أجهزة الاستخبارات الإسرائليية خلصت إلى أن الأسيرين ليسا على قيد الحياة قبل نحو ثلاثة أسابيع..

كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية أن رؤساء الأجهزة الاستخبارية الثلاثة خلصوا في ختام اجتماع عقد قبل نحو ثلاثة أسابيع إلى أن الجنديين الإسرائيليين اللأسيرين لدى المقاومة اللبنانية ليسا على قيد الحياة، فيما صدرت تعليمات من مكتب رئيس الوزراء للحاخام العسكري الرئيسي بدراسة إمكانية الإعلان عن الجنديين أنهما قتيلين قبل يومين فقط، مما طرح بعض التساؤلات لدى المراقبين حول التوقيت.

وقد خلص رؤساء الأجهزة الأمنية الثلاثة(جهاز الأمن العام "الشاباك"، جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان"، جهاز الاستخبارات الخارجية "الموساد" )، في اجتماع عقد قبل ثلاثة أسابيع، إلى أن الجنديين الأسيرين لدى المقاومة اللبنانية ليسا على قيد الحياة، وقدموا تقريرا بذلك إلى رئيس الوزراء، إيهود أولمرت، في الثالث من الشهر الجاري.

وأثار هذا الفارق الزمني في استجابة أولمرت لتقرير الأجهزة الأمنية، إلى جانب الحديث عن مطالب جديدة لحزب الله، أكدت مصادر أمنية أن ذلك غير صحيح، تساؤلات لدى المراقبين. ولم يتضح بعد ما الذي يدفع أولمرت إلى تأجيل أو رفض صفقة التبادل أو المماطلة بها. إلا أن هذه التساؤلات أثارت أيضا عائلتي الأسيرين، واتهموا جهات بمحاولة تفجير الصفقة واتهموا أولمرت بأن لديه اعتبارات سياسية أو أخرى، لذلك لا يسارع إلى الموافقة على الصفقة التي اعتبروها جيدة. وتساءلوا: ما الذي طرأ الآن، ولماذا انتظروا سنتين؟