قطاع غزة في نهاية العام 2008.

إلى ذلك، تطلب إسرائيل زيادة بنسبة 50% في قيمة العتاد العسكري للولايات المتحدة في مخازن الطوارئ في البلاد، بحيث ترتفع من 800 مليون دولار إلى 1.2 مليار دولار.

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد قرر في كانون الأول/ ديسمبر الماضي إقامة "مخازن الطوارئ" هذه في إطار سلسلة من الخطوات التي تهدف إلى زيادة المساعدة الأمريكية لأمن إسرائيل.

ويشمل العتاد العسكري الأمريكي في "مخازن الطوارئ" صواريخ وقذائف وأسلحة للطائرات وآليات مدرعة، إلى جانب وسائل قتالية أخرى كثيرة. كما تمت ملاءمة المخزون للآليات التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي، حيث يتم تصنيف الأسلحة فور جلبها لإسرائيل بطريقة تسمح لها باستخدامها عند الضرورة، بعد مصادقة الإدارة الأمريكية.

وقالت المصادر الإسرائيلية إن هناك هدفين لهذه الخطوة الأمريكية؛ الأول إقامة مخازن في مناطق من الممكن أن تستخدمها الولايات المتحدة في حروبها في المنطقة، والثاني تقديم المساعدة لحليف للولايات المتحدة في حال اقتضت الضرورة.

وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن الجيش يعتبر أن هناك أهمية كبيرة لهذه المخازن، لأنه في حال وقوع مواجهات واسعة النطاق فسوف يستغرق تنظيم قطار جوي أمريكي من السلاح وقطع الغيار وقتا لا يستهان به، كما حصل في حرب 1973.

يذكر في هذا السياق أن إدارة أوباما والكونغرس صادقوا على تقديم مساعدة أمريكية خاصة لإسرائيل، غير مشمولة في المساعدة الأمنية السنوية، بقيمة 205 مليون دولار، وذلك بهدف تطوير وإنتاج منظومات "القبة الحديدية" لاعتراض الصواريخ القصيرة المدى.