محكمة الجزاء الدولية في لاهاي تدرس فتح تحقيق ضد ضابط إسرائيلي بتهمة ارتكاب جرائم حرب

يدرس المدعي العام في محكمة الجزاء الدولية في لاهاي، لويس مورينو اوكامبو، فتح تحقيق ضد ضابط إسرائيلي عمل في قسم الاستشارة القانونية في النيابة العسكرية وصادق على عمليات لجيش الاحتلال خلال العدوان على غزة في ديسمبر ويناير الماضيين.

وذكرت مجلة نيوزويك الأمريكية أن المحكمة بدأت بدراسة الدعوى التي قدمتها منظمات مناصرة للقضية الفلسطينية في جنوب أفريقيا ضد المقدم ديفيد بنيامين بتهمة المصادقة على ارتكاب جرائم حرب نفذت في غزة خلال العدوان الإسرائيلي المسمى "الرصاص المصبوب".

ويشير التقرير إلى أن بنيامين خدم خلال العدوان على غزة في قسم القضاء الدولي في النيابة العسكرية العامة التي كانت تقدم المشورة للقيادة العسكرية حول سبل الالتفاف على القضاء الدولي، والمصادقة قانونيا على عمليات عسكرية محددة.

وقد عمل بنيامين في السابق مستشارا قانونيا لقيادة المنطقة الجنوبية، وتسرح من الجيش في مطلع السنة الجارية. وزار جنوب أفريقيا في أغسطس، آب الماضي وألقى محاضرات نظمتها منظمات يهودية برر ودافع فيها عن العدوان الإسرائيلي، إلا أنه اضطر إلى تقصير مدة إقامته في جنوب أفريقيا نتيجة لدعوة قضائية قدمت ضده هناك بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة. ويحمل بنيامين جواز سفر جنوب أفريقي إلى جانب جواز سفره الإسرائيلي، مما يتيح للمحكمة الدولية تقديمه للقضاء الدولي لأن جنوب أفريقيا وقعت على معاهدة إقامة المحكمة في حين رفضت إسرائيل ذلك .