31/10/2010 - 11:02

أجهزة الأمن الإسرائيلية تدعي أنها أحبطت عملية تفجيرية في عيد الفصح...

مراقبون فلسطينيون: القضية مختلقة ومركبة وتهدف إلى إحباط عملية تبادل الأسرى ودفع المستوى السياسي إلى الإسراع في قرار شن حملة عسكرية واسعة تستهدف حماس وفصائل المقاومة،

أجهزة الأمن الإسرائيلية  تدعي أنها أحبطت عملية تفجيرية في عيد الفصح...
يدعي جهاز الأمن العام الشاباك أنه أحبط عملية تفجيرية كبيرة خططت "حماس" لتنفيذها في تل أبيب وأن "المنفذ"، المفترض، يحمل بطاقة هوية إسرائيلية نتيجة لزواجه من فلسطينية من الداخل. ويدعي أيضا أن حماس انتقلت من عملية "بناء القوة" إلى التنفيذ وأنها تعمل على تكثيف نشاطها وزيادة قوتها في الضفة الغربية بمساعدة إيران وسوريا.

وشكك مراقبون فلسطينيون بصحة الرواية وقالوا أن القضية مختلقة ومركبة وتهدف إلى إحباط عملية تبادل الأسرى ودفع المستوى السياسي إلى الإسراع في قرار شن حملة عسكرية واسعة تستهدف حماس وفصائل المقاومة، وتسعى إلى إثبات صدق ادعاءات قانون المواطنة العنصري بالإضافة إلى زج سوريا وإيران في المعادلة في قصة تبدو مختلقة وخيوطها واهية.

يدعي جهاز الأمن العام "الشاباك" أنه أحبط عملية تفجيرية وصفها بالكبيرة كانت ستنفذ في تل أبيب في أيام عيد الفصح اليهودي. ويقول أن أجهزة الأمن اعتقلت شبكة مكونة من 19 ناشطا من حركة حماس في قلقيلية كانوا يخططون لعملية تفجيرية في تل أبيب بواسطة سيارة تحمل 100كغم من المتفجرات.

وتقول أجهزة الأمن الإسرائيلية أنه تبين من التحقيق أن "منفذ العملية" (الافتراضي) متزوج من فلسطينية من الداخل ويحمل بطاقة هوية إسرائيلية حصل عليها نتيجة لزواجه من فلسطينية في الداخل ضمن لم شمل العائلات، وأنه دخل إلى المدن الإسرائيلية بسيارته المحملة بالمتفجرات إلا أن "سبب عودته إلى قلقيلية غير معروف حتى الآن".

واعتبرت مصادر أمنية أن: " الكشف عن الشبكة يشير عمليا إلى أن حماس بدأت تعبر عن تعاظم قوتها بإخراج عمليات تفجيرية إلى حيز التنفيذ".

وقالت تلك المصادر: تبين من تحقيقات الشاباك أن الشبكة كانت تنوي تنفيذ عدة عمليات في أماكن وأساليب مختلفة. وأنه تم تجهيز السيارة بكميات كبيرة من المتفجرات وأن المنفذ وصل بالسيارة إلى مركز البلاد ولكن العملية لم تنفذ وعادت السيارة إلى قلقيليه دون أن تتضح أسباب عدم تنفيذ العملية. وتضيف "وبالتزامن مع حملة الاعتقالات انفجرت السيارة المحملة بالمتفجرات في حادثة عمل في منطقة قلقيلية".

مضيفة أن "المنفذ" متزوج من فلسطينية من مدينة الطيبة في الداخل ويحمل بطاقة هوية إسرائيلية، وأن تلك البطاقة سهلت عليه الدخول والخروج من منطقة قلقيلية من أجل جمع معلومات استخبارية في منطقة المركز.ومكنت أفراد الشبكة من استخدام سيارته التي تحمل لوحة إسرائيلية.

وتدعي أنه منذ شهر نوفمبر/ تشرين الثاني تركزت جهود حماس على بناء قوتها، والتزود بالمعدات القتالية والاستعداد لتنفيذ عمليات تفجيرية. وأن "حماس تسعى إلى تكثيف نشاطها في الضفة الغربية وقطاع غزة بمساعدة إيرانية سوريا".

وتستنتج أن "حماس انتقلت من مرحلة بناء القوة إلى مرحلة تفعيل القوة وتنفيذ عمليات تفجيرية تشمل عمليات انتحارية في المدن الإسرائيلية. وحسب المعلومات تعمل الشبكة على تخطيط وتنفيذ عمليات كبيرة بما في ذلك عمليات على المدى القريب".

وتدعي أن قرب قلقيلية من المدن إسرائيلية المركزية ورغبة قوات الأمن الإسرائيلية "عدم المس في نسيج الحياة للفلسطينيين في قلقيلية يسمح لمن يحملون بطاقة هوية إسرائيلية الدخول والخروج بحرية". وتضيف أن "هذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها الفلسطينيون نشطاء حصلوا على بطاقة هوية إسرائيلية نتيجة للم الشمل من أجل تنفيذ عمليات تفجيرية، وجمع معلومات ونقل منفذي عمليات".


التعليقات