21/09/2010 - 08:15

بعد إعلان غول إلغاء اللقاء؛ بيرس يعلن إلغاء لقاءه مع غول..

بيرس يدعي أن الرئيس التركي وضع شروطا مسبقة للقاء لا توافق إسرائيل عليها، في إشارة إلى المطالب التركية باعتذار إسرائيل عن مجزرة أسطول الحرية ودفع تعويضات..

بعد إعلان غول إلغاء اللقاء؛ بيرس يعلن إلغاء لقاءه مع غول..
أعلن الرئيس الإسرائيلي شيمون بيرس في نيويورك، يوم أمس الاثنين، أنه رفض اقتراحا للقاء الرئيس التركي عبد الله غول لأن الأخير وضع شروطا لا يمكن لإسرائيل أن تقبل بها.

وكان قد آعلن الرئيس التركي عبد الله غول الغاء اجتماعه بنظيره الإسرائيلي، بيرس، على هامش افتتاح الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الحالي.

وعلل غول قراره بضيق الوقت والانشغال في العديد من الاجتماعات.

وقال بيريز للصحافيين "كان هناك اقتراح للقاء بيني وبين الرئيس غول. وافقت. ولكني تلقيت في ما بعد شروطا جعلت إجراء اللقاء مستحيلا بالنسبة لي".

وكانت صحيفة "توديز زمان" التركية القريبة من الحكومة هي التي أشارت الجمعة الى احتمال عقد لقاء بين الرئيسين التركي والاسرائيلي ليكون، في حال حصوله، الأول منذ ارتكاب إسرائيل مجزرة أسطول الحرية في نهاية أيار/ مايو الماضي، والذي أدى إلى استشهاد 9 أتراك وإصابة العشرات.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول الاثنين عن غول قوله خلال مؤتمر صحافي في نيويورك ردا على سؤال بهذا الشأن "برنامجي لا يسمح لي بذلك".

وقال مسؤولون إسرائيليون إن تركيا طلبت من إسرائيل تقديم اعتذار، ودفع تعويضات لذوي الشهداء والجرحى.

وقال بيرس "ليس في نيتنا مفاقمة الوضع، ولكن لا يمكننا كذلك الموافقة على شروط مسبقة غير مقبولة على الإطلاق".

وردا على سؤال حول ما تتوقعه تركيا من اسرائيل، قال الرئيس التركي إن الاعتذار لن يصلح الامور.

وقال "من غير الوارد أن يعني اعتذار اسرائيل أننا نسينا كل شيء، وكل شيء انتهى، ولنترك الموتى ونهتم بالأحياء.. الكل يعلم أن تركيا لن تتصرف على هذا النحو".

واعتبر غول أن القانون الدولي يفتح طريقين أمام إسرائيل: "أولهما واضح، ويقضي بالاعتذار عبر قولها إن ما فعلته كان خطأ، والثاني هو دفع تعويضات عن ذلك".

وتشهد العلاقات بين تركيا وإسرائيل اللتين كانتا حليفتين استراتيجيتين في السابق، توترا حادا منذ الحرب العدوانية الإسرائيلية بين كانون الأول/ديسمبر 2008 وكانون الثاني/يناير 2009 على قطاع غزة.

ووصلت هذه العلاقات إلى أدنى مستوياتها بعد مجزرة أسطول الحرية، حيث استدعت انقرة سفيرها في إسرائيل، وألغت مناورات عسكرية مشتركة، ومنعت الطيران العسكري الإسرائيلي من التحليق في أجوائها، كما طالبت إسرائيل بالاعتذار لكن الدولة العبرية رفضت.

التعليقات