يتضح من استطلاع جديد للراي نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم ان غالبية الجمهور الإسرائيلي وغالبية مصوتي الليكود يؤيدون خطة الانسحاب من طرف واحد. حيث يبين الاستطلاع ان 62% من مجمل المشاركين في الاستطلاع يؤيدون خطة شارون، كما يؤيدها 55% من المصوتين لحزب الليكود.
ويتضح من الاستطلاع ان حزب الليكود ورغم هزيمة شارون ما زال يحافظ على قوته، حيث توقع له الاستطلاع الحفاظ على مقاعده (38) في حالة إجراء انتخابات جديدة، بينما يراوح حزب العمل مكانه، وتوقع له الاستطلاع (19 عضوا)، بينما يتوقع الاستطلاع تراجع حزب شينوي بمقعدين لحساب حزب ميرتس-ياحاد.
وكان الاستطلاع قد سأل المشاركين حول الشخصية المرشحة لاستبدال شارون في حالة استقالتها، فحصل الوزير بنيامين نتنياهو على 40% بينما حصل الوزير شاؤول موفاز على 24%. كما أيدت غالبية المستطلعين الذهاب الى انتخابات جديدة في حالة استقالة شارون.
وبعد هزيمته في الاستفتاء بين منتسبي الليكود أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي، اريئيل شارون، يوم أمس الاثنين، انه ينوي بلورة خطة بديلة لخطة "فك الارتباط". وقال انه سيعرض خطته على الحكومة والكنيست للمصادقة عليها. وقال ان شارون ان كلف الوزير شاؤول موفاز باعداد خطة بديلة ومعدلة. وتشمل الخطة الجديدة اخلاء خمس مستوطنات فقط: كفار داروم، نيتسريم، موراج في قطاع غزة، وكديم وجانيم في الضفة الغربية. وكان شارون قد عرض خطته المعدلة هذه على وزراء الحكومة أمس، لكن الوزراء ابدوا تحفظهم من هذه الخطة أيضا مشيرين الى ان الخطوات الأحادية الجانب دون التفاهم مع الطرف الفلسطيني ستصدم بمعارضة الليكود مجددا، كما حدث خلال الاستفتاء على خطة "فك الارتباط".
وقال المقربون من شارون أنه وفي حالة فشل شارون في الحصول على تأييد على خطته الجديدة فانه سيعمل على تقديم موعد الانتخابات. وفي هذا السياق يجري شارون اليوم سلسلة من المشاورات مع وزراء من حكومته ومع كل من شمعون بيرس ويوسف لبيد. وكان قد اجتمع أمس مع ايهود أولمرت وشاؤول موفاز.
وبينما يستعد شارون للالتفاف على نتائج الاستفتاء على خطته وفشله يقوم الوزير عوزي لانداو بمحاولة لتنظيم معارضة جديدة لافشال كل خطة جديدة قد يتقدم بها شارون. فقد أجتمع لانداو أمس مع الوزير نتان شيرانسكي، ومع أعضاء كنيست من الليكود، اضافة الى اجتماعه مع الوزير بيني الون والوزير افيغدور ليبرمان. كما سيجتمع مع رئيس حزب المفدال ايفي ايتام.
وعلى صعد متصل، يخطط شارون للسفر الى الولايات المتحدة منتصف شهر ايار الحالي للمشاركة في اجتماعات منظمة "ايفاك" اليهودية وللاجتماع مع الرئيس الأمريكي جورج بوش.
التعليقات