31/10/2010 - 11:02

اولمرت يقود جوقة تحريض وزارية على ابو مازن

اولمرت يقول ان اسرائيل لا تفرق بين عباس وحماس* وزيرة الخارجية ليفني: أبو مازن ليس ذا صلة بالنسبة لإسرائيل ولا يستطيع أن يكون ورقة تين لسلطة ارهابية"!

 اولمرت يقود جوقة تحريض وزارية على ابو مازن
قاد رئيس الوزراء الاسرائيلي بالوكالة ايهود اولمرت، امس الاحد واليوم الاثنين، جوقة تحريض وزارية على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث اعتبره اولمرت لا يختلف عن حماس، فيما قالت وزيرة خارجيته ليفني انه لم يعد ذا صلة .

وجاءت اقوال اولمرت وليفني في سياق سلسلة تصريحات عدوانية ادلى بها مسؤولون اسرائيليون امس الاحد امام المبعوث الامريكي الى المنطقة، مساعد وزيرة الخارجية الامريكية ديفيد وولش وفي جلسة الحكومة ولوسائل الاعلام.

وقال اولمرت اثناء لقائه وولش مساء امس انه "رغم الكلام المعسول (في اشارة الى تصريحات القيادي في حماس اسماعيل هنية) لكن لن نفرق بشكل اصطناعي بين ابو مازن والسلطة الفلسطينية التي تحكمها حماس. وهذا ما يتوجب ادراكه وتأكيده". واعتبر اولمرت ان عباس يمثل السلطة الفلسطينية التي تترأسها حماس.

من جهته عبر وولش عن "قلق" الادارة الامريكية حيال الضائقة الانسانية التي يعاني منها الفلسطينيون فيما زعم اولمرت ان "هذا القلق ماثل امام اعين دولة اسرائيل(!) لكن الوضح ما زال لا يسمح بتحويل اموال مباشرة الى السلطة الفلسطينية"!!

ونقل موقع يديعوزت احرونوت الالكتروني عن مصادر في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي قولها ان ثمة تفاهم عميق بين اسرائيل والادارة الامريكية حيال انعكاسات فوز حماس في الانتخابات الفلسطينية. ولفتت المصادر ذاتها الى ان الخلافات بين الجانبين الاسرائيلي والامريكي هو حول موعد بدء التعامل مع السلطة على انها بقيادة حماس. وكان اولمرت قد صرح الاسبوع الماضي ان السلطة الفلسطينية اصبحت "كيانا ارهابيا" بعد اداء المجلس التشريعي الفلسطيني يمين الولاء فيما تنتظر الادارة الامريكية تشكيل الحكومة الفلسطينية برئاسة حماس لوقف المساعدات المالية عن السلطة الفلسطينية.

لكن الاذاعة الاسرائيلية العامة نقلت عن مصادر سياسية اسرائيلية قولها ان الخلاف الاساسي الان بين اسرائيل والولايات المتحدة يكمن في طلب الادارة الامريكية بتقوية مكانة عباس مقابل حماس وهو ما تعارضه اسرائيل.

من جهتها قالت وزيرة الخارجية الاسرائيلية، تسيبي ليفني إنّ رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس "ليس بذي صلة بالنسبة لاسرائيل". ويذكر أن ليفني استعملت نفس التعبير الذي استعمله رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون حين قرّر عزل الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات.

وقالت ليفني في حديث للإذاعة الاسرائيلية: "ابو مازن لا يستطيع أن يكون ورقة تين لسلطة ارهابية ولا يستطيع أن يكون وجهًا جميلاً لارهاب بشع يختفي من ورائه".

وذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أن "موقف ليفني يأتي مناقضا لموقف الولايات المتحدة والمجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي التي تنادي بتقوية ابو مازن والتيارات الفلسطينية المعتدلة".

التعليقات