05/09/2010 - 13:39

نتانياهو: العالم العربي ناضج للسلام

ويضيف أنه حان الوقت للتقدم في السلام مع الفلسطينيين وتوسيع نطاقه ليشمل دائرة أوسع وإنجاز "تسوية تاريخية" ولكن بشرط أن تكون المصالح الإسرائيلية وعلى رأسها الأمن أولا..

نتانياهو: العالم العربي ناضج للسلام
في كلمته في جلسة الحكومة صباح اليوم، الأحد، قال رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو إن هناك شعورا بأن العالم العربي ناضج للتوصل إلى سلام، وأن "لديه انطباعا بأن دولا عربية مهمة لم تقف إلى جانب ما أسماه "عملية السلام" باتت جاهزة في أعقاب الهجمات".

وقال نتانياهو إنه قد حان الوقت للتقدم في السلام مع الفلسطينيين، وتوسيع نطاقه ليشمل دائرة أوسع. وأضاف أن هذا الإحساس نابع من فهمه للبدائل الأخرى، وكذلك لنتيجة لاعتراف دول عربية بضرورة التوصل إلى تسوية مع إسرائيل.

ولدى تطرقه إلى لقائه مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، قال إنه يأمل أن تسفر المحادثات عن بدء علاقة مباشرة وضرورية وصادقة من أجل بلورة اتفاق.

وتابع أن المطلوب الآن ليس طواقم كثيرة، وإنما "الحسم من قبل القادة". وأضاف أنه يجب استخلاص الدروس من محادثات السلام التي جرت في الماضي. وقال "لكي ننجح هذه المرة يجب أن نستخلص الدروس من 17 عاما من المفاوضات، والتفكير بشكل خلاق من أجل التوصل إلى حلول عملية".

وبحسبه فإنه "يعتقد أن ذلك ممكن، وأنه على استعداد لإنجاز تسوية تاريخية مع جيرانه بشرط أن يتم الحفاظ على المصالح الإسرائيلية وعلى رأسها الأمن".

وكان قد أوضح نتانياهو في وقت سابق في جلسة لوزراء كتلة الـ"ليكود" أن مشكلة تجميد البناء الاستيطاني بعد السادس والعشرين من الشهر الجاري لا تزال قائمة.

وقد ناقشت الحكومة الإسرائيلية مرة أخرى في جلستها "البناء في المستوطنات". وقال وزير المالية يوفال شطاينتس إن البناء سوف يتجدد بعد انتهاء موعد التجميد. وبحسبه فإن "التجميد كان بادرة حسنة من طرف واحد.. نقول أن التجميد سيتوقف والمحادثات ستستمر، ولن يكون هناك قرار آخر".

وأضاف أنه إذا أراد الفلسطينيون أن يصنعوا أزمة من البناء في المستوطنات فإن ذلك يشير إلى عدم جاهزيتهم للتوصل إلى تسوية. وبحسبه "لسنا على ثقة بأن هناك شريكا مضمونا، وسيكون نهاية أيلول اختبارا للفلسطينيين". على حد تعبيره.

وبدوره قال وزير الداخلية، إيلي يشاي، إن طلب تجميد البناء هو "طلب غريب". وبحسبه فإن "الفلسطينيين ليسوا معنيين بعملية كبيرة.. قام نتانياهو بخطوات كبيرة بإخلاص وأيد نظيفة، ولكنهم يرفضون ويتذرعون بالحجج".

واعتبر يشاي أنه "من الممكن فهم المطالب الفلسطينية بعدم بناء مستوطنات أخرى، ولكن المطالبة بعدم البناء في الإمكان التي يوجد إجماع عليها فإن ذلك يشير إلى مآرب من وراء هذا المطلب".

وقد أوقف نتانياهو النقاش، بادعاء أنه "حساس" وأنه حين يحين وقت الحسم ستتم مناقشته.

التعليقات