31/10/2010 - 11:02

الحرب بين الجنرالات الاسرائيليين حول اخفاقات حرب 73 متواصلة

رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، في حينه، ايلي زعيرا، يهدد بمقاضتة رئيس الموساد، انذاك، تسفي زمير بتهمة القذف والتشهير

 الحرب بين الجنرالات الاسرائيليين حول اخفاقات حرب 73  متواصلة
بعد مرور 31 عاما على حرب السادس من اكتوبر 1973، او ما تسمى في القاموس الاسرائيلي "حرب يوم الغفران" كونها وقعت في "يوم الغفران" الذي يصادف غدا السبت، حسب التقويم العبري، تتواصل الحرب بين الجنرالات الاسرائيليين حول من يتحمل المسؤولية عما يسمى بالاخفاقات العسكرية التي ادت الى الحاق هزيمة ماحقة بالجيش الاسرائيلي، خاصة على الجبهة المصرية.

ويبدو ان حرب الجنرالات ستصل قريبا الى المحاكم الاسرائيلية، حيث اعلن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية انذاك، ايلي زعيرا، نيته مقاضاة رئيس الموساد الاسرائيلي، في حينه، تسفي زمير، بتهمة القذف والتشهير.

ويأتي تجدد الحرب بين زعيرا وزمير، اثر التصريحات التي ادلى بها زمير لبرنامح "ملحق الملاحق" التلفزيوني، الذي بثته القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي، بمناسبة ذكرى الحرب، حيث وجه زمير اتهامات شديدة الى زعيرا، في مركزها "تضليل الجيش الاسرائيلي وحكومة غولدة مئير، بشكل متعمد، واخفاء معلومات عن الحكومة الاسرائيلية والقيادة العامة للجيش الاسرائيلي عشية حرب يوم الغفران ".

وقال زمير ان مصدرا مصريا موثوقا نقل الى اسرائيل، قبل الحرب، معلومة تقول ان التدريبات التي اجراها الجيش المصري انذاك، من شأنها ان تنتهي بشن هجوم على إسرائيل، كما حدث فعلا. لكن زمير يدعي ان زعيرا لم يقم بتحويل هذه المعلومة الى وزير الامن، موشيه ديان، انذاك. وحسب رأي زمير، قام زعيرا باجراء رقابة على المعلومات واوصل ما تلاءم منها مع تفكيره المريض فقط".

وطالب زمير بمحاكمة زعيرا بتهمة تسريب هوية المصدر المصري الرفيع الذي عمل في خدمة اسرائيل قبل الحرب. والحديث حسب اسرائيل، عن د. اشرف مروان، نسيب الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر. واتهم زمير، رئيس شعية الاستخبارات العسكرية، زعيرا، بالتسبب بذلك باضرار رهيبة ليس للماضي، فحسب، وانما للمستقبل، ايضا.

ونقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" عن زعيرا قوله ردا على اتهامات زمير، انه لا ينوي تجاوز "الاكاذيب التي يروج لها رئيس الموساد الاسبق"، حسب تعبيره. وقال انه سيلتقي بمستشاريه قريبا لتقديم دعوى قضائية ضد زمير.

وكان زعيرا قد ادلى، قبل اسبوعين، بتصريحات صحفية اثر صدور الطبعة الجديدة من كتابه "الاسطورة مقابل الواقع - حرب يوم الغفران: اخفاقات وعبر"، اعلن فيها تحمله للمسؤولية الكاملة عن الاخطاء التي ارتكبتها شعبة الاستخبارات العسكرية، لكنه اكد ان وزير الامن، موشيه ديان، ورئيس هيئة الاركان العامة للجيش، دافيد اليعزار، لم يأمرا في حينه بتجنيد الجيش الاحتياطي، رغم رفض ديان، في الخامس من اكتوبر 1973، قبل يوم واحد من الحرب، للتقييمات التي قدمتها اليه شعبة الاستخبارات بشأن "الاحتمالات الضئيلة" لاندلاع الحرب، وحدد ان احتمالات اندلاع الحرب "عالية جدا".

وقال زمير تعقيبا على ذلك: "لقد كان زعيرا هو المراقب، وكان هو من يتحمل مسؤولية التحذير من الحرب, لقد كانت هذه هي مهمته، وقد فشل بذلك. وأنا أقول انه فشل عن سابق علم".

يشار الى ان زعيرا قال بأن اشرف مروان، كان جاسوسا مزدوجا خدم مصر بنجاعة كبيرة، وشارك في الخديعة المصرية لاسرائيل. وطالب زعيرا بالتحقيق في الموضوع بشكل جذري، مدعيا انه "اذا لم يتم ذلك فان اجهزة المخابرات الاسرائيلية ستقع، في المستقبل، ايضا، ضحية للعملاء المزدوجين وللتضليل".

وتفيد الصحيفة ان الموساد يدعي منذ سنوات بأنه يقوم بفحص الموضوع، وانه لم يتوصل حتى الآن الى ما يثبت كون مروان عميلا مزدوجا. الا ان زعيرا وجهات اخرى تصر على موقفها.

التعليقات