31/10/2010 - 11:02

أبو مازن وبيرس: إسرائيل والسلطة الفلسطينية أقرب من أي وقت مضى إلى السلام..

أبو مازن :"في حال تم التوصل إلى سلام، فإن 57 دولة إسلامية ستكون على استعداد للتطبيع الكامل مع إسرائيل" * بيرس: لا يوجد بديل للمفاوضات المباشرة بين إسرائيل وسورية

أبو مازن وبيرس: إسرائيل والسلطة الفلسطينية أقرب من أي وقت مضى إلى السلام..
قالت صحيفة "هآرتس" إن رئيس إسرائيل شمعون بيرس، ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، قد أعلنا، الجمعة، أن إسرائيل والسلطة الفلسطينية أقرب من أي وقت مضى من للسلام. وفي الاجتماع الاقتصادي السياسي الذي عقد في إيطاليا تطرق الإثنان إلى قضايا أخرى، بضمنها المحادثات الجارية مع سورية، والملف النووي الإيراني.

وأضافت الصحيفة أن أبو مازن قد صرح بأن الأساس للمفاوضات السياسية هو "حل الدولتين للشعبين" بحيث تكون عاصمة الدولة الفلسطينية في القدس الشرقية، ويكون سلطة موحدة في المدينة وفي الضفة الغربية وفي قطاع غزة. ونقلت عنه قوله "إننا نجري مفاوضات مكثفة مع إسرائيل، وهناك تقدم في قضايا مركزية على جدول الأعمال". وأضاف أنه لا يعتقد بأنه سيتم التوصل إلى اتفاق كامل في هذه القضايا قبل نهاية العام الحالي، وأن هناك نية لمواصلة المباحثات مع إسرائيل، بشكل مواز لاستبدال السلطة في الولايات المتحدة.

كما نقل عنه قوله إنه خلال السنوات السبع من ولاية الرئيس الأمريكي بوش لم تجر أية مفاوضات. وأضاف أنه وصل إلى أنابولس، قبل نصف سنة، من أجل التوصل إلى حل 60 عاما من الصراع، وعلى الإدارة الأمريكية الجديدة أن تواصل دعم هذه العملية.

وتابع أنه "من واجبنا مواصلة الحوار والتقدم في المفاوضات مع إسرائيل حتى تحقيق النجاح". وبحسبه فإنه يعتقد أنه من الممكن التوصل إلى سلام حتى لو تطلب ذلك المزيد من الوقت لمواصلة المحادثات.

كما تطرق أبو مازن إلى المحادثات الجارية بين إسرائيل وسورية، وقال إنه يرى بذلك اتجاها إيجابيا. وقال إن "النجاح في عملية السلام بين سورية وإسرائيل سوف تشع على كافة المنطقة"، وأنه يؤيد إجراء مفاوضات مباشرة بين الطرفين.

وتابع أنه على إسرائيل أن تدرك أنه في حال تم التوصل إلى سلام، فإن 57 دولة إسلامية ستكون على استعداد للتطبيع الكامل مع إسرائيل.

ومن جهته قال بيرس أيضا إن هناك تقدما حقيقيا، وأن الفجوات القائمة في القضايا الجوهرية يمكن إيجاد حل لها. وقال إنه "بالنظر إلى نقطة البداية في المفاوضات، وبالمقارنة مع الوضع اليوم، فإن الطرفين قريبا أكثر من أي وقت مضى إلى شاطئ السلام، رغم أن سفينة السلام لا تزال في البحر" على حد تعبيره.

وتطرق بيرس في كلمته إلى قضايا أخرى في الشرق الأوسط، ووجه إنتقادات حادة لحركة حماس. وزعم أنه "من غير الممكن أن يستغل جسم معين الأدوات الديمقراطية لفرض دكتاتورية عسكرية وإرهاب وقتل وتعصب ديني" على حد قوله. وتابع أنه "يجب منع حركة حماس من المشاركة في الانتخابات طالما لا تتجنب الإرهاب".

أما في الشأن الإيراني، فقال إنه لا يؤيد القيام بعملية عسكرية ضد إيران، إلا أنه على العالم أن يتوحد لفرض عقوبات اقتصادية صارمة ضدها.

وادعى بيرس أن غالبية الدول العربية في الشرق الأوسط تعارض إيران النووية. كما زعم أن "الدول العربية تدرك أن إيران تحاول أن تفرض سيطرتها الدينية المتطرفة على العالم الإسلامي من خلال رعاية مركز إرهاب عالمي يضرب الجميع".

وأضاف أن العالم لن يسمح لإيران بالحصول على سلاح نووية، وأنه لا يعتقد أن بوتين والرئيس الجديد للولايات المتحدة سوف يسمحان بذلك. بالإضافة إلى أوروبا.

وفي نهاية حديثه تطرق بيرس إلى المفاوضات مع سورية، وقال إنه لا يوجد بديل للمفاوضات المباشرة بين الرئيس السوري وبين رئيس الحكومة الإسرائيلية. وأنه على الرئيس السوري أن يتوجه إلى الجمهور الإسرائيلي لكسب ثقته، مثلما فعل الرئيس السادات والملك حسين. وأضاف أنه يجب على الرئيس السوري أن يصل مباشرة إلى القدس أو أن يدعو رئيس الحكومة الإسرائيلية إلى دمشق، إذا كان جديا في السلام. على حد قوله.

التعليقات