31/10/2010 - 11:02

اقتراحان لحجب الثقة عن الحكومة وباراك يستبعد الشراكة مع أولمرت..

على الأرجح سيصوت مركز حزب العمل على البقاء في الحكومة والاستعداد خلال تلك الفترة للانتخابات القادمة، أو أنه سيؤجل الحسم في القضية إلى ما بعد الانتخابات الداخلية في الحزب

 اقتراحان لحجب الثقة عن الحكومة وباراك يستبعد الشراكة مع أولمرت..
كسر المرشح لرئاسة حزب العمل، ورئيس الوزراء السابق، إيهود باراك، صمته، بعد حوالي أسبوع من نشر التقرير الأولي للجنة فينوغراد، وقال لمقربين منه يوم أمس، أنه لا يبدو له أنه يمكنه المشاركة في حكومة يرأسها إيهود أولمرت. وقد امتنع باراك خلال الأيام الماضية عن الإدلاء بتصريحات حول نتائج تقرير لجنة فينوغراد مما حمل مقربون من منافسه عامي أيالون إلى اتهامه بالتواطؤ مع أولمرت وبأنه يلعب «لعبة قذرة» ليضمن لنفسه وزارة الأمن في حالة فوزه في الانتخابات الداخلية لحزب العمل. وكان منافسوه، عامي أيالون وأوفير بينيس، وداني يتوم قد دعوا إلى انسحاب حزب العمل من الائتلاق الحكومي.

وقالت تقارير صحافية إسرائيلية أن عشرة أعضاء كنيست على الأقل سيمتنعون أو يتغيبون أو سيصوتون ضد الحكومة في التصويت على اقتراحين لحجب الثقة عن الحكومة، سيجريان ظهر اليوم. إلا أن الائتلاف في حالة عدم وجود مفاجآت، ما زال يحظى بأغلبية وقادر على إحباط تلك الاقتراحات .

ولكي يظهر أولمرت كمن استعاد زمام المبادرة عرض على كتلة كديما في جلسة عقدت مساء أمس خطة عمل للحكومة للستة أشهر القادمة. وقال مراقبون أن عرض الخطة استعراضي ويهدف إلى بث أجواء من الاستقرار ورسالة بأن الحكومة عادت عملها بشكل عادي.

في الأيام الأخيرة أجرى إيهود باراك مشاورات مع وزراء وأعضاء كنيست ومستشارين لبلورة موقفه من السؤال المطروح على اجتماع مركز حزب العمل يوم الأحد القادم والذي ستحسم فيه مسألة البقاء في الائتلاف الحكومي.'
ويقول مراقبون أن معظم أعضاء حزب العمل يستبعدون إمكانية تقديم موعد الانتخابات لأنها برأيهم ستأتي بمرشح الليكود بنيامين نتنياهو إلى الحكم، ويفضل قسم من أعضاء الكنيست إمكانية تبديل أولمرت بشخص آخر من داخل كديما، إلا أنه في أعقاب تجاوز أولمرت للأزمة وإعادة سيطرته على دفة القيادة وزمام المبادرة في حزبه يستبعد أن تطرح مسألة تبديله، لهذا على الأرجح سيصوت مركز حزب العمل على البقاء في الحكومة والاستعداد خلال تلك الفترة للانتخابات القادمة، أو أنه سيؤجل الحسم في القضية إلى ما بعد الانتخابات الداخلية في الحزب.

وقد اجتمع باراك يوم أمس مع سكرتير حزب العمل، إيتان كابل، الذي استقال الأسبوع الماضي من منصبه كوزير بدون حقيبة في أعقاب صدور تقرير لجنة فينوغراد. ويعتبر كابل من المناصرين لباراك، وقال أنه مقتنع أن باراك «لا يرى نفسه في الوضع الحالي جزءا من الحكومة التي يترأسها أولمرت».

ويرى أعضاء كبار في حزب العمل بمن فيهم بنيامين بن إلعيزر ويتسحاك هرتسوغ وشالوم سمحون الذين يعتبرون مقربين من باراك، ويولي تمير وغالب مجادلة المقربان من بيرتس أنه ينبغي التروي في اتخاذ قرار في هذا الشأن. ويرون أنه لا ينبغي أن يدفع حزب العمل نحو تقديم موعد الانتخابات وصعود بنيامين نتنياهو إلى سدة الحكم.

ويسعى بعض أعضاء الكنيست إلى تقديم اقتراح في جلسة حزب العمل لإرجاء البت في مسألة الانسحاب أو البقاء في الحكومة إلى ما بعد الانتخابات الداخلية في الحزب، في 28 مايو/ أيار الجاري. في حين يرى كابل أنه لا يجب أن يكون تقديم موعد الانتخابات هاجسا في حزب العمل ويتعين على كديما أن تتخذ القرار من سيرأسها، وأضاف: "لا نريد تقديم موعد الانتخابات ولكن لا يمكن أن تهددنا كديما بهذا السوط في وضعهم الحالي".

ومن جهة أخرى يعمل المرشح أوفير بينيس على تجنيد مؤيدين من أعضاء مركز الليكود للانسحاب من الحكومة. وقد بدأ يوم أمس باعتصام مقابل منزل رئيس الحكومة داعيا إلى استقالته.

وسيطلب وزراء وأعضاء كنيست من حزب العمل في جلسة الكتلة اليوم حرية التصويت على اقتراحات حجب الثقة عن الحكومة وأعلنوا أنهم لن يصوتوا إلى جانب الحكومة في كل حال. ويتوقع أن يتغيب رئيس الائتلاف الحكومي المستقيل، أفيغدور يتسحاكي وعضو الكنيست مارينا سلودكين( كلاهما من حزب كديما) عن الجلسة بعد أن دعيا أولمرت للاستقالة.

التعليقات