31/10/2010 - 11:02

أزمة ثقة جدية بين إسرائيل وطاقم المراقبين الأوروبيين في معبر رفح ..

"لا أفهم كيف تقولون أنكم انسحبتم من غزة وأن الاحتلال انتهى، ولكن من ناحية أخرى تعتقدون أنكم بإمكانكم السيطرة على الحدود المصرية الفلسطينية؟ "

أزمة ثقة جدية بين إسرائيل وطاقم المراقبين الأوروبيين في معبر رفح ..
عقدت في الاسبوع الماضي جلسة بين كبار المسؤولين في وزارة الأمن ، بينهم الضابط في الاحتياط، باروخ شبيغل، مسؤول الشؤون الإنسانية، وحغاي ألون مستشار وزير الأمن، عمير بيرتس، وبين رئيس طاقم المراقبين الأوروبيين في معبر رفح، الجنرال فيستولشي. وحضر اللقاء أيضا سفير الولايات المتحدة، ريتشارد جونس. وقد عقدت الاجتماع في جو مشحون على ضوء انتهاء تفويض طاقم المراقبين في نهاية شهر تشرين ثاني/ نوفمبر، ورغبة الطرفين في إدخال تعديلات كبيرة.

وقال رئيس طاقم المراقبين الأوروبيين في معبر رفح الجنرال فيستولشي:" نحن نتفهم المشاكل المتعلقة باختطاف غلعاد شاليت، ولكن حسب الاتفاقات الموقعة، فإن لا تمتلك الحق في إغلاق معبر رفح من طرف واحد". وأضاف " لا أفهم كيف تقولون أنكم انسحبتم من غزة وأن الاحتلال انتهى، ومن ناحية أخرى تعتقدون أنكم بإمكانكم السيطرة على الحدود المصرية الفلسطينية؟ وهدد قائلا" إذا لم يتم فتح المعبر وينتظم العمل فيه بشكل طبيعي، سأوصي بعدم تجديد تفويض طاقم المراقبة وإنهاء مهمته".

ورغم تلك الأقوال تمسك الجانب الإسرائيلي بموقفه وربط إعادة فتح المعبر بإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير لدى المقاومة، وبوقف العمليات العسكرية ضد إسرائيل، كما وأوضح الجانب الإسرائيلي أنه في أعقاب فوز حماس واستلامه دفة السلطة يتوجب إجراء تغيير أساسي حول تفويض طاقم المراقبة والاتفاق حول معبر رفح.

وفي نهاية الجلسة لم يتم الاجماع على أي قرار، وخرج الأوروبيون خائبين، وازداد شعورهم بالخيبة بعد إلغاء الجلسة لاستكمال الحوار التي حددت من قبل.

وقالت مصادر في وزارة الأمن أن القرار بشأن معبر رفح هو بيد وزير الدفاع، عمير بيرتس، وأضافت تلك المصادر أنه إلى جانب التحذيرات من عمليات عسكرية، فإن وزارة الأمن تخشى من تهريب الجندي الإسرائيلي الأسير إلى مصر. إلا أن الأوروبيين أوضحوا أنه " لا توجد إمكانية لتهريب الجندي إلى مصر عن طريق المعبر"، وقالوا "إننا نفحص كل حقيبة صغيرة، وعدا عن ذلك لا ينقص طرق أخرى لتهريب الجندي إلى مصر، لماذا ستختار حماس القيام بذلك عن طريق المعبر بكل ما فيه من احتياطات أمنية".

وقد أشار دبلوماسيون أوروبيون أن أزمة ثقة آخذة في التصاعد بين الطرفين. وإحدى اتهامات الطرف الأوروبي الأساسية هي أنه في اللقاء الذي أجراه خافيير سولانا مع وزير الأمن الإسرائيلي، تلقى سولانا وعدا بفتح المعبر، ولكن منذ ذلك الوقت لم يعد المعبر إلى العمل بشكل منتظم. وقال دبلوماسيون أجانب، أن "الأمريكيين أيضا توجهوا لإسرائيل بهذا الشأن، وحصلوا على ردود مؤدبة ولكن بالتالي يبقى الحال كما هو، والجواب سلبي.

وزير الخارجية الإيطالي سيصل قريبا إلى إسرائيل، وسيلتقي وزير الأمن ووزيرة الخارجية. ومن المتوقع أن ينقل رسالة حادة في شأن المعبر، ويطالب بفتحه بشكل فوري. ونوهوا إلى أن كون إيطاليا تبذل جهودا كبيرة في ما يتعلق بالقوة الدولية في لبنان، ستمكنها من الضغط على إسرائيل في الشأن الفلسطيني والحصول على موافقة إسرائيل على عدة أمور، من بينها معبر رفح.

التعليقات