31/08/2010 - 07:36

"تجميد البناء الاستيطاني يناقش في قمة واشنطن"

"شاس" تؤكد على ضرورة تجديد البناء في القدس المحتلة والمستوطنات المحيطة بها * نتانياهو يؤكد على أن أي اتفاق سوف يقوم على أساس ترتيبات أمنية فعالة والاعتراف بإسرائيل كدولة الشعب اليهودي..

أعلن الناطق بلسان الخارجية الأمريكية، فيليب كراولي، أن تجميد البناء الاستيطاني سوف يناقش في المفاوضات المباشرة.

وقال إنه سيكون بالإمكان التحدث بشكل مباشر ومناقشة كافة القضايا الجوهرية بما في ذلك المستوطنات. وبحسبه فمن المهم أن يجري الطرفان محادثات مباشرة، معتبرا أنها الطريق الوحيدة للتوصل إلى اتفاق بهذا الشأن.

ومن جهته قال الناطق بلسان البيت الأبيض، روبرت غيبس، إن قمة واشنطن هي مصلحة إقليمية، وأن الطرفين جديان في نواياهم في التوصل إلى سلام، إلا أن ذلك لا يضمن نتائج إيجابية. وبحسبه فإنه من المهم أن يتخذ كل طرف خطوات تظهر جديته، إلا أن ذلك لا يعني أن المفاوضات ستكون سهلة، فقد جرت مفاوضات مماثلة لمدة ثلاثة عقود.

ورفض غيبس التطرق إلى تجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية، وقال إن الجهود تتركز حول القمة، في الثاني من أيلول/ سبتمبر، وأنه من المبكر تحديد ماذا سيكون بعد السادس والعشرين من أيلول/ سبتمبر، موعد انتهاء فترة التجميد.

ومن جهته فقد كرر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، مساء أمس الإثنين، تأكيده على أن "أي اتفاق يتم التوصل إليه سيقوم على أساس ترتيبات أمنية فعالة على الأرض، وعلى أساس الاعتراف بحق الشعب اليهودي بدولته القومية".

ورفض نتانياهو في خطابه في لقاء مع أعضاء حزب الليكود عشية رأس السنة العبرية، التطرق إلى مستقبل تجميد الاستيطان في الضفة الغربية، لكنه قال: "أدرك أن هناك أعضاء قلقين (من تجميد الاستيطان)، لا داعي للقلق، فنحن ندمج بين الحكمة والحذر في الساحة الدولية، ولا أعتقد أن هناك حكومة قادرة فعل أكثر من ذلك". وأضاف أنه يدرك الصعوبات التي تنتظر المفاوضات وقال: "آمل أن أجد في الطرف الآخر شريكا شجاعاً كما كان أنور السادات...".

وأردف: "لن يعلمني أحد ما هي محبة أرض إسرائيل، نحن نريد السلام الحقيقي لأجيال، وفقط حكومة ليكود قادرة على تحقيق السلام الحقيقي".

وأضاف "أن إسرائيل لن تسمح بإطلاق آلاف الصواريخ من مناطق السلطة الفلسطينية على إسرائيل، مثلما حصل في قطاع غزة ولبنان".

وفي سياق ذي صلة، أكدت حركة "شاس" على ضرورة استمرار البناء الاستيطاني في القدس المحتلة، ومواصلة البناء في المستوطنات التي أقيمت فيما يسمى بـ"منطقة القدس".

وجاء أن الحركة أعلنت أنها على استعداد لمنح رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو حيز مناورة في تعهده بجديد البناء في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية، مع انتهاء مدة التجميد الجزئي والمؤقتة، إلا أنها تصر على مواصلة البناء في القدس والمستوطنات المحيطة بها.

وبحسب مصادر في "شاس"، مقربة من الزعيم الروحي للحركة عوفاديا يوسيف، فإن الأخير يؤيد إجراء مفاوضات مباشرة، وأنه على استعداد للموافقة على عدم تجديد البناء في المستوطنات، إلا أنه يطالب بتجديد البناء الاستيطاني، فور انتهاء مدة التجميد، في القدس المحتلة والمستوطنات المحيطة بها مثل "بسغات زئيف" و"راموت" و"نافيه يعكوف" والكتل الاستيطانية الحريدية التي تقع خارج الخط الأخضر مثل "كريات سيفر" و"بيتار".

التعليقات