31/10/2010 - 11:02

إسرائيل تضغط والأمين العام للأمم المتحدة يرضخ؛ تقرير مخفف للجنة خاصة حول الحرب على غزة سيخضع لمزيد من التخفيف

التقرير الذي اعدته لجنة تحقيق تابعة للامم المتحدة ورفع الى بان تمهيدا لنشره، يحمل اسرائيل مسؤولية ارتكاب "مجموعة انتهاكات خطيرة" ويتهمها بانها "تعمدت استهداف موظفين مدنيين

 إسرائيل تضغط والأمين العام للأمم المتحدة يرضخ؛ تقرير مخفف للجنة خاصة حول الحرب على غزة سيخضع لمزيد من التخفيف
قالت مصادر إسرائيلية إن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، رضخ للضغوطات التي مارستها إسرائيل عليه للتخفيف من الانتقادات الواردة في تقرير بشأن الحرب الأخيرة على قطاع غزة، ينشر في وقت لاحق اليوم، ولرفض توصياته بتشكيل لجنة تقصي حقائق أممية مستقلة.

ورغم اللهجة المخففة التي تميز فيها التقرير الذي سينشر اليوم ونشرت الصحف الإسرائيلية أجزاء منه نشطت الديبلوماسية الإسرائيلية بشكل مكثف للتخفيف من حدته والحيلولة دون تشكيل لجنة تحقيق مستقلة.

وقالت المصادر الإسرائيلية إن الأمين العام للأمم المتحدة سيعقد اليوم مؤتمرا صحفيا ومن المتوقع أن يخفف من حدة الانتقادات لإسرائيل ورفض توصياتها بإقامة لجنة تحقيق مستقلة تحقق في ارتكاب إسرائيل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في حربها الأخيرة على قطاع غزة. وأضافت تلك المصادر أن بان كي مون سيشيد بتعاون إسرائيل مع لجنة التحقيق.

وأكد مندوب الإذاعة الإسرائيلية في نيويورك أكد، نقلاً عن مصادر دبلوماسية، أنه بالرغم من هذا التقرير؛ فإن السكرتير العام للأمم المتحدة ينوي أن يبلغ مجلس الأمن الدولي بأنه لا يعتزم مواصلة التحقيق في العملية الإسرائيلية، ويوضح أن تقرير لجنة تقصي الحقائق ليس له مفعول قانوني. كما سيشيد بان كي مون بـ تعاون إسرائيل مع عملية تقصي الحقائق.

ورفضت الخارجية الإسرائيلية ما جاء في التقرير وقالت إن التقرير نمطي وغير متوازن ويتجاهل الحقائق التي عرضت على اللجنة. وأضافت الخارجية في بيان نشرته اليوم إن اللجنة تفضل مواقف حماس وتضلل الرأي العام العالمي. ويتجاهل التقرير بشكل تام الهجمات على إسرائيل خلال السنوات ثماني التي سبقت الحرب. ويتجاهل الواقع الصعب الذي فرضته حماس.

وأكدت "صحيفة" يديعوت أحرونوت الثلاثاء ان اسرائيل تمارس ضغوطا هائلة على الامين العام للامم المتحدة بان كي مون من اجل التخفيف من حدة التقرير الذي يدين هجومها العسكري على قطاع غزة في كانون الاول (ديسمبر) وكانون الثاني (يناير). وقالت إن التقرير الذي اعدته لجنة تحقيق تابعة للامم المتحدة ورفع الى بان تمهيدا لنشره، يحمل اسرائيل مسؤولية ارتكاب "مجموعة انتهاكات خطيرة" ويتهمها بانها "تعمدت استهداف موظفين مدنيين ومؤسسات تابعة للامم المتحدة" خلال حربها على غزة التي استمرت بين 27 كانون الاول (ديسمبر) و18 كانون الثاني (يناير).

وأضافت الصحيفة ان "التقرير وصل الى مكتب الامين العام للامم المتحدة ومن شأنه ان يثير زلزالا دبلوماسيا". وسعت إسرائيل لتأخير نشر التقرير او على الأقل التخفيف من حدة الاتهامات الخطيرة التي يتضمنها".

يشار إلى أن لجنة الامم المتحدة التي وضعت التقرير هي برئاسة البريطاني ايان مارتن وتضم الاميركي لاري جونسون والسريلانكي سينها باسناياكي والسويسري باتريك ايشنبرغر، فضلا عن عضو من الامانة العامة للامم المتحدة لم يكشف اسمه.



التعليقات