21/10/2010 - 17:38

رئيس الكنيست لكارتر: تبدو حمساوياً

روبينسون هاجمت سلسلة مشاريع القوانين العنصرية التي تنتظر مصادقة الكنيست وآخرها ما يعرف بقانون الولاء للدولة اليهودية وقالت انها تمس بمكانة فلسطينيي الداخل.

رئيس الكنيست لكارتر: تبدو حمساوياً

التقى وفد "الحكماء" بقيادة  الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر برئيس الكنيست الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، الذي نقلت عنه وسائل اعلام اسرائيلية قوله للرئيس الأميركي السابق بأن الإسرائيليين يرون فيه   كمؤيد لحركة المقاومة الإسلامية - حماس بسبب دعوته الى اشراكها في العملية السياسية والإجتماع بخالد مشعل وإسماعيل هنية.

وقال ريفلين لكارتر وللرئيسة السابقة لإيرلندا، ميري روبينسون، إن الإنطباع الحاصل من الوفد بأنه لا يتصرف بحيادية، إذ التقى بمشعل وهنية، مدعياً ان مواقفهما كمواقف الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد وضد التوصل لأية تسوية مع اسرائيل ويسعيان لإبادتها. وأضاف ان هذين اللقائين يمكن تفسيرهما على انهما دعماً للإرهاب، على حد تعبيره.

وبدا أن أعضاء الوفد لم يتحملوا صلف رئيس الكنيست، فرد كارتر على أقوال ريفلين إن "الهدف الأساسي (للوفد) هو تحقيق السلام في المنطقة، لذا نلتقي مع كافة أطراف الصراع، نحن نستمع ولا نؤيد". بدوره أصر ريفلين على أن الإسرائيليين يرون بلقاء الوفد مشعل وهنية على انه دعم لمواقف حماس، لكنه تدارك وقال إن اسرائيليين كثر يرون بكارتر كزعيم كبير بإمكانه احداث التغيير.

وجاء الرد الأكثر حزماً من روبينسون، التي هاجمت سلسلة مشاريع القوانين العنصرية التي تنتظر مصادقة الكنيست وآخرها ما يعرف بقانون الولاء للدولة اليهودية وقالت انها تمس بمكانة فلسطينيي الداخل. وزعم ريفلين أن فلسطينيي الداخل لا يخدمون في الجيش لأسباب يمكن تفهمها، لذا ينتج عن ذلك ان هناك أفضلية لمن يخدمون في الجيش في مجالات عديدة لكن جميع المواطنين يحظون بحقوق المواطن كاملة.

الى ذلك (أ ف ب)، زار وفد مجموعة "الحكماء" حي سلوان في القدس المحتلة واجتمع مع عدد من السكان الفلسطينيين الذين تعتزم اسرائيل هدم منازلهم ووعد بمساعدتهم.

وشرح السكان معاناتهم للزائرين خلال اجتماع جرى في خيمة احتجاج نصبت في سلوان التي اصبحت مركزا لحملة ضد خطط بلدية الإحتلال هدم 22 منزلا تمهيدا لاقامة حديقة الملك داوود السياحية مكانها.

ووعدت روبينسون السكان بانها ستثير "القضايا التي تحدثوا عنها" في لقاء مع رئيس بلدية الإحتلال نير بركات. واعربت عايدة رشق وهي ام لسبعة اطفال يعيشون في واحد من المنازل المهددة بالهدم في حي البستان، عن مخاوفها من طردها من منزلها في اي وقت.

وقالت للوفد من خلال مترجم "نريد وعدا منكم. اعطونا فقط ليلة واحدة ننام فيها دون خوف من اعتقال زوجي او اطفالي".

ووصف طفل يدعى مسلم عودة (10 سنوات) كيف تم اعتقاله وضربه وعرض للوفد قميصا ممزقا وجروحا على ركبته وجرحا في ظهره. وقال "اجبروني على الركوع واعطوني شطيرة وطلبوا مني ان اخبرهم بهوية الاطفال المقنعين".

ويقف العديد من اطفال الحي وقد غطوا وجوههم بقمصانهم، خارج الخيمة ويرشقون المستوطنين وقوات الامن الاسرائيلية بالحجارة.

ووعد الرئيس الاميركي كارتر باثارة المسالة مع المسؤولين الاسرائيليين في الاجتماعات التي ستجري في وقت لاحق الخميس، الا انه قال ان الحل الدائم يكمن في التوصل الى اتفاق سلام تنسحب اسرائيل بموجبه القدس الشرقية.

وقال "كما تعلمون ليس لدينا اي صلاحيات، ولكن لدينا صوتنا .. وسنحرص على جعلهم يفهمون المشاكل التي وصفتموها لنا".

واضاف "وسنواصل العمل من اجل التوصل الى حل سلمي ينسحب بموجبه الاسرائيليون من القدس الشرقية ويسمحون بان تصبح القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية".

التعليقات