31/10/2010 - 11:02

جيش الاحتلال يعتزم فتح مقطع من شارع «الأبرتهايد» في الخليل

شارع الشهداء الذي أغلق بعد مجزرة الحرم الإبراهيمي عام 1994، وفتح لفترات متقطعة دون أن يسمح بفتح الحوانيت، أغلق بالكامل عام 2000، كان يعتبر الشريان الرئيسي لمدينة الخليل

 جيش الاحتلال يعتزم فتح مقطع من شارع «الأبرتهايد» في الخليل
كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية تعتزم فتح مقطع من شارع الشهداء في الخليل لتنقل المارة والمركبات للفلسطينيين في الفترة القريبة. وأنها تدرس إمكانية فتح شارع الشهداء بشكل كامل في مرحلة لاحقة وإتاحة المجال لفتح أكثر من مئة حانوت فلسطيني مغلق منذ عام 2000.

شارع الشهداء الذي أغلق بعد مجزرة الحرم الإبراهيمي عام 1994، وفتح لفترات متقطعة دون أن يسمح بفتح الحوانيت، أغلق بالكامل عام 2000. وكان يعتبر الشريان الرئيسي لمدينة الخليل ويصل مركزها بأطرافها، كما أنه قلب المركز التجاري لمدينة الخليل.

وقد أغلق الجيش الاحتلال جميع الدكاكين والحوانيت وابواب المنازل الواقعة فيه ومنع الفلسطينون من المرور منه بشكل قاطع، واستخدم فقط لعبور المستوطنين. ويطلق على الشارع في تقارير حقوق الإنسان "شارع الأبرتهايد".

ومدينة الخليل هي المدينة الفلسطينية الوحيدة التي اقيمت في قلبها مستوطنة. ومن أجل حرية حركة المئات القلائل من المستوطنين اختارت اسرائيل سياسة رسمية مميزة ضد السكان الفلسطينيين في المدينة. ومع مرور السنين اصبح مركز المدينة الذي كان يعج بالحركة كمدينة اشباح.

وكان المستشار القضائي لجيش الاحتلال في الضفة الغربية قد أصدر قرارا في 25.12.06 اعتبر فيه أن «إغلاق الشارع تم بالخطأ، وأنه لا يوجد لذلك مبرر قانوني لذبك، ويجب عدم منع حركة الفلسطينيين في الشارع». ولكن رغم ذلك ما زال يمنع الفلسطينيين من المرور أو استخدام الشارع.

ويعيث المستوطنون فسادا في شارع الشهداء أمام أعين جنود جيش الاحتلال ويقومون بشكل دائم بالاعتداء على الفلسطينيين ومنازلهم وممتلاكاتهم. ويضطر الفلسطينون للمرور بطرق التفافية مرهقة للوصول إلى منازلهم. كما سيطر المستوطنون على عدد كبير من المنازل والحوانيت الفلسطينية. من بينها منزل عائلة الرجبي الذي أخذت قضيته حيزا في الإعلام العبري والذي تم إخلاؤه قبل شهور.

ولقي نبأ فتح مقطع من شارع الشهداء رفضا شديدا من قبل الحركات الاستيطانية والقوى اليمينية، وطالبوا بالامتناع عن فتحه للفلسطينيين. وقال الناطق بلسان الحي اليهودي في الخليل، نوعم أرنون، إن الإخلال بالتوازن القائم سيعود بنتائج سيئة على الجانبين وعودة العنف. وطالب بفتح الخليل للمستوطنين مقابل فتح هذا المقطع من الطريق للفلسطينيين.
واعتبر عضو الكنيست من حزب "إيحود ليئومي" أرييه إلداد أن الحكومة معنية بانفجار الأوضاع في الخليل وأن فتح الطريق يعتبر إباحة لدم المستوطنين، وقال إن هذه الخطوة تعتبر "قنبلة موقوتة" ستنفجر في حكومة نتنياهو. كما واعترض على إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في إطار الصفقة مع حماس. من جانبه اعتبر عضو الكنيست من نفس الحزب، ميخائيل بن آري أن فتح الطريق هو خطر أمني على المستوطنين، وتنكرا للسكان في المستوطنات.

في حين رحبت حركة السلام الآن وحركة ميرتس ومنظمة "ييش دين" بالخطوة.

التعليقات