31/10/2010 - 11:02

أريئيل شارون: لقد صممنا على "إزاحة" عرفات من الساحة السياسية

شمعون بيرس "رئيس الحكومة، لقد اضعت الفرصة وليس ثمة أمل بان تصلح ذلك"

أريئيل شارون: لقد صممنا على
وبعد خطاب شارون الذي قوطع عدة مرات مما دعا الى اخراج بعض أعضاء الكنيست خارج القاعة تحدث رئيس المعارضة ورئيس حزب العمل، عضو الكنيست شمعون بيرس. وقد هاجم بيرس في خطابه الحاد الحكومة التي أدت الى تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية وهاجم شارون. وقد تبادل بيرس خلال كلمته النقاش مع أعضاء الحكومة.

وفي بداية كملته توجه بيرس الى رئيس الحكومة شارون وقال ردا على ادعاء شارون بان الحكومة ستخرج من الجمود خلال الأشهر القريبة، فقال "رئيس الحكومة، لقد أضعت الفرضة وليس من أمل بأن تصلح ذلك. لقد أضعت جميع القطارات".

وقال بيرس ان الشعب الفلسطيني يحارب من أجل حريته وان الحكومة لم تفعل شيئا لتحسين الأوضاع في المناطق الفلسطينية المحتلة. كما تطرق بيرس هو الأخر للوضع الاقتصادي وهاجم سياسة الحكومة الاقتصادية وقال ان الحكومة خلقت شعبين: شعب من الأغنياء وشعب من الفقراء. كما قال بان جدار الفصل العنصري ليست سياسية بل هي قضية ائتلافية.

وقال بيرس ان شارون ضوع فرصة خارطة الطريق. وقال انه لا توجد أية حاجة لزيادة ميزانية الأمن من أجل الدفاع عن مستوطنة نيتسريم.
افتتحت الكنيست دورتها الشتائية عصر اليوم الاثنين بالاستماع الى خطاب سياسي من رئيس الوزراء أريئيل شارون. وفي بداية كلمته هاجم شارون ما يسمى بتفاهمات "اتفاق سويسرا". وقال شارون في هذا السياق ان تفاهمات "جنيف" تساعد السلطة الفلسطينية على التهرب من اتفاقاتها مع إسرائيل.

وقد قوطعت كلمة شارون بالعديد من الهتافات والاعتراضات من الوسط واليمين واليسار، وهاجم أعضاء الكنيست مواقف الحكومة السياسية والاقتصادية.

كما تعرض شارون في كلمته الى الأوضاع الاقتصادية ولم يجد ما يذكره سوى إقامة بعض محطات القطار.

كما تطرق شارون الى خارطة الطريق واشار الى أن إسرائيل قبلت بخارطة الطريق باضافة 14 تحفظا عرضتها على الادارة الأمريكية. وقال انها الخطة الوحيدة للتسوية بين إسرائيل والفلسطينيين، واضاف ان "كل انحراف عن خارطة الطريق يساعد الفلسطينيين لنفض يديهم من الالتزاماتهم ومحاربة الارهاب".

وقد كان خطاب شارون متشددا في تطرفه، يمينيا وشوفينيا. كما قال خلال كلمته "من المؤسف وجود البعض في العالم وفي إسرائيل أيضا المستعدين لمساعدة الفلسطينيين عن طريق خلق الأوهام حول وجود خطط بديلة دون أن يقوم الفلسطينيون ولو بخطوة واحدة لانهاء الارهاب".

كما اتهم السلطة الفلسطينية ورئيسها بانهم "عثرة أمام السلام" وقال "لقد صممنا على ازاحة عرفات عن الساحة السياسية".

كما أكد شارون على استمرار العمليات العسكرية والاغتيال. وقال ان حكومته قررت تسريع بناء جدار الفصل العنصري. وفي هذا السياق قال "الجدار ليس حدودا أمنية سياسية بل وسيلة أخرى لمنع تسلل الخلايا الارهابية الى إسرائيل.

وتوده شارون الى أعضاء حزب العمل الى رئيس المعارضة ورئيس حزب العمل شمعون بيرس ودعاهم الى اعادة حساباتهم والتوحد حول خارطة الطريق للتوصل الى تسوية تضمن الهدوء والسلام".

وأشار شارون الى ما أسماه "الوفاق القومي" وقال "ان الخطة القومية تحظي بالتأييد من قبل غالبية الجمهور" ثم قال "ادعو الجميع للانضمام وتأييد خارطة الطريق مع التحفظات الإسرائيلية".

وعاد شارون كعادته للتحريض على السلطة الفلسطينية واتهام الرئيس عرفات بالمسؤولية عن فشل المفاوضات وعن الارهاب وقال "عرفات هو الذي يفشل كل تقدم. وهو يضع العراقيل أمام حكومة أبو علاء كما فعل مع أبو مازن. لذلك فأنا أنادي بابعاده عن الساحة السياسية". ثم قال ان سياسية إسرائيل هذه والقاضية بابعاد الرئيس عرفات تلاقي المزيد من التفاهم والدعم من قبل فئات دولية مختلفة.

وادعى شارون ان الحكومة قادرة على تحقيق الهدوء خلال الأشهر القريبة وقال "أنا على ثقة بأننا نستطيع خلال الأشهر القريبة الخروج من الجمود المفروض علينا".

ثم تطرق شارون الى الأوضاع الاقتصادية وتحدث على التقليصات في ميزانية الرفاه مما دعا أعضاء الكنيست من شاس على مقاطعته عدة مرات. كما قال شارون انه بالامكان التوصل الى اتفاق مع العمال وانهاء الاضراب. وادعى شارون انه لا مفر من هذه التقليصات وان عدم تنفيذها سيؤدي على مزيد من المعاناة للفئات الضعيفة على حد تعبيره.

هذا وسوف تصوت الكنيست على خطاب شارون السياسي بعد ان يلقي رئيس المعارضة، عضو الكنيست شمعون بيرس، كلمته.

كما ستقوم الكنيست بمناقشة اقتراحين لحجب الثقة عن الحكومة والتصويت عليهما. حيث قدم حزب "ميرتس" اقتراحا" لحجب الثقة عن الحكومة بسبب الأوضاع السياسية والاجتماعية، وتقدمت حركة شاس باقتراح مماثل بسبب قرار الحكومة القاضي بنقل المحاكم الدينية اليهودية الى وزارة القضاء.

التعليقات